|
Re: تعالوا شوفو أبو ساندرا في 14 / يناير (Re: Ala Asanhory)
|
حياة ومضات ،صبوات طفولة ليلة الميلاد ليلة دامسة وباردة جدآ هكذا قلت أسماء (أمي ) عرفت إنها كانت عند منصف الليل في الثواني الفاصلة بين يوم 14 ويوم 15 يناير1956 هكذا قال والدي (عم أحمد) الذي كان يسجل كل شيء وبالتفاصيل الدقيقة في دفتر كبير لسكك حديد السودان. طفولة هانئة وسعيدة لن أتوغل في تفاصيلها لكن اهم ما فيها : رحلة صباحية يومية خلف غنيمات مكتنزة يقودها الرعاة تمر بشارعنا نصطحبهم نحن مجموعة أطفال بينهم شقيقي عبدلمنعم الذي يكبرني بعامين ،و(أزهري الذي يصغرني بعامين ، لا أعرف كيف كانت أمي تنظم ذلك يفصل بين كل ولادة من ولاداتها الست عامين ماعدا السابعةحيث أنجبت بدرية بعد زهري في العام 64 ، وكل نساء الحي كانن هكذا تنظيم إلاهي لم تتدخل فيه الرعاية الإجتماعية والصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة تلك التي أتت متأخرة عن ذاك الوقت وما فلحت في التنظيم ، أقول كنا نذهب وراء تلك الغنيمات إلى حيث بساط أخضر ممتد يقع خلف بيوتنا تمامآ ويمتد من المكان الذي فيه الكلية المهنية العليا التي صارت كلية الهندسة /جامعة السودان الجناح الجنوبي ، الحشائش والخضرة تغطي قامتنا القصيرة تمتد على مد البصر إلى نهر الشيطان /السراب هذه المنطقة صارت فيما بعد إمتداد الدرجة الثالثة والصحافة وأركويت ، أذكر ان الرعاة طاردوا ثعلب هناك ، وهناك رأيت طيور بيضاء كبيرة عند بركة المياه أظن مكانها الآن جهاز شئون المغتربين او قربه قرب البركة هذه نشبت معارك بين أولاد الحلة الكبار وأولاد الفلاتة القادمين من عشش فلاتة ،والفريقين كانوا يتقاتلون بشرف ويتجنبونا نحن الصغار الخريف أفضل الفصول أحبه جدآ تنتعش روحي وكم وكم صبت المطرة في أيدينا وفي عينينا هكذا نغني لها،بعد توقفها وكانت تأتي مساءآ في الغالب لا أدري لماذا تخيفني رعودها وبروقها وتنده أسماء جميع الرسل والأولياء الصالحين ، مازالت تخاف هزيم الرعود وأورثتني خوفها ، نتسلل في الصباح الباكر من تحت الأغطية الدافئة ونذهب للخور الكبير الفاصل بين الديم والبساط الأخضر الي قامت في مكانه مدن ، خور هدار وبإندفاع شديد فهو أصلآ محفور من النيل الأزرق ويشق المدينة غربآ إلى النيل الأبيض كان الصبية يعومون هناك ونحن الصغار نجلس عند الحافة نشهد التباري وفنون العوم بالبطن وبالظهر وبالجنب ونشوف من يفلح في الغطس لمدة طويلة ، في هذا الخور تم إصطياد أسماك كبيرة ظننت إنها سقطت من السماء مع المطرة! يوم الطهور ، أذكره تمامآ ، نحن الثلاث منعم وانا وأزهري لبسونا الجدلات شريط اخمر معقود في الجبين و الرأس بالضريرة والحنه على اليدين والقدمين ، أذكر بنات عمي التسع ( جابدني) والخالات وبناتهن يغنن ، ولمدة سبعة أيام يجري الغيار والتنظيف ، كنت الوحيد الذي يبكي ، ويغيظني زهري لا يبكي حتى الآن لم أر له دمعة لا دمعة ألم لا دمعة حزن ،صنديد ، بنات العم يقولوا لي يخص عليك يا الأزرق منعم الحلبي ما بكى وأزهري الصغير ما بكى ، كأنه مفروض يتألم ويتجرس الحلبي من وين جابوها ما عارف ، لإي السبوع لبسونا البدل الأنيقة وذهب بنا الوالد للتصوير في الخرطوم وركبونا في الحصين وفرقة لا أذكر الأن فرقة كيتا أم موسيقى الشرطة ، ما زال البوم