مشكلة السودان ... هى مشكلة مثقفيه !؟ ...

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-07-2024, 08:16 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-22-2004, 02:31 AM

ibnomar


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مشكلة السودان ... هى مشكلة مثقفيه !؟ ...

    كانت سنوات الإنقاذ الخمسة عشر بحلوها ومرها ، سنوات إختبار عظيم للسودان وأبنائه بكل مافيها من إبتلاءات وأحداث جسام . فقد كانت تلك الأيام سبباً فى أن ينتفض المارد ويخرج من قمقمه متلفتاً لما حوله - كمن فطن لأول مرة لرؤية صورته - ليجد أنه بلا هوية ... وبلا إستقرار إجتماعى أو سياسى أو إقتصادى بل صار كيانه مهدداً . فبعد نصف قرن من الزمان والحكم الوطنى وجدنا أننا كنا نؤذن فى مالطا !؟ نعم كنا نؤذن بمالطا - كالمنبت لا ظهراً أبقى ولا أرضا قطع . وإذا أردنا أن نتأمل فى الأسباب ، لابد لنا من من محاولة إستقراء الماضى لسبر أغواره ومن ثم الولوج منه لإستشراف المستقبل للوصول الى مرئيات لحلول .

    إذا نظرنا للجيل الأول من المثقفين السودانيين ، نجد أنهم يختلفون عناكثيرا، ربمابسبب الظروف والنشأة فى كنف المستعمر أو ربما لأنهم ووجهوا بحقيقة كونهم الأوائل ، الأمر الذى دفعهم ليكونوا أكثر تميزا منا . سنجد أن أولئك الجيل كان يتمتع بحب جارف للوطن لايدانيه حب . كانوا يتنفسون فى شهيقهم وزفيرهم نسمات الوطن . لذا فقد كانوا لايقومون الآ بما فيه مصلحة الوطن - حتى فى حيواتهم الشخصية ! أليس ذلك تميزاً ؟ لقد كانت أرواحهم من الشفافية بمكان لايمكننا نحن الأجيال الجديدة مجاراتهم فيه . يكفى أن الأزهرى وكثير من رفاقه لم يكونوا يملكون منازلا ! ثم أنظر إنجازاتهم العظيمة - فإن لم يحققوا شيئأسوى الإنحياز لمصلحة الشعب بالأستقلال فهذا وحده يكفى . ثم أنظر حتى العسكريين الأوائل - عبود وزمرته ؛ لقد كانوا مخلصين ونزلوا عند رغبة الشعب عندما طلب منهم ترك الحكم !؟ ولست شمولياً ؛ولكن الحق يقال فقد قاموا بما يمكنهم بما توفر لهم . وأذكر أن البروفيسور محمد هاشم عوض الذى كان يدرسنا إقتصاد السودان قال ( عند سقوط ثورة نوفمبر أن السودان يمر بفترة مزدهرة ؛ حيث أن البنية التحتية تشهد توسعاً بينما ميزانية الدولة بها فائض ميزانية يبلغ تسعة مليون جنيه (الجنيه أبو جمل) !؟ تحيلوا كم تعادل بسعر اليوم ؟

