|
Re: المرء لا يولد امرأة وانما يصبح امرأة (Re: شقرور)
|
عدنا ...ونمسك الموضوع من اوله
التمركز حول الأنثى..
هذا مقال من أحد المنظمات المتأسلمة في المغرب، وهو يشابه شكلا ? مضمونا عشرات المقالات المشابهه والخطاب المتأسلم بشكل عام ضد المرأة.. إلا أن هذا المقال يعتمد في ظاهره على التحليل العلمي ? طرح وجهات النظر على نظرية الحركة النسوية بكل مراحلها بعيدا عن الاستدلالات الدينية بالكتاب ? السنة..ذكرت (في ظاهره) وهذا الأخطر!!!
يحتوي المقال على الكثير من المغالطات سواء في المرجعية أو في التحليل ورغم اعتماد المقال على مرجعية صلبة ? جادة وهي (نظريات حركة التحرر النسوية في جزء في مراحلها) إلا أن الفكرة المسيطرة على المقال هي فكرة تقليدية (الرجوع إلى مفهوم الأسرة أو ما سماه الكاتب الرجوع إلى المفهوم بالإنساني) ? أؤكد على خطورة السرد هنا أيضاً.
إن تفريغ النص من محتواه وقالبه الأصلي الجاد المختلف الأبعاد ? الاستراتيجيات ? توظيفه في تسويق فكرة هشة أو غير هشة لكنها لا تعتمد شكلا ? مضمونا على القاعدة الأصل لهو الخطر الجسيم بذاته!!! الظاهر مبهر ? لكن الجوهر مليء بالهشاشة ? ? لمغالطات تماما كأسلوب عمرو خالد (مع احترامي الشديد لجادمون) ? اسلوب الـ mbc في تسويق (إقامة الصلاة). على سبيل المثال، يعتمد عمرو خالد في رواياته على أحداث سياسية جسيمة لها مدلولات لا تتعدى السياسية فيقول (مثلا) يكون علي بن أبي طالب في موقعة أو معركة كذا، ? يطرح فلان أرضا فيبصق الآخر في وجهه فيمتنع علي بن أبي طالب من قتله حتى لا يكون سبب قتل الفلان ملفوف برغبة شخصية تكونت بسبب بصق الآخر في وجهه، فيعقب عمرو خالد بصوته الرقيق المعتاد: شايفين التسامح، هو ده الاسلام دين التسامح، ياسلام!!! من وجهة نظري فأن علي بن أبي طالب قد ضرب بكل قواعد الجهاد الصارمة عرض الحائط لغرض (شخصي مرة أخرى) فقد آثر أن لايؤنب ضميره، خطاب الجهاد صريح (قتل × قتل ×قتل)? كما أن الفلان لم يعلن شهادته وهذه قضية أخرى، لا أعرف تماما هل الصفح عن (غير المسلمين) في وطيس المعارك أو غيرها يعتمد على معايير أخرى وليدة الساعة؟ أفتونا.. أنا أضرب مثالا بسيطا هنا لأوضح كيفية اتباع حركة التأسلم الجديدة منهج إفراغ الجوهر الجاد في قولب هش (ضحك على الذقون يعني). وكذلك الحال بالنسبة لتسويق قيم اسلامية محفوظة بصياغة معينة تحتمل التأويل ? الاستفسار ? العرض ? غيره في اللوح المحفوظ (القرآن) فتفرغ في عبارات تسويقية هشة وصياغة عصرية تناسب الجو العام (أقم صلاتك قبل مماتك) ? (أقم صلاتك تنعم بحياتك) ? غيرها ? الأخطر من ذلك، فأن هذه العبارات تنشر بين العامة كالنار في الهشيم: تكتب على الجدران ? في دفاتر المدرسة ? على قوائم في طرقات السفر الطويلة وكذلك هو الحال بالنسبة لتسويق "التفريغ ? الهشاشة" للخطاب الديني الجديد والذي يستهوي كثيرا من أئمة الجوامع ? طلبة الجامعات (بالذات) وغيرهم من ناقصي النضج الفكري (ولا أصف نفسي بكاملة النضج ولكني أملك أطر التحليل ? النقد الأساسية ناهيك عن نهج الفمينزم الذي لن أحيد عنه سبيلا)? ولا أعرف فقد تكون لهذه الظاهرة ? انتشارها استغلال لوضع اجتماعي ? نفسي للبيئة العربية في هذا الوقت، استغلال لحالة الاغتراب التي يعاني منها الإنسان العربي أو لحالة التشتت بين إسلامي متطرف ? يساري مهزوم، هل يكون هذا الخطاب الجديد قشة النجاة؟ ودعوني أعبر هنا عن إعجابي باستراتيجيات التسويق التي يتبعها رواد هذا الخطاب الجديد فهم يربطون أعمالهم في مناسبات موفقة مع نجوم السينما ? التلفزيون ومع برامج شبابية ? يأخذ هذا الحوار حيزا لا بأس به من مداخلاتهم ? يتربع بشكل دافئ في قلب المستمع العربي البسيط!!!
لنعود لموضوعنا، فكما أسلفت فأن المقال التالي يختصر نظرية الفمينزم في مراحل مختلفة من التاريخ وينتقدها لابتعادها عن العلاقات الإنسانية في أهم صورها (الأم – العائلة) ويركز على اعتمادها علاقة (الإنسان – الطبيعي/المادي)? إذن يعتمد هذا المقال على مرجعيتين صلبتين: أحدهما فلسفية (علاقة إنسان – إنسان) أو (إنسان – طبيعي/مادي) ? الأخرى نظرية الفمينزم الطويلة العريضة!!! بينما تدور فكرته المراد التسويق لها حول فكرة تقليدية تتناول مطالب غاية في التقليدية إلا أن توظيف المرجعية الصلبة في النص كان موفقا ظاهريا فقد خدم إظهار الفكرة التقليدية في قالب استراتيجي!
وقد لفت انتباهي خمس نقاط في النص سأرد عليها لاحقا بشكل مفصل وهي: 1) تطور الحركة النسوية بمراحلها المختلفة (يعني صاحبنا أعتمد على مبدأ نصف الحقيقة) 2) العمل المأجور ? ? لغير مأجور،3) وكذا تقسيم الأعمال إلى إنتاجي ? إنجابي ? مجتمعي. 4) التركيز على الهوية ? البرنامج الثوري لصياغة التاريخ ? الرموز واللغة. 5) السحاق/ العلاقة المثلية بين أنثيين. 6) ظاهرة تأنيث الفقر.
. . . سأعود ...
______ الـتـوقـيـع _______ المرء لا يولد امرأة وانما يصبح امرأة
|
|
![Edit](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif)
|
|
|
|
|
|
|