الفاتح جبرا .. في ذمة الله
نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب د. الفاتح يوسف جبرا فى رحمه الله
|
وهل سالت ادمع على عثمان اكثر غزارةً من دماء ضحايا الحرب وبكى كمداً عند سماع
|
تناقلت وكالات الأنباء العالمية والمحلية خبر تعليق مفاوضات السلام بين النائب الاول للرئيس على عثمان محمد طه وزعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان الدكتور جون قرنق بسبب عطلة عيد الاضحى المبارك ونية طه فى اداء فريضة الحج. ورفع المفاوضات الجارية لم يكن هو المرة الاولى الا ان هذه المرة تفتقت عبقرية مفاوضى الحكومة عن فكرة عبقرية،بعد ان اهاجتهم اصوات المنشدين بفريضة الحج . وسبق ان تم تأجيل جولة اكتوبر الماضى التى كنت شاهداً على مجرياتها، وكان السبب المعلن هو دخول شهر رمضان. واذكر حينها سألت وزير الدولة بالخارجية مطرف صديق هل تعتبرون رمضان سبباً لتعليق المفاوضات؟. نفى ان يكون رمضان هو السبب،. ومبعث دهشتى ان هؤلاء المفاوضين لم يكن مطلوباً منهم رفع اثقال، او خوض مباراة فى الملاكمة، او المصارعة تحت لهيب شمس يونيو، رغم ان منتجع نيفاشا اكثر ميلاً الى البرودة من الاعتدال، فياترى ما هى دوافع التبرير برمضان.؟. مع العلم ان احد اعضاء وفد الحركة وهو ياسر عرمان كان صائماً هو الآخر وهو الذى يصرح باسم الحركة انهم على كامل الاستعداد لمواصلة التفاوض حتى يتم التوصل الى اتفاق سلام نهائى وعادل وشامل. وليت النائب الاول عمل بنصيحة ربيكا دمبيور زوجة الدكتور قرنق بان يرسل الى زوجته لتحضر الى نيفاشا لضمان استمرار المفاوضات. وجاءت اعياد الميلاد متزامنةً مع الجولة الحالية وكالعادة وجد الوفد الحكومى الفرصة مواتية للتهرب من المفاوضات زاعمين انهم سيردون التحية الى قرنق باحسن منها فيرفعون الجولة اسبوعاً بمناسبة الكريسماس، _ وما فيش عيد احسن من عيد _ لكن قرنق رفض التعليق ورأى ان تحقيق السلام هو افضل من العطلة. وعبر عن ذلك وزير الخارجية الايطالى بقوله ان المسيح رجل سلام ويحب السلام ولن يغضب منكم اذا ما وصلتم التفاوض حتى التوصل الى سلام دون رفع الجولة للاعياد.!. وفى الجولة الحالية اقترب عيد الاضحى وموسم الحج، وكأنى بزوجات اعضاء الوفد الحكومى فى حيرة من امرهن بسبب قدوم العيد والازواج غائبون وهن لا يملكن ثمن خرفان الاضاحى وملابس الاطفال. ولكى لا يدخل هؤلاء الازواج المثاليون فى حرج مع الاهل والاقارب لبوا النداء وفضلوا رفع المفاوضات على حرمان اسرهم من لحظات الاحتفال بالعيد الكبير. لكن الاهم من ذلك ان منادى الحج قد رفع النداء. وان طه بكى حرقةً وشجناً وكمداً وهو يسمع المنشد المتصوف. يا راحلين الى منى بغيابى. هيجتموا يوم الرحيل فؤادى قولوا لهم ( ان طه ) متيم للقائكم متفتت الاكباد. فسال دمع الشيخ على عثمان اكثر غزارةً من دماء ضحايا الحرب فى الجنوب وفى دارفور. وهطل كما يهطل المطر الاستوائى فى فصل الخريف فهب لتلبية النداء؛ واداء فريضة الحج وهو لمن استطاع اليه سبيلاً. لكن هل كان طه مستطيعاً، وهل له القدرة لاداء فريضة الحج؟. واي الامرين مهم؟ اداء الحج ام تحقيق السلام؟. وماذا سيكون مصير السودان اذا لم يتحقق اتفاق السلام؟. وكيف يكون المآل اذا لم يؤدى على عثمان فريضة الحج؟. ان الحكومة ادمنت المناورة وسياسة كسب الوقت والتقاط الانفاس، فهى دخلت مسار السلام على مضض، وقبلت اتفاق مشاكوس تحت تلويح العصا والجذرة، وفكرت فى استغلال اجواء السلام آنذاك فى تمرير عاصفة قانون سلام السودان، كما سعت فى ذات الوقت الى استيعاب الحركة على طريقة اتفاق جيبوتى والهندى والخرطوم ولما ادركت استحالة ذلك لوحت الى