|
Re: «الأيام» السودانية تستأنف الصدور اليوم (Re: merfi)
|
كلمة الأيام والعود أحمد أخيراً وبعد احتجاب امتد أكثر من ثلاثة شهور تعود الأيام لقرائها الذين افتقدتهم وافتقدوها . تعود وهي أكثر عزماً وتصميماً على السير في طريق الحق والعدل متلزمة منهج الصدق في الخبر ، والحرية في التعليق ، والتمسك بوحدة البلاد ، وسلامها وأمنها وعزة أهلها - مواطنين أحرار في بلد حر يشاركون – بلا إقصاء في صنع القرار ، ويشتركون في حوار هادف بناء يسعى لبناء دولة المواطنة الديمقراطية التي لا تحرم مواطنا حقاً ولا تحيل أي مواطن إلى رعية يؤمر فيطيع ، أو يقضى في الأمر في غيبته وتنتظر منه الطاعة العمياء . ولا بد ونحن نعاود الصدور من أن نسجل عظيم شكرنا وامتنانا لأصدقاء الأيام وقرائها الذين وقفوا إلى جانبها طوال أيام المحنة وآزروها مادياً ومعنوياً وظلت اتصالاتهم تترى علينا من داخل وخارج السودان وما انقطعت لحظة واحدة مما زاد من قناعتنا بأن ( الأيام ) وقرائها يشكلون أسرة كبيرة مترابطة يجمع بينها حب هذا الوطن والإخلاص لأهله – والشكر موصول لأولئك النفر الكريم من المواطنين الذين سعوا تطوعاً لحل المشكلة عبر اجتماعات متواصلة معنا ومع السلطات ولمجلس الصحافة الذي قاد مبادرة كريمة للتفاوض مع جهاز الأمن انتهت بالاتفاق على معاودة الأيام للصدور . والأيام تعود لقرائها والسودان يمر بلحظات تاريخية بالغة الأهمية حيث تدخل مفاوضات السلام في نيروبي مراحلها الأخيرة التي نأمل أن تفضي إلى سلام حقيقي دائم يوقف نزيف الدم وإلى تحول ديمقراطي راكز لا يستثني أحداً ويفتح الباب أمام الجميع للإسهام في بناء مستقبل الوطن وينشئ في ربوعه حكماً ديمقراطياً مستقراً يستمد قوته ومنعته من أهل السودان يشكلونه بمحض إرادتهم الحرة عبر انتخابات نزيهة وأن يتسع ذلك السلام ليشمل إقليم دار فور الذي يمر بتجربة مريرة لا يمكن تجاوزها إلا بحل سلمي يأتي نتيجة لحوار وطني شامل ومفتوح نأمل أن يتواصل حتى يبلغ نهايته المرجوة . إن هذا الوطن الكبير قادر على أن يصنع المنجزات متى ما تضافرت جهود أهله وتراصت صفوفهم ووضعوا مصلحته فوق ذواتهم الفانية .
الأيام .. 1 مارس 2004 العدد7831
|
|
|
|
|
|
|
|
|