الفاتح جبرا .. في ذمة الله
نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب د. الفاتح يوسف جبرا فى رحمه الله
|
Re: تعليقكم على حوار العظم مع الترابى (Re: شقرور)
|
مسارب الضي انتصار سهل ولكن مكلف أخلاقياً
الحاج وراق
* حقق د.حسن الترابي اول امس، انتصارا ساحقا على د.صادق جلال العظم، في المناظرة التلفزيونية التي نظمتها قناة الجزيرة تحت عنوان: (هل وصل الإسلاميون إلى طريق مسدود؟)، كان د.العظم بائساً، لم يحضر نفسه، فليس لديه اطروحة محددة يحاول ايصالها، واكتفى لاثبات اجابته على سؤال المناظرة، بتكرار تأكيداته الشخصية دون ان يسندها بالحجج والبراهين والوقائع.. ومهما كان التعاطف مع مواقفه الفكرية او معه كشخص، فإنك لا تملك الا ان تخرج بانطباع انه كان يحتل مقعد (الكومبارس) وليس المناظر للدكتور الترابي!. * وهكذا كان انتصار د.الترابي سهلاً، بسبب خصائص المناظر، والتي تحددت بخصائص قناة الجزيرة نفسها، فهي قناة قطرية، حيث القيادة العسكرية للقوات الامريكية في الخليج، وتعبر القناة عن توليفة غرائبية ما بين القاعدة العسكرية الامريكية وانصار القاعدة الاسلامية! توليفة ما بين احتلال الاسلاميين لغالب وظائف القناة الاساسية، وبالتالي تحديد رسالتها الاعلامية، وما بين التبعية السياسية والادارية والمالية لوزارة الخارجية القطرية، الوزارة التي تتباهى بانها لا تخشى اعلان مواقفها، ومن نماذج هذه المواقف المعلنة، الدعوة الى التوسل للولايات المتحدة والى التطبيع مع اسرائيل!. واضافة الى هذه التوليفة اللغز، فإن لقناة الجزيرة توليفة اخرى، الجمع بين أرقى أجهزة وفنيات البث التلفزيوني وبين أدنى مستوى من المهنية والنزاهة الاعلامية! حيث ان قناة الجزيرة الملونة الجذابة، لا تتحرج ابدا من (تلوين) تقاريرها الاخبارية!! وبطبيعة القناة هذه فإنه ليس مصادفة انها تنظم مناظراتها بحيث يناظر الاسلاميون الاراجوزات! ولذا يحصد الاسلاميون عبرها الانتصارات غير المكلفة! هذا هو ديدنها المعتاد، واذ حاولت ان تهدي د.الترابي مثل هذه الانتصارات فإنها لم تناظره بأراجوز وانما بخصم سهل، حيث ان د.العظم مايزال يدافع عن صحة المادية الجدلية، مما يجعله سهل التعرض والاصابة، اضافة الى كونه لا يعرف مجريات الاوضاع في السودان، كما لا يحسن الابانة عن مواقفه! وبالنتيجة، حصد د.الترابي انتصارا مجانياً!. * ولكنه ومع ذلك كان انتصارا مكلفا اخلاقياً!. قال د.الترابي انه دبر انقلاب الانقاذ ليفتح الطريق امام الحريات! ياله من منطق: نظم انقلابا ضد الحرية ليفتح الطريق امام الحرية!.. وقال ان الانقاذ حررت السودانيين من الولاءات القديمة، الولاءات الطائفية والقبلية!. وهو يعرف، كما يوقن كل سوداني، ان من أهم ادواء الانقاذ انها بقمعها للتعددية الفكرية والسياسية قد اشعلت بصورة لم يسبق لها مثيل من نيران الفتن العرقية والقبلية!.. وقال بأن الاسلاميين هم الذين حرروا المرأة السودانية، رغم كونه يعلم كما نعلم جميعا ان حركة تحرير المرأة التي نشأت في الخمسينات بقيادة الاتحاد النسائي السوداني وعلى رأسه المناضلة فاطمة احمد ابراهيم، فانتزعن حق الانتخاب والترشيح وحق الاجر المتساوي للعمل المتساوي، انما انتزعن هذه الحقوق خصما على- وبعد معارك شديدة مع- السلفيين والاسلاميين!. وان كان للاسلاميين من مأثرة في هذا الصدد، فإنهم وبعد تحقيق الانتصارات الاساسية والكبرى، عادوا بقيادة د.