|
كان وين البوست دا (Re: Maysoon Nigoumi)
|
أعتقد أنه من الملائم الآن مواصلة الحديث... علي أن أنوه أننا هنا نتحدث عن الدين و الشريعة و الحكم... مواضيع تمسنا جميعا بشكل حيوي..إنها تتحدث عن حياتنا... لذا لا يقصر أحد عن الحديث هنا... وليس البوست فوق قامة أحد أو دونه فهم الآخرين... بل إني كما قلت في كل بوستاتي... أنا بدأت فقط... وليس البوست ملكا لي... بل للجميع حسنا إذا......... عبد الرازق عبد الطالب.. علي أولا أن أشكرك على مداخلتك... خاصة التعبير الـ hilarious أنه إذا لم تكن الشريعة خيار؟ فما هو الفقوس البديل؟!... حقيقة يعطي البوست الخفة المطلوبة و لم أنتبه أنه يمكن تحوير العنوان in a jocular way
لكن!!! مداخلتك هي بالضبط سبب كتابتي لهذا البوست.... فردك كان : لا بديل"للشريعة"!!! لا تنازل عن "الشريعة"!! إن ما سوى "الشريعة" هو مدعاة للانحراف ...ثم آيات مصاحبة "ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون" و الآية التي دللت بها بنت الأحفاد ....كلها تشير إلى أنه لا خيار سوى "الشريعة"...جميل! super! لكن ما هي "الشريعة"؟ تلك التي لا بديل عنها؟! ما فعلته أنني وضعت الاحتمالات أن الشريعة قد تعني § آلية حكم/ نظام حكم § مجموعة قوانين ثابتة § مصدر تشريع (أساس تشريعي) § طريقة حياة و وفقا لهذه الاحتمالات أنتقل من نقطة إلى أخرى سأوضح كيف مرة أخرى فصلت في النقطة الأولى... لكنك يا عبد الرازق أنت قلت الآتي: § أن العلمانية لن تحل محل الشريعة.... إذا أنت هنا عرفت الشريعة كأساس تشريعي § أن الديمقراطية لا تتنافى مع الشريعة..... هنا عندك الشريعة آلية حكم § أن حقوق الإنسان لا تخرج عن الشريعة.... هنا هي تعني لديك مجموعة من القوانين و المفاهيم الثابتة § و أخيرا أن أي خيار سوى الشريعة مدعاة للانحراف.. و هنا عندك الشريعة طريقة حياة طبعا لا اعتراض على كيف تضع أو تصوغ أفكارك.. لكن واحدة واحدة علينا ، و نمشي خطوة خطوة...و سأقوم بالخطوة الأولي نيابة عنك تحت عنواني الجانبي الأول : الشريعة نظام حكم أو آلية حكم... و أنت قلت الديمقراطية و الشريعة لا ينتفيان... جميل! و أعتقد أنك كقانوني (أليس كذلك؟) سيكون لديك الكثير لتقوله.. أليس ذلك أفضل.. أن نمشي براحة ؟
أما الأخ المكاشفي خضر ما زلت أنتظر أن يفتح الله عليك و علينا بمداخلة بعد استهلالك بالتهليل و الحوقلة و في انتظار تفصيل بنت الأحفاد بعد تعميمها الأول
إبراهيم : بل اخذ يدك ..يدا...ذلك أعز لدي.... thanks a mill قرأت قصك ليوم لك بالخرطوم و هي dazzling... ولأني لا أقولها مجاملة..سأوضح لك بالتفصيل : كيف أعجبتني
مطر قادم ، وصلتك كانت مضيئة جدا جدا... لم أرد عليك أولا حتى أكملت قراءتها كلها ... و قد فعلت وهي تتقاطع معي، في وظيفة الدين ، و تحديد ماهية الشريعة، بس أنا ماشة براحة، مداخلات المشاركين في تلك الندوة المعترضين على ...ستفيدني جدا طيب بعد دا نبدأ
سأكون حريصة على مراسلتك، و قد مررت على بوستك حول العلمانية...أكيد سيكون لدينا الكثير لنتحدث حوله
Dear Adil Isaac, I'm truly beginning to enjoy are duetos on the posts, thanks again
يحليل بيان و أماني السني لوددت أنهم موجودات ، فالحوار معهم ممتع جدا
