مشكلة دارفور كما يراها كاتب غربى (ديفيد هويل) نقلاً عن الرأى العام السوداني

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-10-2024, 08:52 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-17-2004, 07:56 PM

ibnomar


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مشكلة دارفور كما يراها كاتب غربى (ديفيد هويل) نقلاً عن الرأى العام السوداني

    مشكلة دارفور كما يراها كاتب غربي

    ادعاءات جيش التحرير لاتساندها الحقائق



    بقلم : دافيد هويل *

    ترجمة : احمد حسن محمد صالح

    منذ فبراير 2003م تصاعد صراع مسلح بين مجموعات مسلحة في دارفور وحكومة السودان . هذه الجماعات شنت أول هجوم على الحاميات الحكومية في الأقليم وتطلق هذه الجماعات على نفسها «جيش تحرير السودان» و«حركة العدل والمساواة».

    سكان دارفور يتكونون من نحو 80 قبيلة ومجموعة عرقية منقسمون في مجتمعات بدوية وحضارية . ويبدو أن الاضطرابات وبالأخص نشاطات الجيش الشعبي ترتبط أساساً مع جماعة عرقية معينة - وهي قبيلة الزغاوة التي تمتد على طول الحدود السودانية - التشادية . أما مجموعة «حركة العدل والمساواة» فإنها تطابق الزعماء السياسيين المنتمين الى التيار الاسلامي المتطرف والذين يناوئون الحكومة الحالية .

    ان دارفور تشكل موقفاً معقداً جداً وتعاني من مشاكل معقدة بنفس القدرة . ولذلك فلا يمكن صياغة تحليل مبسط لهذه المشاكل . ان دارفور منطقة هشة بيئياً ومعرضة لنزاعات متنامية وفي بعض الاحيان مسلحة - حول المياه وهناك ايضاً حالات نهب مسلح وقتل في المنطقة يرتكبها خارجون عن القانون يستخدمون أسلحة أوتوماتيكية استولوا عليها من تشاد وأفريقيا الوسطى.

    ولعل أكثر التحليلات موضوعية عن أزمة دارفور تلك التي أوردتها شبكة معلومات الأمم المتحدة : «ان هذا النزاع يثير المجتمعات الزراعية ضد البدو الذين تحالف بعضهم مع الميلشيات التي تعتبر الغارات طريقة حياة عادية - والتي تدخل في منافسة حادة للحصول على الأرض والموارد .

    ان الميلشيات المعروفة باسم «جنجويد» تهاجم باعداد كبيرة على ظهور الخيل والابل وتمارس النهب .

    الحقيقة الواضحة أن السودان وهو على أعتاب تسوية سلمية لمشكلة الحرب الاهلية في الجنوب - الآن يجد نفسه فجأة أمام نزاع آخر - نزاع تسانده قوى خارجية ويؤيده المتطرفون الاسلاميون . كما أصبح واضحاً أيضاً أن قضية دارفور وقعت فريسة لذلك النوع من الدعاية المضللة التي تصاحب التغطية الإعلامية الغربية كما عهدنا - عن السودان .

    ومع كل ادعاءات جيش التحرير انه لا يسعى لانجاز اجندة سياسية - فان شبكة اعلام الأمم المتحدة أوردت تقريراً يقول أن «متمردي الحركة يهاجمون وينهبون القرى ويسلبون منها الغذاء وفي بعض الأحيان يقتلون المواطنين . ان الغارات تشكل تهديداً حقيقياً للأمن الغذائي والمعيشي وذلك بمنعهم زراعة المحاصيل ومن اللجوء إلى السودان لشراء الغذاء».

    الجيش الشعبي أيضاً يسعى لسحق المعارضة داخل المناطق التي يحاول السيطرة عليها- وذلك على سبيل المثال - بإختطاف زعماء القبائل.


    سبب الاضطرابات
    المسلحون في دارفور يدعون أنهم يعملون داخل منطقتهم «المهمشة» ان هذه الادعاءات لا تساندها حقائق فقبل أن يستولى النظام الحالي على مقاليد الحكم في البلاد عام 1989م - كانت هناك في دارفور 16مدرسة عليا . حالياً هناك نحو 250 مدرسة عليا في عام 1989 درس 27.000 طالب في مدارس الحكومة - أما اليوم فإن ما يزيد عن 440.000 تلميذ يرتادون مدارس دارفور لم تكن هناك أية جامعة في الاقليم قبل 15 عاماً . اليوم ولايات دارفور تستضيف ثلاث جامعات.

