|
Re: عودة لبوست الدكتور الكرسنى عن أسباب انهيار الاتحاد السوفيتى (Re: ودقاسم)
|
أبو فدوى
لك التحية والود
شكراً على المداخلة. الحقيقة كلامك فيه بعض المنطق وإن كان منطقاًمستوياً بمعنى أنك تقول أن الطبقة العاملة ليست طبقة ثورية ضمناً وإلا لكانت قد انتصرت على الطبقة البرجوازية منذ بدايات النظام الرأسمالي. فهي كما وصفها ماركس طيقة مستعبدة تدين في الأوقات العادية بفكر مستغليهاإذ أنها تتنفس الأفكار السائدة التي بالطبع هي أفكار الطبقةالحاكمة.ولكن بالرغم من ذلك تدرك الاستغلال الذي تمارسه عليها الطبقة البرجوازية وتدخل معها في صراع مستمر ويومي. الطبقة العاملة تكتسب الأفكار الثورية خلال صراعها مع الطبقة البرجوازية من أجل تحسين أوضاعها المعيشية. وأثناء هذا الصراع الجماعي تكتشف بعض العناصر الطليعية فيها إمكانية هزيمة عدوها الطبقي وهكذا تطور الفكر العمالي الثوري. تدخل البرجوازية الصغيرة تبرره طبيعة العلاقات في النظام الرأسمالي نفسه. فهي تجد نفسهاتذبذب بين الطبقة البرجوازية والطبعة العاملة. وعند الأزمات تنضم بعض أقسامها إلى الطبقةالعاملة في صراعها ضد رأس المال. فيما يختص بعدم أهلية وقدرة الطبقة العاملة على تنظيم نفسها فيؤسفني أن اختلف معك. لآن هذه المسألة لا تحتاج إلى شهادات ومهارات نادرة. وقد نجح العمال في ثورة اكتوبر 1917 في تنظيم المجتمع على أسس اشتراكية ونجحوا نجاحاً منقطع النظير. أداروا المصانع بمهنية تامة حيث ارتفعت إنتاجية العمل إلى معدلات غير مسبوقة. أقاموا المطاعم الجماعية ورياض الأطفال حيت تفرعت الأمهات العاملات للعمل إذ تولت الدولة العمالية الكثير من المهام التي كانت تقوم بها الأمهات العاملات دون أجر. أبو فدوى، مثل هذه النظريات تروج لها الطبقات الحاكمة نفسها بل أن الطبقة العاملة نفسها ترددها! وهي قديمة قدم المجتمعات الطبقية نفسها.ألا تتفق معى أن معظم الحكام في العالم ليسوا عباقرة بل نجدهم في كثير من الأحيان أقل من العاديين. بالنسية لمناصرة العمال قد يكون ما ذهبت إليه صحيحاً حسبما يعتقد الاستالينيون. ففهمهم للثورة أنها عمل يقوم به البعض نيابة عن الطبقة العاملة التي لا تفقه حتى مصالحها. وهذا عكس ما قصده ماركس. وإذا كان الأمر كذلك، وأن المسألة تتم على مراحل فسوف تحصد الطبقات المسحوقة السراب، كما ضحت الطبقة العاملة في روسيا وشرق اوروبا. فالدولة البيروقراطية في روسيا كانت طيلة السبعين سنة ونيف تقول لنا أن مرحلة الاشتراكية ما زالت أمامنا. وعندما ثارت عليها الجماهير مطالبة بالديمقراطية، التفت حول الموضوع وتبنت ديمقراطية السوق (الديمقراطية الليبرالية). بالمناسبة معظم الحكام في دول شرق أوروبا بعض تورة نهاية الثمانينات كانوا أعضاء مرموقين في الاحزاب الشيوعية.
|
|
|
|
|
|