|
Re: حب فى زمن ما بعد الحرب 4-139 (Re: sharnobi)
|
(4-139)
لحظات ... بين الارتياح..... والدهشة.... والاسئلة..التى تصطف..فى الذاكرة.... تلح لان تجد سببا... مقنعا بأن يتسرب ..... بين ايدهما يوم كانا ينتظرناه بفارق الصبر.... فى هذا المجتمع الرأسمالى...... كان ومازال... تحت تأثير ... ولكنه حاول ان يستلف من سودانيته..... بعض من الجرأة ليتظاهر.. بأنه يمتلك زمام امره... احساس ملامحنا السودانية...الانا المتعاظمة فى داخل كل منا... احساس بأننا احسن من مشى على قدمين... بعض اصيل من سودانيتنا المتجسدة فى خيال مريض.....فرواسب تربية الحبوبات التى يجسد فى داخل كل سودانيا انسان من وهم متميز..حتى فى فشله.. واجرامه..... مازال يرى انه متفرد.... قى كل تفاصيله..... كيف له ان يواجه.. انسانة.... بقيم مغايرة تعرف ان تتعامل مع الواقع..بدون زيف.....او مجسمات ..... تضخم كان عادى... وترسب وهم....... بدأ العد التنازلى... لرحيل السكرة.. وبدأ احساس الندم.. والخجل.... الذى يعرف كل سودانى يطفح. حوله بعض من ملامحه... وبدأت البطولات... تتلاشى.... ودب الى كل جزء منه احساس... يروضه الى عادته......... فكانت رحلة الرجوع..بدأت بإنكسارة خاطر... واحساس عميق بالذنب الجم لسانه عن النطق الا .. من كلمة Sorry… كان يرددها وكما انه يلوك لبانة فى آخر مراحلها لا طعم لها... ولا رائحة..... احساس تبريرى... مطلق.... لرجل .. متشبع بفكر شرقى ابوى... يرى فى الاعتزار.. تنازلا.. ومهانه... ولكنه يمكن ان يمارسها.. فى لحظة ضعف.. لكى... ينجو ... من تلك اللحظة..الآثمة.......كان فى مرحلة يصعب على القلم من وصفها.. لحظة التنازع المر..............بين تجسيد صراعات الحضارات..... بين من هو... فى دواخله... وبين ما هو فى تقبله لشكل حياة... مستعارة... مازال الصمت مخيم بينهما... فهى لا تريد.. ان تبادر بالعتاب ... وهو لا يمتلك ردا شافيا.. عن ما بدر.... هى تلك اللحظات التى تموت فيها الاشياء منهزمة..... كتصرف حضارى.. منها ... نزعت منه .. قمصيه.... المتسخ.. وغطته... بعبائتها... ومستخدمة مناديل الورق.... ازاحة منه... كل ..آثار..... الاتساخ... واخرجت من حقبتها النسائية.. عطر..نسائى.... بينما كان يتظاهر بالتعب والارهاق..... مرت على ظهر اذنيه ببعض من الطيب.. وفى انفه.. وبلمسة خاصة دعت لأناملها ان.. تسرح فى صدره مداعبة..شعيرات.... وهى تحاول .. ان تحول الموقف الى لحظة.... متناهية من التجرد.... كان يشعر بأنمالها... تتسرب... الى دواخله..... ولكن الصراع المر.... بين الاستجابة..للإثارة... والتحرر من لحظة الإثم جعله.... ضائعا.... لا يدرى اين موقعه من الإعراب........ فالإثارة هى لحظة التحريض الإيجابى لاحساس سلب... متمكن فى شخصيته الانفصامية.... كانت تقود سيارتها بهدوء لانها كانت اكثر تركيزا به وهو نصف حى ميت فى المقعد الذى بجوارها... وهو كانه ميت ... التوى عنقه على مسند المقعد... محاولا.... ان يظهره .. انه مازال ... فاقد لقدرته على التر كيز...... كانت الرحلة الى الشقة.. وكأنه سفر فى صحراء العتمور... على درب الاربيعين.... يتبع
|
|
![URL](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif) ![Edit](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif)
|
|
|
|
|
|
|