|
أُغنى باسمك الجميل . . . يا إريتريا
|
أغنى باسمك الجميل . . يا إريتريا ــــــــــــ
شعر : صديق صالح ضرار ـــــــــــــــــ
غزالةٌ تركض بين السهل والجبلْ فراشة تدور بين الغابةِ والصحراءْ ووردة غَذَاها نميرُ الماء فى مهلْ طفلة لدى الساحل تجلس فى حياءْ تلعب بالحصى الرملىِّ وبالمحارْ تشق خط النار تحفظ لى نقاء حبها ، وتحفظُ لى طلاوة القبلْ آتى لها مخترقا قساوة البيداء . . وحاجز الخطرْ أمسح خدى بخدها أُريح إصبعى فى شعرها أُريحه ما بين تموجات الظلِّ . . وانهمار الضوء فى الخصلْ أريح إصبعى من عضة الزنادِ ومن توهج الدخان والرمادِ والسفر الطويل دون زادِ والتشابك الوحشىِّ فى أُتون المعركة أغنى باسمها الجميل . . يا إريتريا أُعانق نصرَكِ النبيل . . يا إريتريا أغبق دمعك الوحيل . . يا إريتريا أجدل شعرَكِ الطويل . . يا إريتريا أرجوحة للطفل ، وللشيخ ، وللصبية العذراء وللعاشق الهزبر فى مشواره الجليلْ فالذى أمضَّنى أمضَّ قبلك الأعداءْ * * كنا معاً معاً ، وكانت الطبولْ فى الساحل ، فى القفر ، . . وفى السهول تدقُّ ، عندما عوت إناث الريح فى الجبلْ وانكسر الغناء والهديل :
" لالوى . . للوى لالوى شلوى . . شلوى . . شلوى فارِسْ ود فارس إنْتَ "
وكنت وقتها معانقا حلاوة الأصيل ، . . . وحمرة الَطَفَلْ وكان سيفىَ الصقيلْ منغرساً فى جسد القتيل وانتشرت سواعد الرجال فى الميدان " الفزِّى وزِّى " بطبعه مقاتل جسور ما بين التيقظ والوثبة والإنقضاض شاكِّى السلاحَ ، رابضٌ وفى مخلاته الأغراضْ شلقة من الذرة وعلبة مقعرة يحفظ فيها الماء وحوله الأعداء والهواء يعطر الأجواءْ يفضح عِشقه السرمدىَ للوطن * * الميغ فى اختراقها مواقع الثوار ماجنةْ تُساقِطُ الرعبَ فى البرية وفى الحياة الساكنة تشتعل الحقول تحت وهج النابالم تشتعل الصخور فوق جسد الرمال الفائرة تحترق الأشجار المثمرة تُطاردُ الشظيَّاتُ وعل التلِّ فى الأودية المبعثرة تُلاحق الصقور فى عليائها ، . . وفى سمائها المُحررةْ الميغ عند قصفها منازل السكان داعرة وقبل أن تعود أدراجها الميغ ، وبعد أن تنحكم الدائرة يصطك فى جدارها الرصاص كالمطر وتسقط الميغ من علٍ ، ويعتلى جناحها المقاتل الجسورْ ويطلع المقاتلون من تشققات الأرضِ من رحمها . . ويطلعونْ من باطن الثرى يطلعون سامقاً وسامقاً مثل سيقان الذرة المبكرة ويرجع السكان الآمنون من مخابىء الشعاب يرجعون وتبدأ الحياة رغم هول المجزرة وتبدأ الحياة رغم هول المجزرة * * الإريتريون فى حضورهم بداوة البدوِ وفى أريافهم حداثة التحديثِ روعة التقدمية الإريتريون أمة عليَّة برغم نزوحهم القهرى والجبرىِّ ما أسقطوا عن أنفسهم أصالة الهوية * * فى الوثبة المبكرة كنا ندعى " شِفتةً " وكل ثائر وكل عاشق يلحقه اتهام وكانت الأرض لنا والقمح لنا والشمس لنا والشعب بنا وكانت الألغامْ يزرعها المحتلُّ فى ديارنا ويدعى الوحدة والسلام وكان العالم من حولنا ينظر باحترام للثورة / القضية * * انتهت الآن معركة وابتدا البناء معركة فالأنهر التى سممها المغول تعود يا إريتريا نقية وترجع الحقول والمزارع و دُور العلم والمصانع وشعبُك الرائعُ فى المواقع وترجع أسمرا العصرية ماجدةً فتيَّة فى ثوبها الناصع
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
أُغنى باسمك الجميل . . . يا إريتريا | siddieg derar | 03-04-04, 08:31 PM |
Re: أُغنى باسمك الجميل . . . يا إريتريا | siddieg derar | 03-06-04, 12:17 PM |
Re: أُغنى باسمك الجميل . . . يا إريتريا | siddieg derar | 03-08-04, 12:22 PM |
Re: أُغنى باسمك الجميل . . . يا إريتريا | bushra suleiman | 03-08-04, 01:16 PM |
Re: أُغنى باسمك الجميل . . . يا إريتريا | siddieg derar | 03-08-04, 09:03 PM |
Re: أُغنى باسمك الجميل . . . يا إريتريا | Elmosley | 03-08-04, 01:20 PM |
Re: أُغنى باسمك الجميل . . . يا إريتريا | خالد الحاج | 03-08-04, 01:41 PM |
Re: أُغنى باسمك الجميل . . . يا إريتريا | siddieg derar | 03-09-04, 09:00 PM |
Re: أُغنى باسمك الجميل . . . يا إريتريا | siddieg derar | 03-09-04, 08:54 PM |
Re: أُغنى باسمك الجميل . . . يا إريتريا | سارة منصور | 03-08-04, 01:44 PM |
Re: أُغنى باسمك الجميل . . . يا إريتريا | Giwey | 03-08-04, 09:14 PM |
Re: أُغنى باسمك الجميل . . . يا إريتريا | siddieg derar | 03-10-04, 08:19 PM |
Re: أُغنى باسمك الجميل . . . يا إريتريا | siddieg derar | 03-10-04, 09:47 AM |
|
|
|