|
إلى عصام جبرالله .. إلى حسين .. بهاء .. كمال قسم
|
عندما تتعاطى الكتابة وتشد حروفها لقريب ذا شجن وهوى بالنفس.. تعتمل الدواخل وتختلج وتهرب الحروف من بين الأصابع وتنزف على رمل الواقع تلك المشاعر التي تظل حبيسة ومخفية .. هي جدارية تزدحم بالتفاصيل الصغيرة كازدحام تلك المدنية.. لكل تفصيلة شذى ذكرى يهيم على وتر الخاطر .. يعزف أروع قطعة موسيقية .. تستشف من زمن الروائع لطشة فرشاة هناك وإدراك ضوء هناك .. وتعالج التدرج اللوني بقدر إنزلاق روعة التفاصيل إلى حيز الذاكرة .. ثم ذاك التمازج الراقي عندما يتلاقى الأبيض بالأزرق ويصنعان برزخاً من الألوان الفرحة التي تنتشلك من عمق الشتات إلى براحة البنفسج فيخرج عصام كخروج المسبحة من كف الصوفي حبة حبة بإيقاع متزن فأقول له سيدي لا زال دروشيك مجذوباً يشدو نشيد الذكرى وتنتحب لديه الأمنيات .. غبت وتحجرت في المقل دمعة كانت تشاطرنا الغريب كامنة بين تلك الأزقة لا زالت تبحث في مسامات الظروف عن دوزنة للقاء قريب.. أبو بريزة .. يزحف معتمل بالبشر حتى الثمالة .. ليس به موطئ قدم .. بشتوني يتقل بين أقدام الركاب في خفة .. ثم معلقاً نصفه يحتفل بالركوب والآخر لازال يلهث فوق الرصيف .. قابضاًً (ضلفة الباب) كجمر الحق .. ولكن بعد أرض اللواء تراه هاشاً يبحث عن مقعداَ للجلوس .. وأيـــــــــه يا باشا .. ثم .. ماراً بتلك الجموع التي افترشت الأسفلت والتحفت بالسماء .. ميدان الجيزة .. شكل التداخل تعمقه تلك الكباري الطائرة .. ثم عم محمد رحمه الله .. وتحسس الطريق .. السلم مظلم والارتفاع شاهق .. الكل يجزع من فواتير الكهرباء .. كفه على الحائط الأيسر ومرة أخرى على الأيمن .. تطابق كفاً أخرى .. مرت سابقاً من هنا .. أجل هذه الضخمة .. تعرفها .. أجل هذه برغم ضخمتها إلا أنها تعادل في رقتها كف الوليد .. برغم البياض الأخير .. لا زلت اتحسسها آه لكم لعب بنا القدر أين أنت كمال قسم الله ... هل لا زال الكرسي بالقرب من الباب ؟ .. وبهاء مدداً فيه .. يضاجع تلك الرائحة .. ويلتهم حروفها وكالنسمة يمر علاء .. ثم يذهب .. لا يطيق الجلوس بين الحوائط المستفزة .. عصام .. بشتوني هل يمكن أن نرسم تلك اللوحة مرة أخرى ؟ أن نخطط موضوعها .. أف للظروف .. ثم لكما ولهم الود
ياسر حامد
|
|
|
|
|
|
|
|
|