الشريعة كآلية حكم.... قلنا أن البشرية يتم تهيئتها للدخول في وعاء آخر جديد، أكثر اتساعا، و أوسع انتماء من الأسرة و القبيلة .. إلا وهي الدولة، قبلها أعتقد كانت هناك البوليس polis، أو المدن المستقلة كفلورنسا و البندقية ( وقد تشبه هذه إلى حد ما مكة) و يجمع سكان المدن المصالح المشتركة و التسلسل الطبقي المتقارب و المهن المعتمدة على بعضها البعض، إذ أن كل هذه المدن تقريبا هي موانئ بحرية تجارية مشهورة، قبل قيام الإمبراطورية الرومانية على العهد الإغريقي...خلينا في الإمبراطورية: الآن هذه الرقعة الواسعة التي تضم ثقافات أو مذاهب دينية مختلفة أو قبائل مختلفة لا بد من تطويعها تحت هذا الانتماء المتسع. لذي القوة كما كان في البدء، و أضاف إلى نفسه سلطة المعرفة، و أخيرا سلطة المجهول (الدين) ..لذا معظم الأباطرة يعضدهم الكهنة و المعابد الدينية و الذي هو مبرر جلوسهم على العرش و سدة الحكم ويمنح الشرعية لتشريعاتهم... فإما أنهم أبناء إله الدولة، أو ذوي نسب به، أو هم المختارون منه...الخ ، المهم وضحت علاقة الدين بالحكم. تكون لدينا الوعاء الخام لمجتمع الدولة الأولية الخام و هي الإمبراطورية، فكان لا بد من تهذيبها و تشذيبها ، حتى لا تقف البشرية عن طريق تطورها ، نقصد بالطبع تطورها نحو مجتمع الإنسانية الأرقى حيث نقترب من تجلي الإنسان المختار، أو الأصيل أو السوبرمان (كما شئتم). فمجتمع الدولة في صيغة الإمبراطورية تعترضه معوقات أساسية : نظام الحكم الهرمي يخلق التمايز الطبقي، و التمايز الطبقي يعيد ترتيب وضع الثقافات من متساوية إلى متباينة، فتكون ثقافة فوق أخرى، والقضية الأهم من كل ذلك، أن الإمبراطورية وثقافة الإمبراطورية تزيد من طمس المرأة إلى غياهب النسيان، فتكون المرأة في أسوأ صورها سلعة تباع و تشترى. الشكل الهرمي لمجتمع الإمبراطورية من تمايز طبقي و ثقافي، حيث تسود ثقافة القهر و الاضطهاد و الاستعباد... ومن ثم التناحر و التقاتل. لذا كانت رسالة النبي محمد عليه السلام، تحديدا تعالج هذه النقاط و لا بد من التركيز على أهميتها : المرأة ، المساواة (بين الثقافات و طبقات المجتمع) و أخيرا الإخاء (بين أصحاب الملل). وهذه المعاني التي تبدو لناظركم سهلة كسقوط ثمر ناضج في أيديكم، كانت بعيدة المنال في وقت إبتعاث النبي ،و لم يكن من السهل تقبلها. فكان لا بد من قيام الدولة النموذج التي ستغير مجرى التاريخ وصولا إلى نموذج الدولة الحديثة اليوم. كان الإسلام "اللبنة الأولى لذلك". فالأمر كالآتي كان يعتبر الحكم لصالح روماني على ثقافة أخرى عدلا حقيقيا و متقبلا من الجميع. كان الحكم لصالح معتنق ديانة الملك على صاحب ملة أخرى عدلا وصوابا. كان وضع المرأة مقبولا لا جدال فيه. و كان تملك العبيد لا يتنافى مع مكارم الأخلاق. لا تظنوا أن البشر في تلك الفترة كانوا شياطين بحوافر وقرون.. فتلك الأمور كانت راسخة في ذهنهم ثابتة كالأخلاق.. حتى كان الإسلام ، الآذان الأول بالتغيير. الأمر لم يكن سهلا ، لأنه قلب لكل مواريث الحكم و العادة... لكن قدسية الرسول، و قدسية القران تمنع أي اعتراض على الحكم و الأحكام. لذا كان السلطة الأولى في دولة النبوة الأولى مطلقة للنبي... و كان فطنة الفقهاء مبكرا للآية التي