الترابي لاعادة اكتشاف المكتشف والاقرار بأن الاسلام لا يعادي حرية وكرامة المرأة!. ثم اضاف الدكتور الترابي في المناظرة انهم عرّبوا الجنوب!! * وغني عن القول ان دفوعات الترابي عن تجربته السياسية تتناقض مع الحقائق التي يعرفها غالبية السودانيين، بما في ذلك الاسلاميين الصادقين، ومن بينهم المتعاطفون مع د.الترابي نفسه، ومن هؤلاء نستشهد بأقوال د.عبد الوهاب الافندي عن تجربة حركة الترابي: «... الحركة وجهت ضربة قاصمة لفكرة المشروع الاسلامي والدولة الاسلامية، ليس في السودان وحده، وانما في العالم في الامد المنظور. فكل عاقل سوف يتساءل الآن حينما يسمع عبارة الاسلام هو الحل قائلاً: اذا لم يعصم هؤلاء القوم اسلامهم عن الفجور في الخصومة والتنابز بالالقاب، والجور على الخصوم والاستئثار بالمال والامر، ثم الفساد والنهب والتآمر، وتفضيل المصلحة الخاصة على العامة (اذا كانوا صادقين في اتهاماتهم لبعضهم البعض، وبالطبع عن الكذب ان لم يكونوا كذلك) فأي حل ينتظر من الاسلام الذي يدعون؟ وكفى بهذا صداً عن سبيل الله وتشويهاً للاسلام...»!! * ومن باب الكوميديا السوداء، ان د.الترابي دعا في المناظرة الى اهمية ارتباط السياسة بالاخلاق! وأساس الاخلاق في الاسلام ـ كما هو معرف ـ أن (المؤمن لا يكذب)! ولكن د.الترابي كان يتناول تجربته السياسية بصورة يعرف هو قبل الآخرين انها مفارقة للحقائق. ويفعل ذلك دون ان يطرف له جفن!.. وهكذا اجاب د.الترابي من حيث لا يحتسب على سؤال المناظرة، خصوصا فيما يعنيه، فيكفي انسداداً امام حركة الترابي انها اختارت بدلا من فحص ومراجعة ونقد وتطوير تجربتها السياسية، اختارت الاكاذيب!!
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
تعليقكم على حوار العظم مع الترابى | شقرور | 01-22-04, 01:53 AM |
Re: تعليقكم على حوار العظم مع الترابى | شقرور | 01-22-04, 01:55 AM |
Re: تعليقكم على حوار العظم مع الترابى | شقرور | 01-22-04, 01:57 AM |
Re: تعليقكم على حوار العظم مع الترابى | Khalid Eltayeb | 01-22-04, 10:12 AM |
Re: تعليقكم على حوار العظم مع الترابى | Khaalaleyaal | 01-22-04, 11:00 AM |
Re: تعليقكم على حوار العظم مع الترابى | Ishraga Mustafa | 01-22-04, 11:14 AM |
Re: تعليقكم على حوار العظم مع الترابى | البحيراوي | 01-22-04, 11:20 AM |
Re: تعليقكم على حوار العظم مع الترابى | Dr.Abbas Mustafa | 01-22-04, 11:40 AM |
Re: تعليقكم على حوار العظم مع الترابى | esam gabralla | 01-22-04, 12:33 PM |
Re: تعليقكم على حوار العظم مع الترابى | Tumadir | 01-22-04, 01:05 PM |
Re: تعليقكم على حوار العظم مع الترابى | أبو ساندرا | 01-22-04, 01:07 PM |
Re: تعليقكم على حوار العظم مع الترابى | احمد حسن | 01-22-04, 01:14 PM |
Re: تعليقكم على حوار العظم مع الترابى | bunbun | 01-22-04, 01:40 PM |
Re: تعليقكم على حوار العظم مع الترابى | شقرور | 01-23-04, 01:46 AM |
Re: تعليقكم على حوار العظم مع الترابى | شقرور | 01-23-04, 02:41 AM |
Re: تعليقكم على حوار العظم مع الترابى | شقرور | 01-23-04, 02:51 AM |
Re: تعليقكم على حوار العظم مع الترابى | شقرور | 01-23-04, 02:56 AM |
Re: تعليقكم على حوار العظم مع الترابى | الكيك | 01-24-04, 09:27 AM |
Re: تعليقكم على حوار العظم مع الترابى | Imad El amin | 01-24-04, 06:12 PM |
Re: تعليقكم على حوار العظم مع الترابى | Imad El amin | 01-24-04, 06:23 PM |
Re: تعليقكم على حوار العظم مع الترابى | Imad El amin | 01-24-04, 06:24 PM |
Re: تعليقكم على حوار العظم مع الترابى | smart_ana2001 | 01-27-04, 05:43 PM |
|
|
|