    قبل 1989م لم يكن هناك أي مطار في الولايات الثلاث - والآن هناك ثلاثة مطارات.. عدد الطرق أرتفع ما يعادل ثلاث مرات منذ 1989 وسياسياً فان ولايات دارفور ممثلة في كل مستويات المجتمع السوداني ابتداء من الحكومة المركزية.

    ان إدعاءات المتمردين أن الجيش الشعبي يمثل كل دارفور وأنه يفعل ما يفعل بسبب التهميش الذي يرمي المتمردون أنه طال كل أنحاء دارفور - كل تلك الادعاءات تنهار أمام حقيقة أن الجيش الشعبي يعتمد أساساً على قاعدة قبيلة واحدة - وهي الزغاوة.

    وما ظهر جلياً حتى الآن - ومهما يكن من أمر تلك المطالب المبنية على القلق على تلك المنطقة المهمشة - فان ذات المطالب تم خطفها على أيدي قوى إنتهازية مختلفة لخدمة أهداف مختلفة أريتريا تساعد مسلحي دارفور عسكريا ولوجستيا وسياسياً لأن أسمرا تسعى لاثارة القلاقل في السودان.. حكومة الخرطوم تقدمت بشكاوي رسمية إلى الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي ، وأشارت الحكومة أيضاً إلى الاتفاقية التي وقعت في أسمرا بين مسلحي دارفور وعناصر تابعة لمؤتمر البجا - وهو تنظيم آخر مناويء للخرطوم ومقره في العاصمة الإريترية .

    المتطرفون الاسلاميون الذين ينتمون الى الحزب الذي يترأسه د. حسن الترابي أمين عام حزب المؤتمر الشعبي - إعترف أن 30 عنصراً في ذلك الحزب قد تم اعتقالهم لصلتهم بنشاطات في دارفور . اعترف الترابي كذلك بمساندته لتمرد دارفور : «اننا نؤيد القضية ولاشك في ذلك . ان لدينا علاقات مع بعض القياديين» وفي نوفمبر 2003م نسب الى مسئول في المؤتمر الشعبي إعترافه ان بعض أعضاء الحزب متورطون في النزاع.

    وعلى أية حال من الواضح أن المسلحين الذين اثاروا الفوضى في دارفور يتلقون مساعدة خارجية كبيرة.

    نشرت وكالة الانباء الفرنسية تقريراً في العام الماضي يقول أن الجيش الشعبي يملك أسلحة وعربات ووسائل إتصال فضائي» ولاحظت مصادر اعلام الامم المتحدة ادعاءات زعماء القبائل ان المتمردين» يمتلكون أسلحة أفضل من تلك المستخدمة في الجيش السوداني» المتمردون يتلقون أيضاً إمدادات عسكرية عن طريق الجو. وفي تكرار مزعج للمسلحين الذين يسيطرون على أجزاء من الصومال مستخدمين في ذلك «تقنيات» ذات الدفع الرباعي - فان مسلحي دارفور هم أيضاً يعملون في جماعات يصل عدد الواحدة منها نحو 1.000 مسلح ينشطون على متن عربات ذات الدفع الرباعي ..


    التداعيات القومية والاقليمية
    تشير مصادر اعلام الامم المتحدة أن محاولة ربط دارفور بعملية السلام السوداني في عموميتها - ربما تعرقل محادثات كينيا بين الحكومة والحركة الشعبية لتحرير السودان - وربما ينظر إلى ذلك الاتفاق المتوقع « كمكافأة» للتمرد المسلح والمعروف ان العنف في دارفور نشأ بمجرد دخول الحرب الأهلية في الجنوب المرحلة النهائية لاتفاق ترعاه منظمة الايقاد في نيروبي.

    توم فرالسين - مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية يشرح التبعات الاقليمية لنزاع دارفور «ان استمرار المشكلة في دارفور ربما تكون لها نتائج خطيرة - أنها قد تثير الاضطرابات على طول الحدود - السودانية - التشادية- وقد تكون كذلك ذات أبعاد اقليمية إذا استمر النزاع المسلح يتعين على هذا النزاع أن يتوقف.

