|
Re: الأمم المتحدة : فظائع ترتكب في دارفور.أميركا قلقة وتتهم ميليشيات مدعومة (Re: Deng)
|
3 Mar 2004 20:07:25 GMT تقرير اخباري هاربون من جحيم دارفور يروون مشاهد مروعة
ارتكب طيارو طائرتين مقاتلتين هاجمتا قرية تقطنها (أميني تيجاني) بغرب السودان خطأ بشعا. تقول الخبيرة الزراعية البالغة من العمر 27 عاما (أميني تيجاني) أن هذا ما ظلت تعتقده بينما كانت الطائرات تقصف منازل سكان القرية وتقتل ستة أشخاص الجميع كانوا يعتقدون أن الهجوم وقع عن طريق الخطأ. فلم تستهدفنا الحكومة السودانية؟ ان معظمنا موظفون ومدرسون حكوميون.
بعد هذا الحادث بشهر بددت دفعة من قذائف الهاون ضباب السماء بعد ظهيرة أحد أيام يناير فدمرت عدة منازل وأشعلت النار في القرية. وجعل هذا الهجوم تيجاني تدرك أن الهجوم الاول لم يكن حادثا.
وتقول تيجاني فيما بدأ الناس في الفرار حاولت قوات ومقاتلون سودانيون يمتطون ظهور الخيل والجمال تطويق القرية. وتقول ان غالبية الرجال والصبية إما قتلوا بالرصاص أو اختطفوا.
ولقد فرت تيجاني ومعها مئات آخرين في قريتها إلى تشاد حيث يقيم أكثر من 110 آلاف لاجئ سوداني في معسكرات بالقرب من الحدود مع السودان التي تمتد بطول 370 ميلا.
وعلى شاكلة غالبية اللاجئين من منطقة دار فور السودانية فإنها خلصت إلى أن حكومة الخرطوم لم تعد تريدهم.
حتى أسابيع قلائل فقط كانت تيجاني تعلم المزارعين في قرية ادم بورو بمنطقة دارفوار السودانية وسائل زيادة محاصيلهم وكيفية العناية بماشيتهم.
والان تقيم هي وعشرات أخريات من زميلاتها المدرسات في قريتها معسكرا بالقرب من منطقة باهي الواقعة على بعد نحو 12 ميلا من الحدود السودانية. حيث يعيشون على نبات السرغوم الذي يشبه الذرة الذي يتبرع به المزارعون المحليون فضلا عن حصص محدودة من المياه.
وتراود كثيرون الشكوك بأن الهجمات عنصرية الطابع. فجميع اللاجئين السودانيين تقريبا من ذوي الاصول الافريقية السوداء.
والحكومة لا تستهدف المناطق التي يسكنها العرب. وتشير تقديرات الامم المتحدة إلى أن أكثر من 600 ألف سوداني فروا من القتال في المناطق الغربية من البلاد. ويواصل اللاجئون التدفق على تشاد مع توارد التقارير التي تتحدث عن استمرار الهجمات من قبل ميليشيات عربية وذلك برغم ادعاء الحكومة بأن القتال توقف في دارفور.
وتخشى منظمات الاغاثة من تعرض هؤلاء اللاجئين للهلاك بسبب نقص الغذاء والمياه. ولم تتطرق محادثات السلام الراهنة في كينيا بين حكومة الخرطوم والجيش الشعبي لتحرير السودان إلى الازمة في دارفور وحذر رود لوبيرز مفوض الامم المتحدة للاجئين بعد زيارته للاجئين السودانيين في تشاد قائلا «لا يمكننا أن نبني السلام على حساب مواطني دارفور».
وتعهدت السلطات المحلية في غرب تشاد بحماية وإطعام اللاجئين السودانيين لاطول فترة ممكنة.
ويقول توم ديللو الحاكم الاقليمي لتاين حيث يجد أكثر من 40 ألف لاجئ سوداني المأوى أن قبائل هذه المنطقة هي جزء من نفس القبيلة. ولكنه يضيف أنه بدون مساعدة المجتمع الدولي فإنني لن أجد شيئا لهؤلاء اللاجئين سوى الثرى لأواري أجسادهم فيه. ـ د.ب.أ
|
|
![URL](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif) ![Edit](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif)
|
|
|
|