تأمر النبي أن يشاورهم في الأمر، فإذا عزمت فتوكل على الله هي شورى تدريبية، تأهيلية ، لكن في نهاية الأمر تعود السلطة للنبي. كالمتحدث من الله. لا جدال في ذلك. و هذه السلطة المقدسة كانت من أجل إحلال المفاهيم الأولى في مجتمع الدولة، بالمفاهيم المهذبة (بكسر الذال) التي جاء بها النبي. بالتأكيد لم يكن مقبولا أن يقف يهودي و مسلم على بلاط العدالة في دولة الإسلام متساويين ، ما لم يدعم ذلك سلطة دينية إلهية. ولم يكن مقبولا تمليك المرأة صوتا كفرد يقبل و يرفض ما لم يكن ذلك بأمر سلطة إلهية. خاتمة القول...هذه المفاهيم أصبحت كالأخلاق الراسخة في عقول الناس : المساواة، الإخاء و التحيز للمرأة، دون أي سلطة تنفيذية دينية لتحشر تلك التعاليم في أذهان الناس... وذلك لواقع الحياة و للتطور الإنساني الذي مهد له الإسلام. طبعا واضح جدا سبب ما أعنيه بكلمات مثل "مهد له الإسلام".. اللبنة الأولى و "آذان التغيير" لكي لا يعتبر ذلك تناقضا مع النصوص الدينية الصريحة حول الرق و قوامة الرجل على المرأة. إذا وضح أن الأحكام و المفاهيم كانت تأتي من سلطة تنفيذية في أعلى الهرم في مجتمع الدولة ، هذه السلطة معضدة بسلطة إلهية، فكانت أحكام النبي التي تنادي بمساواة الجميع البساط المفروش لقيام الدولة و تطورها حتى الدولة الحديثة، و التي فيها السلطة التنفيذية معضدة من الأسفل من السلطة الجماهيرية، أيا كانت صفة ذلك الحاكم "راشد، عاقل، حكيم، نقي، فالح، تقي" كل هذا لن تعطيه سوى السلطة الممنوحة له من الأسفل، و يصبح الأمر كمجرى متبادل، تصعد المياه من الأسفل إلى الأعلى كي تنزل إلى الأسفل. اختصارا، إن الرئيس المنتخب الذي يحمل كتاب الله في يده ملوحا به للجماهير، لا يستطيع تنفيذ حكما فيه ما لم ترتضه الجماهير أولا، ولا سلطة له سوى ذلك. إذا نظام الحكم ليس معضدا بأي سلطة إلهية، و ليس سوى حكم الجمهور (أيا كان حكم الجمهور)...يعني ليس شريعة!! كما فصلناها تحت العنوان الجانبي الأول.. لكن ليس هذا سبب ذكري بعدم اختيار الشريعة كنظام حكم.. لأنه ممكن نتجادل حول فكرة أن الجماهير ترفع السلطة التنفيذية التي تنفذ مشاريعها و ترعى مصالحها، و تقوم هذه السلطة التشريعية مستندة على تدينها أو دينها بأعباء الحكم...جميل ! لكن للأسف العالم يحزم أمتعته للانتقال إلى العالم الجديد، و الذي يتغير فيه نظام الحكم ، من السلطة التنفيذية إلى السلطة الشعبية المنتخبة(بكسر الخاء) و السلطة التنفيذية يتزعزع مكانها لصالح سلطات أخرى بدأت تحل مكانها هي سلطات شعبية كالإعلام و الصحافة الحر، كمنظمات المجتمع المدني و مجموعات الضغط الشعبي، سيسير أمور الناس قنواتهم التي يعملون فيها. لاحظ ذلك بنفسك على نشرة الأخبار اليومية، بدأت الحكومات يتقلص دورها إلى رد الفعل على ضغوط من السلطة الجديدة القادمة، الوعاء الجديد الأكثر اتساعا من مجتمع الدولة، لعله مجتمع الإنسانية الجديد، و هو أيضا تحول غير سهل يمر بالمخاض عبر الأزمات التي تشهدها أمريكا في نظام حكمها . إذا أين هو الشريعة كنظام حكم؟ لم يعد له وجود. لعل الشريعة إذا مجموعة قوانين ثابتة، مهما كان شكل الحكم أو هيئته لا يمكن الحياد عنها، و هذه هي النقطة التالية. في انتظاركم حتى أنتقل إليها.