    ان خطر الصوملة ماثل أمامنا هل نريد ان تسقط دارفور في أيدي المسلحين من نوع الصومال مدفوعين بالإنتهازية والطمع ؟


    الحاجة الى تسوية سلمية
    حكومة السودان أعلنت التزامها بحل سلمي لنزاع دارفور وزير الداخلية أكد هذا الالتزام حينما قال في يناير الماضي «عندما يكون (المتمردون) مستعدين للتفاوض - اننا نحن أيضاً مستعدون للتحدث اليهم وليست لدينا أي شروط في فبراير 2003م سعت الحكومة لحل النزاع عبر المفاوضات.. الحكومة التشادية التي تضم أعضاء من قبيلة الزغاوة (الرئيس دبي بينهم) عرضت في العام الماضي التوسط بين الحكومة السودانية والمتمردين . ورحبت الخرطوم باستمرار الوساطة التشادية في النزاع وعقد نائب الرئيس على عثمان محمد طه عدة اجتماعات مع المعارض الدارفوري احمد ابراهيم دريج سعياً وراء إتفاق وقف اطلاق النار واتفق الرجلان ان الوسيلة الوحيدة لحل المشكلة تأتي عبر «الحوار».

    حكومة تشاد كان لها دور تلقائي في التفاوض لوقف اطلاق النار في غرب السودان في سبتمبر 2003م وقبل ذلك وسطاء الحكومة التشادية القوا في ديسمبر الماضي اللوم لتوقف مفاوضات السلام - على المتمردين «إنهارت المفاوضات بسبب مطالب المتمردين التعجيزية. المفاوضات جمدت. إنها فشلت».

    وفي محاولة يرى المراقبون أنها مقصودة لعرقلة محادثات السلام - طالب الجيش الشعبي السيطرة العسكرية للأقليم خلال الفترة الانتقالية وكذلك - 13% من جملة أرباح النفط السوداني إضافة لحكم ذاتي للجيش الشعبي لادارة ولايات دارفور.

    وقيل أن الاسلاميين الاصوليين المناوئين لحكومة السودان لعبوا دوراً رئيسياً في تخريب المفاوضات وحددت الحكومة أسماء كبار مسئولي حزب المؤتمر الشعبي بينهم حسن ابراهيم وسليمان جاموس وأبوبكر حامد واحمد كير جبريل على أنهم هم المسئولون . أما حركة العدل والمساواة فقد رفضت الاشتراك في محادثات السلام.


    القضايا الانسانية
    تصاعد النزاع منذ فبراير 2003م نتج عنه نزوح مئات الآلاف وكثير منهم هربوا الى تشاد المجاورة . وبذلك نشأت أزمة إنسانية.. المتمردون روجوا إدعاءاتهم المعتادة وهي ان الحكومة تتعمد تحريم المساعدة لمناطق متأثرة بالنزاع. في سبتمبر 2003م وقعت حكومة السودان والجيش الشعبي اتفاقاً يسمح بمرور الاغاثة الانسانية إلي دارفور.

    الأمم المتحدة نسبت الى حكومة السودان قولها أن المشكلة تكمن في مناطق يسيطر عليها المتمردون . ان تجربتنا جعلتنا نتردد في ارسال الاغاثة الى مناطق تحت سيطرة الجيش الشعبي التي تسود فيها حالات الإختطاف والهجوم على الشاحنات.

    مصاعب عمليات الاغاثة في غرب السودان إتضحت للعيان بعد شهر واحد منذ توقيع اتفاقية الاغاثة - عندما قتل تسعه من سائقي شاحنات برنامج الغذاء العالمي واصيب 14 آخرين في هجوم وقع في اكتوبر 2003م.. إنعدام تأمين سلام العاملين في المنظمات الانسانية حدا بالحكومة الامريكية لطلب المساعدة من حكومة السودان : المساعدة في مجال الأمن ووصول الاغاثة وبعد ذلك بشهر واحد قتل المتمردون أثنين من عمال الاغاثة وخطفوا ثلاثة آخرين .وكمثال آخر للتدخل العنيف في عمليات الاغاثة - اعترف الجيش الشعبي باختطاف خمسة عمال اغاثة تابعين للمنظمة السويسرية «مندير» وفي يناير الماضي ذكرت مصادر إعلام الأمم المتحدة ان نحو 85% من جملة 900.00 نسمة تأثروا بالحرب في دارفور - لا يمكن الوصول اليهم لتقديم مواد الإغاثة.