    ثم حتى لاتأخذنا التحليلات الإقتصادية بعيداً ، نجد أن الأمور السياسية لم تكن تسير بصورة حسنة حيث ركنت أحزابنا التقليدية للفاقة بعد تحقيقها للأستقلال وكأن مشاكل السودان إنتهت بذلك فى حين أنها بدأت لتوها من حيث تنظيم المجتمع وتحديد هويته ومرجعياته وكيفية حكمه وتنميته ... إلخ بدلاً عن ذلك ركنت نفسها للتمتع برفاهية الحكم والديمقراطية الليبرالية المنزلة علينا من ويستمنستر بضبانتها دونما محاولة إجراء عملية توليف لها !؟ جتى إنتهى بهم المطاف لتقليد مظاهرها الرأسمالية دون محورها ولبها التنافسى الحر لمصلحة الوطن وبنائه . فلجأت للمكايدات السياسية والتحالفات الظرفية مؤجلة مواضيع الصراع ونقلها للمستقبل . هذا علاوة على مشكلة الجنوب التى كانت تمور خفاءا وعلناً دون إعارتها نظرة موضوعية فاحصة حتى صارت الى ما انتهت اليه من تشعب وتعقيد .
    هذا لايثنينا عن ذكر حقيقة تلك الأحزاب الموروثة نفسها وكيفية نشأتها ودعمها من قبل السلطات الإستعمارية (دولتىّ الحكم الثنائى) التى كانت تنفخ فيها دفعاً للصراع الجارى بينها وليس لمصلحة الشعب السودانى البتة . يمكن أن تكون الأحزاب ممالئة لتلك السلطات تحقيقاً لمصلحتها الآنية ... ربما ولكن ما هو عذرها بعد خروج المستعمر ؟ ألم يكن بوسعها إعادة تنظيم نفسها وتنظيم الحياة السياسية للسودان بكامله ورسم طريقة حكمه ؟ هذا لاينسينا أن الآباء الروحيين من أمثال السيدين عبدالرحمن المهدى وعلى الميرغنى - وبحكم هالتهما الدينية وشفافيتهماوظروف البلد حينها - يحتلفان عن ورثتهما فى كل شىء ، إلا أن ذلك لايعفى من تلوهما من تبعات التسيب واللامسئولية فى الإرتقاء بحزبيهما وتحديثهما . أما الأحزاب العقائدية فيكفى أن أفكارها مستوردة وغير واقعية بالرغم من قيامها بحقن الحياة الساسية السودانية بروح التنافس والنعرات التنظيمية الحديثة فبثت الروح فى أحزابنا التقليدية ودفعتها للتنافس . ألا أنها فى النهاية إنخرطت مع رصيفاتها فى الفاقة السياسية ونزعت نحو المكايدات السياسية التى تنتهى دوماً بالعسكر .
    ثم جاء العسكر مرة أخرى وكان ماكان من خصومات وتصالحات وكر وفر ، فبدأ نميرى من أقصى اليسار حتى أنتهى فى أقصى اليمين ، فكان الفوز وقطف الثمر الأسلاميون الذين إستفادوا أقصى إستفادة من فترة حكمه والتى مازال السودان يشهد ثمارها حتى الآن بسبب طول تلك الفترة .
    لذا،وعندما جاءت الإنقاذ بسياساتها الإقصائية والتمكينية كانت بمثابة الخضة لكل المسلمات والثوابت ، فتشتت الأحزاب والقوات النظامية والخدمة المدنية وهاجر روادها ومعهم مختلف فئات الشعب السودانى ، وإنتشروا فى الأرض بدواعى مختلفة من النضال الى البعد أوالأنزواء أو بحثاً عن مكان أفضل للعيش !؟وإنتشر الشباب والرجال والنساء الى أقاصى الدنيا شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباًالى مناطق لم يكن أحد ليحلم برؤيتها ، وفقد السودان خيرة أبنائه المؤهلين .
    هذا الأنتشار القهرى كانت له فضائله الكثيرة ومآسيه بالطبع . من أفضل الفضائل أن فئات الشعب الداجة إحتكت مع شعوب جديدة ومن ثم تفتحت عيونها على ثقافات جديدة وأمكنها لأول مرة رؤية نفسها من على البعد فهالها مارأت من سوءات لم تكن لتراها بالداخل . إذ تكشفت لها حقائق مريعه عن بلدها وشعبها وحكوماتها . وفى نفس الوقت كانت مشكلة جنوب البلاد قد وصلت قمتها من التصعيد والحرب والتدخل الأجنبى . ويمكنكم الإستقراء من واقع مشاهداتكم بالغربة .