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
لا! ليست الشريعة خيار! | Maysoon Nigoumi | 04-20-05, 11:48 AM |
كان دايرين تقروهو | Maysoon Nigoumi | 04-20-05, 11:52 AM |
Re: لا! ليست الشريعة خيار! | المكاشفي الخضر الطاهر | 04-20-05, 12:12 PM |
Re: لا! ليست الشريعة خيار! | ود شاموق | 05-13-05, 05:35 AM |
Re: لا! ليست الشريعة خيار! | Amjad ibrahim | 04-20-05, 12:36 PM |
Re: لا! ليست الشريعة خيار! | bint_alahfad | 04-20-05, 02:10 PM |
Re: لا! ليست الشريعة خيار! | Abdelaziz | 04-21-05, 09:29 AM |
Re: لا! ليست الشريعة خيار! | hala alahmadi | 04-21-05, 10:01 AM |
ولي سؤال | osama elkhawad | 04-21-05, 05:37 PM |
ما أثر نظام الشريعة على مجتمع الدولة | Maysoon Nigoumi | 04-22-05, 10:49 AM |
Re: ما أثر نظام الشريعة على مجتمع الدولة | A.Razek Althalib | 04-22-05, 12:22 PM |
Re: ما أثر نظام الشريعة على مجتمع الدولة | Adil Isaac | 04-22-05, 12:52 PM |
Re: ما أثر نظام الشريعة على مجتمع الدولة | Marouf Sanad | 04-22-05, 01:09 PM |
Re: لا! ليست الشريعة خيار! | jini | 04-22-05, 02:43 PM |
Re: لا! ليست الشريعة خيار! | مطر قادم | 04-22-05, 03:35 PM |
Re: لا! ليست الشريعة خيار! | Sabri Elshareef | 04-22-05, 09:35 PM |
Re: لا! ليست الشريعة خيار! | A.Razek Althalib | 04-22-05, 10:38 PM |
Re: لا! ليست الشريعة خيار! | Ibrahim Algrefwi | 04-24-05, 07:47 AM |
Re: لا! ليست الشريعة خيار! | المكاشفي الخضر الطاهر | 04-24-05, 08:12 AM |
كان وين البوست دا | Maysoon Nigoumi | 05-06-05, 04:36 PM |
Re: لا! ليست الشريعة خيار! | Sabri Elshareef | 05-11-05, 10:55 PM |
Re: لا! ليست الشريعة خيار! | hala alahmadi | 05-12-05, 00:04 AM |
Re: لا! ليست الشريعة خيار! | Yasir Elsharif | 05-12-05, 03:10 AM |
Re: لا! ليست الشريعة خيار! | Yasir Elsharif | 05-13-05, 02:08 AM |
Re: لا! ليست الشريعة خيار! | مريم بنت الحسين | 05-12-05, 03:29 AM |
Re: لا! ليست الشريعة خيار! | Sabri Elshareef | 05-12-05, 09:37 AM |
thanks Hala, Yasir, Mariam, Sabri | Maysoon Nigoumi | 05-12-05, 03:13 PM |
Re: لا! ليست الشريعة خيار! | Sabri Elshareef | 05-12-05, 04:55 PM |
Re: لا! ليست الشريعة خيار! | jini | 05-13-05, 02:22 AM |
Re: لا! ليست الشريعة خيار! | hala alahmadi | 05-13-05, 02:50 AM |
Re: لا! ليست الشريعة خيار! | abuarafa | 05-13-05, 05:17 AM |
Re: لا! ليست الشريعة خيار! | Hatim Elhassan | 05-13-05, 05:27 AM |
Re: لا! ليست الشريعة خيار! | jini | 05-13-05, 06:31 AM |
Re: لا! ليست الشريعة خيار! | Sabri Elshareef | 05-14-05, 07:22 AM |
|
|
|