    ويقول ناطق باسم المعونة الانسانية التابعة للمنظمة الدولية «لا يمكنك أن توزع الاغاثة عندما تتطاير الطلقات النارية» ان التزام الحكومة السودانية ببنود الاغاثة واضح في ديسمبر 2003م أرسلت الخرطوم 5.000 طن من جملة 19.000 طن من المواد التموينية خصصت للتوزيع الفوري في دارفور.


    حقوق الانسان
    تلاحظ أن هناك قدراً كبيراً من النفاق من جانب نشطاء حقوق الانسان في دارفور والحقيقة أن عشرات الجنود والشرطة السودانية لقوا مصرعهم خلال تدخلهم لوقف النزاعات القبلية المسلحة - وهم يحاولون إعتقال المشتبهين بإرتكاب جرائم. منظمة العفو الدولية (أمنستي انترناشيونال) انتقدت سلبية الحكومة رداً على العنف والنهب في ولايات دارفور . ومن ثم انتقدت «امنستي» ذات الحكومة عندما سعت لاعادة الأمن والنظام في الاقليم ففي فبراير 2003م مثلاً - قالت المنظمة أن «رد الحكومة للنزاع المسلح لم يكن مؤثراً» ردود الحكومة الأكثر حزماً - بما في ذلك اعتقال الاشخاص المتهمين بالتورط في العنف - قابلتها «أمنستي» بالنقد اللاذع.

    ونفس المنظمة أنتقدت محاكم جنائية خاصة أنشاتها الحكومة بموجب مرسوم رئاسي للتعامل مع جرائم مثل القتل والنهب المسلح واشعال الحرائق وتهريب السلاح وانتقدت كذلك الاحكام الرادعة التي فرضها القضاة.


    دعايات مضللة
    الحكومة أعلنت أن الذين يسعون وراء اجندتهم الخاصة يحاولون اضفاء نظرة حزينة جداً على ما يجري في دارفور.. الدعاية الغربية تحاول المبالغة لما هو حاصل في ولايات الغرب ويبدو أن قلق الخرطوم بتلك الدعايات المشوهة للنزاع له ما يبرره فالمحللون والمراسلون الصحفيون وكثير منهم منحازون أو كسالى - يبدون وكأنهم عاجزون عن مقاومة الاغراء لإظهار الحكومة على أنها تساند «العرب» - جنجويد- الميليشيات التي تهاجم القرويين «الافريقيين» هذا رغم غياب معلومات موثوقة بها لاحظت مصادر اعلام الامم المتحدة مثلاً - غياب معلومات دقيقة عن الصراع» وكالة «رويتر» هي أيضاً أقرت انه «من الصعب تاكيد ادعاءات الحكومة أو المتمردين.. من مصادر مستقلة في يناير 2004م حملت «نيويورك تايمز» مقالاً يفضح عدم المهنية التي يتصف به كثير من الكتاب الغربيين في تقاريرهم عن السودان وبينما تكرر الصحيفة الأمريكية ادعاءات «القتل والاختطاف والابادة العرقية والنزوع القسري وغارات المليشيات العربية التي يساندها الجنود السودانيون ونزاع «عرب» ضد «الافريقيين» - إلا أن تايمز هي الأخرى اعترفت أنه «من المستحيل السفر إلى دارفور لتأكيد تلك الادعاءات».

    ان الحقيقة البسيطة هي أن هناك القليل جداً - اذا وجد - من الاختلاف العرقي بين قبائل دارفور - الكثيرة العدد - «العربية» منها أو «الافريقية».

    اعلام الأمم المتحدة يؤكد أن دارفور «حيث غالبية السكان مسلمون يتحدثون العربية - فإن التمييز بين «العرب» و«الافارقة» «ثقافي أكثر من عنصري».

    وحتى منظمة عدائية كأمنستي تقول أن على المراقبين أن يتوخوا الحذر حول وصف الاشتباكات بالإبادة العرقية . ومع ذلك فقد رجعت «نيويورك تايمز» الى عادتها القديمة وهي تتحدث عن «النزاع القبيح بين العرب والافريقيين».