العايلة يضم صور الطهور ، ونسيت أن أقول ان بنت خالتي حصلت على صورة لي صورها جارنا كنا نسميهو المصوراتي صورني عاريآ تمامآ في إحدى إبتهالاتي للمطر ، تهددني لغاية وأنا في الجامعة ، يوم لقتني أونس بنتها ، كنت أحول تنظيمها وهي ظنته حب ، وقالت ، إنت يا شين قوم من جنب البنت دي وإلا هسع بطلع الصورة ! أول مرة عرفت الموت كان في شتاء أيضآ أمشير ، طوبة ، وبرضو لا أعرف لماذا لا تذكر هذه الشهور إلى مع البرد وبس طوبة وأمشير ، وناس كيهك وشنو ما بيجيبوا سيرتها ، ماتت حبوبة عشة جارتنا الحنينة ، أول مرة يموت زول بعرفه صرت أفتقدها عرفت انها لن ترجع كانت تملأ جيبي بالدوم والبلح والجرم (أتعرفونه) فهمت ان الموت للكبار ، ان الإنسان بيكبر وبيكبر ولما يعجز يموت ، صرت ما خايف من الموت فلسه قدامي عمر طويل ، لكن كل ما أشوف عجوز جدآ أقول ده أكبر من حبوبة عشة ليه ما مات لسه ،زلزل إطمئناني ( قسم الخالق) شاب يكبرنا بيكون عمرو 19 او أصغر قليلآ وايضآ يوم برد قارص سمعنا الصراخ من بيت الجيران خافنا ، جرت أمي حاسرة وانا من خلفها عرفنا ان قسم غرق في البحر ، تشوشت فكرة الموت في رأسي قلتو للكبار أها مات شاب ، ثم إرتبط في ذهني بالبرد ، لبت خائفآ في حضن أسماء ولكي تطمأنني وفي نفس الوقت تضمن طاعتي ، قالت لي مات عشان ما بيسمع كلام أمو وبيمشي البحر ، لكن فترة محدودة ومات زاهر ولد الجيران ، أصغر مني ، والليلة !! نست أسماء مبرراتها ولم تحاول معي هذه المرة وأصبخت أخاف الموت للآن ما ان أسمع عويل وبكاء حتى أخرس تمامآ . في تلك الفترة مرضت بالنفس ورقدت في مستشفى الصدر ثم مستشفى الخرطوم ، عيان ومحموم ويحركوني بالشيالة لكن ما ان يقفوا عند اسانسير المستشفى ابو حبال الذي أخافه أكثر من الموت حتى تأتيني عافية وقوة مفاجئة أقوم من النقالة وجري أسرع ممرض ما يلحقني ،بالتحنيس أصعد للآسانسير الملعون ومرات يتطوع ابي ويحماني على كتفه وبالسلالم للطابق الثالث المواجه لسكة حديد ومن يومها نشأت بيني والقطارات علاقة حميمة دخلت المدرسةفي سنة 63
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
تعالوا شوفو أبو ساندرا في 14 / يناير | Ala Asanhory | 01-14-04, 00:13 AM |
Re: تعالوا شوفو أبو ساندرا في 14 / يناير | mahitab barakat | 01-14-04, 00:33 AM |
Re: تعالوا شوفو أبو ساندرا في 14 / يناير | mahitab barakat | 01-14-04, 00:41 AM |
Re: تعالوا شوفو أبو ساندرا في 14 / يناير | Ishraga Mustafa | 01-14-04, 01:03 AM |
Re: تعالوا شوفو أبو ساندرا في 14 / يناير | Elmosley | 01-14-04, 01:01 AM |
Re: تعالوا شوفو أبو ساندرا في 14 / يناير | إيمان أحمد | 01-14-04, 01:06 AM |
Re: تعالوا شوفو أبو ساندرا في 14 / يناير | Raja | 01-14-04, 01:26 AM |
Re: تعالوا شوفو أبو ساندرا في 14 / يناير | Haydar Badawi Sadig | 01-14-04, 01:35 AM |
Re: تعالوا شوفو أبو ساندرا في 14 / يناير | abdelrahim abayazid | 01-14-04, 01:28 AM |
Re: تعالوا شوفو أبو ساندرا في 14 / يناير | حبيب شامى | 01-14-04, 01:54 AM |
Re: تعالوا شوفو أبو ساندرا في 14 / يناير | elsharief | 01-14-04, 06:30 AM |
Re: تعالوا شوفو أبو ساندرا في 14 / يناير | خالد العبيد | 01-14-04, 09:22 AM |