الحركة بالشراكة للانفراد بالسلطة، لكن المساعى ذهبت ادراج الرياح. وعندما هبت ثورة دارفور وسطت دولة تشاد وتم طرح مبادرة فى مجملها تنص على تجريد حركة تحرير السودان من السلاح واستيعاب قياداتها فى المؤسسة العسكرية وكأن الدخول فى الجيش يحتاج الى كل ذلك العناء وكل تلك الدماء. ففشلت المساعى. ثم هرولت صوب طيب الذكر التجمع الوطنى الديمقراطى، وسبحان الذى يحيى العظام وهى رميم فى محاولة للتلويح للحركة بورقة المعارضة الشمالية, وهى حليفة الحركة. فاتفاق جدة يدعم موقف الخرطوم التفاوضى لا سيما وان الحكومة نجحت فى تحويل ملف الترتيبات الامنية الى ملف قسمة السلطة ببراعة لم يفطن لها مفاوضوا قرنق العتاة. وهاهى كلما استعصت الامور وضاقت الحلقات ابتدرت حجةً، وابتدعت بدعةً كى تطيل من امد المفاوضات. وها هو العيد يطرق الابواب وربما نجح الطرفان فى عبور جبال المناطق الثلاث بامان وهى من اصعب الملفات بعد ملف الترتيبات الامنية، ولكن حتى لو تم الاتفاق تبقى الحيرة مرتسمةً فوق اوجه الكثيرين ويبقى السؤال معلقاً ماذا يعنى مجرد التفكير فى رفع المفاوضات بسبب موسم الحج؟؟.وهل هذا هو آخر المواسم؟. وكم مرة ذهب طه الى الحج؟ وكم مرة طاف مسؤولى النظام حول الكعبة وعادوا مرةً اخرى يمارسون الغش والخداع والابادة الجماعية والتطهير العرقى واستغلال الجنجاويد فى دارفور؟. فايز السليك
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
وهل سالت ادمع على عثمان اكثر غزارةً من دماء ضحايا الحرب وبكى كمداً عند سماع | فايز السليك | 01-24-04, 00:20 AM |
Re: وهل سالت ادمع على عثمان اكثر غزارةً من دماء ضحايا الحرب وبكى كمداً عند | alsngaq | 01-24-04, 11:37 AM |
Re: وهل سالت ادمع على عثمان اكثر غزارةً من دماء ضحايا الحرب وبكى كمداً عند | فايز السليك | 01-24-04, 02:12 PM |
Re: وهل سالت ادمع على عثمان اكثر غزارةً من دماء ضحايا الحرب وبكى كمداً عند | Imad El amin | 01-24-04, 03:40 PM |
Re: وهل سالت ادمع على عثمان اكثر غزارةً من دماء ضحايا الحرب وبكى كمداً عند | فايز السليك | 01-24-04, 05:46 PM |
Re: وهل سالت ادمع على عثمان اكثر غزارةً من دماء ضحايا الحرب وبكى كمداً عند | مصطفى بابكر حامد | 01-25-04, 07:48 AM |
Re: وهل سالت ادمع على عثمان اكثر غزارةً من دماء ضحايا الحرب وبكى كمداً عند | Al-Shaygi | 01-25-04, 08:10 AM |
Re: وهل سالت ادمع على عثمان اكثر غزارةً من دماء ضحايا الحرب وبكى كمداً عند | فضيلي جماع | 01-25-04, 03:08 PM |
Re: وهل سالت ادمع على عثمان اكثر غزارةً من دماء ضحايا الحرب وبكى كمداً عند | فايز السليك | 01-25-04, 11:24 PM |
Re: وهل سالت ادمع على عثمان اكثر غزارةً من دماء ضحايا الحرب وبكى كمداً عند | abdelrahim abayazid | 01-26-04, 00:02 AM |
Re: وهل سالت ادمع على عثمان اكثر غزارةً من دماء ضحايا الحرب وبكى كمداً عند | فايز السليك | 01-26-04, 00:24 AM |
Re: وهل سالت ادمع على عثمان اكثر غزارةً من دماء ضحايا الحرب وبكى كمداً عند | خالد الحاج | 01-26-04, 00:38 AM |
Re: وهل سالت ادمع على عثمان اكثر غزارةً من دماء ضحايا الحرب وبكى كمداً عند | فايز السليك | 01-26-04, 11:30 AM |
Re: وهل سالت ادمع على عثمان اكثر غزارةً من دماء ضحايا الحرب وبكى كمداً عند | فضيلي جماع | 01-27-04, 04:51 PM |
Re: وهل سالت ادمع على عثمان اكثر غزارةً من دماء ضحايا الحرب وبكى كمداً عند | فضيلي جماع | 01-27-04, 04:59 PM |
Re: وهل سالت ادمع على عثمان اكثر غزارةً من دماء ضحايا الحرب وبكى كمداً عند | فايز السليك | 01-27-04, 11:49 PM |
|
|
|