    من الواضح أيضاً ان الحكومة اتخذت مراراً وتكراراً إجراءات حازمة ضد اولئك «العرب» الذين اغاروا على المجتمعات الافريقية .

    ففي أبريل 2003م على سبيل المثال - حكمت المحاكم السودانية بالاعدام على 42 فرداً من عصابة مسلحة وكلهم عرب» لعلاقتهم بمصرع 35 قروياً أفريقيا» في غارات علي قرى زراعية ووصف القاضي مختار ابراهيم آدم تلك الهجمات بانها «سلوك بربري وهمجي» كان يمارس في العصور المظلمة».

    وفي حالة أخرى تؤكد موقف الحكومة الصارم ففي اكتوبر الماضي حكم على 15 من رجال القبائل العربية لدورهم في مقتل قرويين من غير العرب خلال الغارات التي أشعل فيها المهاجمون النيران على مساكن القرويين.

    هناك دلائل كثيرة على استمرار قدر كبير من العنف بين العرب أنفسهم في حالة معينة في مايو 2002م حسب أعلام الامم المتحدة - لقى 50 عربياً من قبائل المنطقة حتفهم في واحد من تلك النزاعات الداخلية بين عرب الرزيقات والمعاليا وقضت محكمة جنايات خاصة على 86 متهماً من قبيلة الرزيقات بالإعدام لتورطهم في مقتل أفراد من قبيلة المعاليا (الاحكام ما زالت رهينة بالاستئناف) انهم اولئك «العرب» الذين تقول «نيويورك تايمز» ان الحكومة تساندهم عسكرياً.

    ان مصداقية ادعاءات المتمردين مشكوك فيها بزعمهم أنهم في يناير 2004م أسقطوا طائرة هليكوبتر حربية من طراز أباشي» وهذا الادعاء ربما يفاجيء الجيش الامريكي الذي يفرض قيوداً صارمة على مبيعات الاباشي وهي نوع الطائرة الذي لم يتمكن الجيش البريطاني حتى اليوم من إستخدامه .


    خاتمة
    ان هناك أزمة في دارفور ونتجت عن القتال الدائر هناك أزمة إنسانية ولاشك أن قوى خارجية تلعب دوراً في تأجيج ذلك الصراع.

    من المهم جداً أن يتخلص السودان من الدعاية التي تحيط بمشكلة دارفور فهي مشكلة من الاهمية بحيث لايجب تركها للمتطرفين والدعائيين ولأولئك المحللين المنحازين ولكل أولئك الذين يريدون استمرار الصراع في السودان.

    سعت حكومة السودان بنجاح مقدر لعدة سنوات لتطبيع علاقاتها مع المجتمع الدولي وهي الآن على وشك توقيع اتفاقية سلام تاريخية مع متمردي الجنوب.

    ان اولئك الذين يدعون ان حكومة السودان لها دور في إشعال فتيل الحرب في دارفور تحت اجندة خفية بقصد «التطهير العرقي» وبارتكاب المجازر هناك - إما سذج أو حاقدون.

    والحقيقة أن الخرطوم سعت للاستجابة للتخلف التاريخي الذي تشهده ولايات دارفور.. ان سجل الحكومة في هذا الشأن يتحدث عن نفسه فبينما يدعي المتمردون أنهم يقاتلون من أجل الفدرالية - فان قوة لا مركزية السلطة في الخرطوم منذ عام 1989 ربما تكون هي التي أدت إلى تباطؤ الاستجابة للأزمة أكثر مما كان متوقعاً .

    لابد من الوصول إلى تسوية سلمية لهذا النزاع وعلى المجتمع الدولي أن يمارس ضغوطاً على القوى الخارجية - مثل اريتريا التي ما زالت تؤجج الصراع في دارفور ويجب مقابلة الاحتياجات الانسانية لأولئك الذين نزحوا من أراضيهم حتى يتمكنوا من العودة الى قراهم وبلدانهم . ويتوجب على الحكومة أن تواجه حالات الاجرام والنهب الذي طالما انتقص من هيبة القانون والنظام.. منظمات حقوق الانسان لا يمكنها انتقاد الحكومة لفشلها في حسم حوادث النهب والقتل - وفي نفس الوقت تنتقد هذه المنظمات حكومة الخرطوم لموقفها الحازم ضد الارهاب والخارجين عن القانون.