Re: تعالوا شوفو أبو ساندرا في 14 / يناير | الجندرية | 01-14-04, 10:28 AM |
Re: تعالوا شوفو أبو ساندرا في 14 / يناير | أبو ساندرا | 01-14-04, 10:40 AM |
Re: تعالوا شوفو أبو ساندرا في 14 / يناير | رقية وراق | 01-14-04, 01:12 PM |
Re: تعالوا شوفو أبو ساندرا في 14 / يناير | willeim andrea | 01-14-04, 12:58 PM |
Re: تعالوا شوفو أبو ساندرا في 14 / يناير | essam&amal | 01-14-04, 01:11 PM |
Re: تعالوا شوفو أبو ساندرا في 14 / يناير | Giwey | 01-14-04, 01:34 PM |
Re: تعالوا شوفو أبو ساندرا في 14 / يناير | Mandela | 01-14-04, 01:42 PM |
Re: تعالوا شوفو أبو ساندرا في 14 / يناير | nada ali | 01-14-04, 01:46 PM |
Re: تعالوا شوفو أبو ساندرا في 14 / يناير | ودقاسم | 01-14-04, 02:02 PM |
Re: تعالوا شوفو أبو ساندرا في 14 / يناير | أبو ساندرا | 01-14-04, 06:22 PM |
Re: تعالوا شوفو أبو ساندرا في 14 / يناير | bunbun | 01-14-04, 06:53 PM |
Re: تعالوا شوفو أبو ساندرا في 14 / يناير | Rawia | 01-14-04, 06:58 PM |
Re: تعالوا شوفو أبو ساندرا في 14 / يناير | ملكة سبأ | 01-14-04, 07:27 PM |
Re: تعالوا شوفو أبو ساندرا في 14 / يناير | إيمان أحمد | 01-14-04, 07:37 PM |
Re: تعالوا شوفو أبو ساندرا في 14 / يناير | أبو ساندرا | 01-15-04, 08:18 AM |
Re: تعالوا شوفو أبو ساندرا في 14 / يناير | almohndis | 01-16-04, 10:02 AM |
Re: تعالوا شوفو أبو ساندرا في 14 / يناير | أبو ساندرا | 01-17-04, 12:41 PM |
Re: تعالوا شوفو أبو ساندرا في 14 / يناير | OmDur | 01-17-04, 03:43 PM |
Re: تعالوا شوفو أبو ساندرا في 14 / يناير | أبو ساندرا | 01-17-04, 06:23 PM |
Re: تعالوا شوفو أبو ساندرا في 14 / يناير | dreams | 01-18-04, 07:50 AM |
Re: تعالوا شوفو أبو ساندرا في 14 / يناير | أبو ساندرا | 01-18-04, 11:12 AM |
Re: تعالوا شوفو أبو ساندرا في 14 / يناير | tmbis | 01-18-04, 11:45 AM |
Re: تعالوا شوفو أبو ساندرا في 14 / يناير | Hozy | 01-18-04, 11:47 AM |
Re: تعالوا شوفو أبو ساندرا في 14 / يناير | Habib_bldo | 01-18-04, 12:14 PM |
Re: تعالوا شوفو أبو ساندرا في 14 / يناير | تراث | 01-19-04, 11:43 PM |
Re: تعالوا شوفو أبو ساندرا في 14 / يناير | أبو ساندرا | 01-19-04, 11:14 AM |
Re: تعالوا شوفو أبو ساندرا في 14 / يناير | أبو ساندرا | 01-20-04, 11:55 AM |
Re: تعالوا شوفو أبو ساندرا في 14 / يناير | أسامة معاوية الطيب | 01-20-04, 02:30 PM |
Re: تعالوا شوفو أبو ساندرا في 14 / يناير | mahitab barakat | 01-20-04, 07:35 PM |
Re: تعالوا شوفو أبو ساندرا في 14 / يناير | تراث | 01-20-04, 09:20 PM |
Re: تعالوا شوفو أبو ساندرا في 14 / يناير | Ala Asanhory | 01-21-04, 01:18 AM |
Re: تعالوا شوفو أبو ساندرا في 14 / يناير | أبو ساندرا | 01-21-04, 12:28 PM |
Re: تعالوا شوفو أبو ساندرا في 14 / يناير | تراث | 01-22-04, 00:54 AM |
Re: تعالوا شوفو أبو ساندرا في 14 / يناير | أبو ساندرا | 01-24-04, 10:53 PM |
Re: تعالوا شوفو أبو ساندرا في 14 / يناير | تراث | 01-27-04, 11:05 PM |
Re: تعالوا شوفو أبو ساندرا في 14 / يناير | أبو ساندرا | 01-28-04, 12:13 PM |
|
|
|