    كانت تلك فزلكة سريعة حاولت البعد بها عن السرد التاريخى الممل لأصل للنهايات المرجوة . ويحضرنى هنا نقاش دار بمنزل الأخ صلاح غريبة بداره العامرة يوم الخميس الماضى بمناسبة إجتماع بورداب الرياض بحديث أثاره الأخ/ محمد مهدى الذى رمى باللوم على المهاجرين والمغتربين من أبناء السودان فى المنافى . علق الكثير من الأخوة على حديثه ؛ ومن بينهم الأح ودقاسم الذى ركل الكرة نحو المغتربين السياسيين فى المنافى الأوروبية والأمريكية وليس فى الدول الخليجية ممن يسعون للعيش بظروف أفضل . وأتفق مع ودقاسم بدرجة ما وذلك لأصل لتحليلى بأن مشكلة السودان تقع على عاتق أبنائه المثقفين عموماً فى عدم قيامهم بما يتوجب عليهم سداداً لضريبة الوطن الذى علمهم من عرق أبنائه ووضعهم فى مكان مقدس لم يحترموه ولم ينبروا للدفاع عنه فى لحظات ضعفه ووهنه لأنهم ببساطة إندفعوا بأنانية تجاه مصالحهم الشخصية جرياً على المثل ( ملعون أبوكى بلد!) .
    حتى لانلقى بالوم على أحد ، دعونا نتوحد معاً ، ونقبل الرأى الآخر ومن ثم نجلس معاً لنعدد مشاكل بلدنا ونشخصها ونعمل معاً لوضع الحلول لحلها معاً دونما تغول فئة أو جماعة على فئة أحرى أو على جماعة أخرى .
    هذه بعض منها كمؤشرات عليها ، ومنها على سبيل المثال لا الحصر ... هويتنا هل هى أفريقية أم عربية ؟ مجتمعنا فيه الكثير من الموروثات الطيبة ... علينا العمل على تنقيتها مما علق بها من مستجلبات وتغيير ما صار غير متوائم مع حياتنا الحديثة . حكم بلدنا ... كيف نريده؟ طبعاً نحن كسودانيين نعشق الحرية ... فكيف نصوغ حبنا فى أسلوب مناسب للحكم ... ديمقراطية أى نوع منها لماذا لاتكون ديموقراطية سودانية خالصة مع صوغ الحريات الديموقراطية بمنظار سودانى متحفظ . أحزابنا ... لابد من شروط منهجية لتكوينها وتسجيلها ولابد أن تكون كلها بإختلاف أهدافها تعمل على مصلحة السودان ومصلحةالسودان فقط ... لوائحها الداخلية ... لابد من حد أدنى من القواعد العامة لضمان نزاهتها وشفافيتها ... تمويلها ...الدستور ... لابد من إشتراك الكل فى وضعه وحمايته كيفية تداول السلطة ؟ الجيش ... وضرورة إبعاده عن التطلع للسلطة وتحديد دوره بوضوح فى حماية البلاد ودستورها ... الجيش لابد من إنشغاله بأمن البلاد وليس حماية الحكام بالعاصمه...إلخ
    هذه بعض مؤشرات آمل فى مستهل دخولنا البورد أن نساهم معاً على إيجاد حلول لها ... ودمتم.








                  

العنوان الكاتب Date
مشكلة السودان ... هى مشكلة مثقفيه !؟ ... ibnomar01-22-04, 02:31 AM
  Re: مشكلة السودان ... هى مشكلة مثقفيه !؟ ... Amjad ibrahim01-22-04, 03:17 AM
    Re: مشكلة السودان ... هى مشكلة مثقفيه !؟ ... ibnomar01-22-04, 12:36 PM
  Re: مشكلة السودان ... هى مشكلة مثقفيه !؟ ... Amjad ibrahim01-23-04, 03:02 AM
  Re: مشكلة السودان ... هى مشكلة مثقفيه !؟ ... ibnomar02-12-04, 12:36 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de