    * شبكة «ميديامونيتور

    الأخوة الكرام ننقل هذا التحقيق الذى ورد بجريدة الرأى العام عدد اليوم الأثنين 17 فبراير 2004 بكل حيادية وذلك لنرى شهادة كاتب غير منحاز لأى جهة حتى تظهر الحقيقة ؛ ولأننا رأينا سيلاً من الكتابات فى هذا المنبر مع أو ضد أى من الطرفين المتنازعين ، لذا نود أن نورد شهادة محايدة حتى يستبان الخيط الأبيض من الأسود . وذلك ببساطة لأن الإختلاف لايعنى بتاتاً غض الطرف عن الحقائق وليس كيل الإتهامات جزافاً وإذا خالفت فلتخالف بصدق . وأنا ليس مع أو ضد أى طرف ولكننى أعتبر أن مشكلة دارفور تم تدويلها من جهات كثيرة ، كما أننى أرى أنها من الخطورة بمكان فى هذا الوقت لأنها سباحة ضد التيار . والسودان الآن بحاجة الى تعاضد وتوالف لإعادة مسيرته فى الإتجاه الصحيح .









                  

العنوان الكاتب Date
مشكلة دارفور كما يراها كاتب غربى (ديفيد هويل) نقلاً عن الرأى العام السوداني ibnomar02-17-04, 07:56 PM
  Re: مشكلة دارفور كما يراها كاتب غربى (ديفيد هويل) نقلاً عن الرأى العام السو Alsawi02-17-04, 08:43 PM
    Re: مشكلة دارفور كما يراها كاتب غربى (ديفيد هويل) نقلاً عن الرأى العام السو أحمد أمين02-17-04, 09:06 PM
      Re: مشكلة دارفور كما يراها كاتب غربى (ديفيد هويل) نقلاً عن الرأى العام السو Deng02-17-04, 10:01 PM
        Re: مشكلة دارفور كما يراها كاتب غربى (ديفيد هويل) نقلاً عن الرأى العام السو Abureesh02-17-04, 10:39 PM
          Re: مشكلة دارفور كما يراها كاتب غربى (ديفيد هويل) نقلاً عن الرأى العام السو Mandela02-17-04, 11:30 PM
  Re: مشكلة دارفور كما يراها كاتب غربى (ديفيد هويل) نقلاً عن الرأى العام السو ودقاسم02-18-04, 08:17 AM
  Re: مشكلة دارفور كما يراها كاتب غربى (ديفيد هويل) نقلاً عن الرأى العام السو Zoal Wahid02-18-04, 08:27 AM
  Re: مشكلة دارفور كما يراها كاتب غربى (ديفيد هويل) نقلاً عن الرأى العام السو ibnomar02-19-04, 10:51 AM
    Re: مشكلة دارفور كما يراها كاتب غربى (ديفيد هويل) نقلاً عن الرأى العام السو Yasir Elsharif02-21-04, 01:28 PM
  Re: مشكلة دارفور كما يراها كاتب غربى (ديفيد هويل) نقلاً عن الرأى العام السو SalahDirar02-19-04, 11:29 AM
  Re: مشكلة دارفور كما يراها كاتب غربى (ديفيد هويل) نقلاً عن الرأى العام السو ibnomar02-21-04, 12:11 PM
  Re: مشكلة دارفور كما يراها كاتب غربى (ديفيد هويل) نقلاً عن الرأى العام السو Yasir Elsharif02-21-04, 12:55 PM
  Re: مشكلة دارفور كما يراها كاتب غربى (ديفيد هويل) نقلاً عن الرأى العام السو ibnomar02-22-04, 11:35 AM
    Re: مشكلة دارفور كما يراها كاتب غربى (ديفيد هويل) نقلاً عن الرأى العام السو المهدي صالح آدم02-24-04, 10:06 AM
  Re: مشكلة دارفور كما يراها كاتب غربى (ديفيد هويل) نقلاً عن الرأى العام السو Rawia02-28-04, 03:00 AM
  Re: مشكلة دارفور كما يراها كاتب غربى (ديفيد هويل) نقلاً عن الرأى العام السو Raja02-28-04, 03:01 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de