|
اجتياح. نصف التفاتة........ولكن. نص قصصى
|
نص قصصي قصير اجتياح. نصف التفاتة........ولكن. خلسة رأيتها. متأكداً كنت, وبإستشفافٍ بديهي, أنها مفقودتي السمراء. ملتفتة كانتْ. نصف إلتفاتة. بل أنها هى, بلونها الإستوائي. هى التي أبحث عنها صباحاً, مساءً. تلك التي تتغلغلني ملامحها, قبل الآن, بزمان, وقصيدة. مشغول فمها, بتحريك شيء ما, وبإعتصاري بطريقة محببة. مشغول فمها بمنوال يصعبُ معه, إستكمال صورتها النهائية, التي أعرفها سلفاً. هذه الملتفتة, .......... المربكة كما الإحتمال. تفحصتها ( برغم إلتفاتتها, وفمها المشغول), أختذنتها بإلفةٍ صادقة. وبإختلاس نبيل, تسللتُ إليها كثيراً, مستنفراً كل خيالي, لأستعيد فيها صورتك. صورتك أنتِ, ياااااااا......, أنتِ التي تجتاحين ذاكرتي, بهدوئكِ الأنثوي الثَرْ, وصمتكِ الريفي الدافيء. هل جاءكِ الحب إلي جذعِ النص؟. سأجيئكِ من داخل نصّي. من مفصل كلماتي, ..... لنستعيد القبل السابقة, ونعاودُ النشيد. هل تذكرين؟ قلتُ لك (في أحد صباحاتنا المتفائلة), ونحن نتسكع في حديقة خيالنا: _ أنكِ مدينة تاريخنا. تاريخنا المغلّف بالسرِ, والتعبِ والدهشة. المسكون بماذا ومتى. ردَدَتِ بحماس ظاهر: _ أيها الثرثار الجميل, أغسلني بجنونك الحار مرةً أخرى. لأعرف أنّي فيك.أحبك وكفى. ......... يالي من صائد, بدويّ مبعثر, يعشق الليل, وفتيات الترام, أخيراً تنبّهت, .... لأجدها قد, حشدتْ تفاصيلها بداخلي, و نَ زَ لَ تْ.
عثمان حامد- أمستردام- 1995 # نشرت سابقاً, بمجلة الطريق, بألمانيا, عن رابطة الديمقراطيين السودانيين.
(عدل بواسطة Osman Hamid on 01-17-2004, 10:39 AM)
|
|
![Edit](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif)
|
|
|
|