لم يكن عند القمر.. لم تسرج خيلها هناك...حشد الأيائل تجمعت لترتوي من البرك القمرية..قبل رحلة الأرض. الهبوط كان سماويا على الشجر. الورق تحمم على أضواء القمر. النهر كان لوح زجاج رقيق..رقيق. والعشب حلو. *
(* المشهد لمجمع الالهة زياد، الياس و عاصي. هي رسولتهم إلينا.. وهم رسلنا إليها. هي الأبعد إلى القمر..وهم الأقرب إلينا من النجوم)
عند نقطة الملتقى يصل الكل إليها..لأن الدرب المعبأ بذاكرة الورد يوصل إليها، الكهوف الجليدية المتخمة بصور الثلج درب حالم إليها. الفتات الملقى لحمام المعبد درب تتبعه إليها...و الشموع الثقيلة الناعسة ... الأجراس الشبقة.
نخفي أعيننا الغائمة، شفاهنا المرتجفة بالحمى..تحت غطاء الرأس الكثيف... ستأتي مركبتها الذهبية تجرها الأيائل السبع... الأيائل البدوية..الأيائل الجبلية..تسرع..إلى حيث الوجوه الوجلة و الأيدي المثلجة...إلينا
الأيائل تثير الأرض...التي ارتعشت ما إن وطأت حوافرها القديمة على جلدها. أعرف صندلها الملكي من ماء الذهب.. من قصور الرومان.. و هذا صولجانها البلوري... "بالغار متوج زمني" .. القلوب متقدة..أو منقبضة...القلوب كما هي جاءت..لم تختبئ تحت غطاء الرأس الكثيف.
قرأوا مرسومها الملكي "مملكتي ما فيها بكي...وجبيني ولا مرة حني" رددنا "ما حني!"
تحمل صولجانها وسط الرعية النابضة. إن قبّل الصولجان كتفك: كشفت رأسك في الحال وتقدمت إليها. فقبل خدها الثلجي.
أنا أكشف عن غطاء رأسي ..أتقدم الجموع...شفتاي تهمسان من جهة جسر الجليد الذي نصبته في جوفي. تهمسان في سرعة الليل تحت قدمينا في تلك اللحظة ...من أرض الحنين.. تركني أشتعل وأنا أنتظر..أنتظر...أنتظر
لو جيت نهار عا بيتي لقيت ...إنك حبيبي في غيابي جيت...بتشوفم ما مرقوا إلا عينيك..على ها البيت..كإنك حبيبي إنتا وعينيك...هلا فليت...
هلأ فلييــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ........ الليل طويل
أنا أكشف عن غطاء رأسي .. أتقدم الجموع.. شفتاي تهمسان من جهة( .....) لماذا حين التفت إليك؟..والتقت عينانا.. اجتاحني الحنين؟ كل هذا الحنين؟
ورغم الغلطة و محلا...وقصتنا يااللي حلا...إنو ننساها كلا...إشتقتللك.... بعرف...أعرف إنو ما بيسوى..وشي يمنعني من جوة..وشي تاني... حسو أقوى
اشتقتللك!
وتنطلق المزامير المرحة... لم لا ؟... و لماذا لا ترقص عليها الألحان حافية؟ فقد قلتها!!
أنا أكشف غطاء رأسي أتقدم الجموع..... أمشي على السحاب..موسمي المشي فوق وسائدها الطيبة... لكنه اخترق فخذي كسهم حارق ..و انفلت منه كنيزك....أشعل أنفاسي بالحريق...ماذا فعلت؟... وماذا أخضرا تسكبين على الجرح الدافئ؟
والعلية مشتاقة عا حب وهم جديد..فيها طاقة..والطاقة مفتوحة للتنهيد
...أن تفتح الباب لكل شيء ..للمزيد منه ..
حاكيني الله يخليك..ونقلني عا شبابيك الليل
أتردد،...تكشف عني غطائي... وتمد يدها كي أتقدم الجموع... رغم انطفاء الخدود..ما زال القلب يحمل ثقله
يوم مشيت لقيت عشاق اتنين صغار...قعدوا عا مقاعدنا...
سرقوا منا المشوار
أتقدم الجموع... أسوي فستان ابنتي، وأفرش ذيله، لم تختر سواه ..كم هو كريه..و أبوك رحمه الله.كان يبغضه ..ثم داهمني وجهك و انت تحمل الورد ..لكن
شو ها الحب اللي طالع لي فيه؟ شو ها القلب إللي بس تسمع فيه؟
أتقدم...فمي مليء بحديث مر..أيتها الملكة سلامك..هل ينطق بمثل هذا في حضرتك
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة