شهيد بتاع ايه!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-01-2024, 03:41 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة حسـين ابراهيم مـلاسـي(Hussein Mallasi)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-09-2006, 09:45 AM

wadalzain
<awadalzain
تاريخ التسجيل: 06-16-2002
مجموع المشاركات: 4701

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شهيد بتاع ايه! (Re: Hussein Mallasi)

    لنستعمل مفهوم دكتور عبد الحميد الانصارى عميد كلية الشريعه السابق فى جامعة قطر ، فبمفهومه الزبير محمد صالح ، ابراهيم شمس الدين ، حاج النور (ال.. ) و عبيد ختم ومن لف لفهم ليسوا شهداء لانهم اعتدوا على ابرياء وعذبوا الناس وساندوا دولة الظلم ولم يقفوا مع الحق بل وقفوا مع الباطل .

    يقول دكتور عبد الحميد الانصارى فى لقاء معه فى جريدة الرايه القطريه ألاتى : -



    د. الأنصاري من هو الشهيد في المفهوم الإسلامي؟
    - للشهادة مفهوم واسع في تصوري، من قاتل دفاعاً عن وطنه أو دينه او نفسه او ماله او عرضه فهو شهيد، ومن قاتل دفاعاً عن الحرية وتوطيد العدل وقول كلمة الحق ونصرة المظلوم او رفع ظلم فهو شهيد، من يجاهدون في سبيل اصلاح اوطانهم واقرار الحقوق والحريات فيقتلون هم شهداء، من يواجهون الأنظمة الاستبدادية الظالمة ويموتون في السجون من شدة التعذيب هم شهداء. ومن قتل مظلوماً فهو شهيد وتوسيع مفهوم الشهادة نابع من تصوري لمفهوم »الجهاد«، فخلافاً للمعنى او المفهوم السائد فقهياً من ان الجهاد هو »قتال الكفار لنصرة الاسلام بعد دعوتهم اليه«.
    وهو مفهوم يقصر الجهاد على العمل الحربي، ارى ان الجهاد مفهوم شامل يتضمن جميع انواع السعي للسلام والاستقرار، فيشمل الكفاح بالعمل الحربي والكفاح بالعمل السلمي، وكل سعي لنصرة الحق، وتوطيد قيم العدالة والاصلاح والصلاح ونشر الفضيلة وكذلك الجهاد في ميادين التنمية والانتاج والتعليم والتفوق وهو في تصوري »الجهاد الأكبر« لأن الجهاد ضد التخلف هو الجهاد الأكبر والأعظم وما هذه الأوضاع المحبطة الا نتيجة التخلف العام في سباق التنمية والتقدم.
    وهناك نصوص عديدة في القرآن وفي السنة تؤيد المفهوم الشامل للجهاد ولكن هذا لا ينفي ان الجهاد درجات اعلاها التضحية بالنفس وان الشهادة ايضا درجات.
    على ان كل ذلك مشروط بشرطين:
    1 - ان يكون كل ذلك خالصاً لوجه الله لا لشهرة او بطولة او شعبية او مجد أو مال أو نفوذ أو سلطة.
    2 - ان يكون كل ذلك السعي وفق ضوابط شرعية والوسائل الشرعية والادوات لأنه لا يكفي نبل الغايات والأهداف بل يجب أن تكون الوسائل والأدوات ايضا نبيلة وشريفة.
    هل بمقدور الفقيه كمسلم ان يحدد من هو الشهيد وهل هناك مواصفات يجري تطبيقها؟
    - بهذا المفهوم الذي شرحته وبالقيدين السباقين يمكن للفقيه وغير الفقيه ان يميز ما هو من أعمال الشهادة وما ليس منها، واما المواصفات فهي عامة تتلخص في ان كل سعي اريد به وجه الله وفق الضوابط الشرعية ومن غير ظلم او عداون على أحد فهو جهاد فان قتل الانسان دونه فهو شهيد.

    الزرقاوي
    هل يمكن اعتبار أبو مصعب شهيداً فقد قاوم الزرقاوي الأمريكان المحتلين للعراق؟
    - من وجهة نظري لا أعده »شهيداً« ولا يشفع له قتاله للأمريكيين وذلك لعدة أسباب.
    أنه قتل من المسلمين الآلاف في مقابل قتله للأمريكيين عشرات؟
    - أنه تعمد قتل الأبرياء البسطاء من الناس المطحونين من العمال والأجراء والنساء والأطفال عبر التفجيرات الناسفة في المطاعم والأسواق ومواقف الحافلات والأضرحة والمزارات.
    أنه خالف كل قواعد الإسلام في القتل اذ تفنن في اساليب للقتل لم يعرفها تاريخ المسلمين من قبل بقر البطون وقطع الرؤوس والإجهاز على الرهائن عبر تصويرهم في مشاهد مقززة تنتهك آدميتهم غير تشويه الجثث والصلب ورمي اجزاء الجثة في أماكن غير محترمة.
    > أنه فجر المدارس والمستشفيات ولم يحترم قدسية الأماكن الدينية من المساجد والمزارات والأضرحة جه بل فجرها.
    انه لم يتورع عن استخدام أي سلوك عدواني خارج عن كل القيم الاسلامية والانسانية في سبيل بث الرعب والذعر في نفوس الأبرياء من الاطفال والنساء والشيوخ والعجزة من المسلمين فضلاً عن غير المسلمين.
    انه كان وراء كل الفتن الطائفية في الحرب بين الشيعة والسنة وسقط بسبب ذلك ضحايا من الجانبين.
    انه لم يتورع حتى عن قتل الرموز الدينية للطائفة الشيعية.
    انه تسبب في الحاق الأذى حتى بطائفة السنة والتي دفعت ثمناً من نسائها واطفالها ومساجدها بأعماله العدوانية على الشيعة.
    انه لم يكن يستهدف الامريكيين بمقدار ما كان يستهدف الشيعة وكل من تعاون مع الحكومة العراقية من السنة.
    انه لم يكن يستهدف المحتل بمقدار ما كان هدفه اقامة امارته الاسلامية على نمط طالبان والقاعدة.
    انه كان ضد استقرار العراق وأمنه واقامة حياة ديمقراطية وكان ضد الانتخابات والحكومة المنتخبة في العراق.
    انه تسبب في تخريب المرافق والخدمات العامة غير أماكن العبادة.
    وإذا كان في قتاله للامريكيين بعض الحسنات - كما يعتقد هو ويعتقد من يدافعون عنه - فإن في قتله لآلاف المسلمين وتدمير مقدساتهم وارهابهم وبث الذعر في نفوسهم كل الآثام والسيئات.
    هل يتصور بالمنطق البسيط من أي انسان على وجه المعمورة ان يعد من ارتكب من الخطايا ومن الآثام ما لا تحمله قراب الارض مجاهداً وشهيداً فقط لانه حارب الامريكان؟!
    هؤلاء الذين يعدون الزرقاوي شهيداً لانه حارب الامريكان انا افهمه على انه موقف سياسي بحت لا ديني، انطلاقاً من ان امريكا عدوتهم ومن حارب عدوي غفرت له كل ذنوبه ومعاصيه، مثلهم مثل من غفر لصدام مقابره الجماعية فكل ذلك يهون ما دام قد تحدى الامريكيين. هذا موقف سياسي اتفهمه ولكنه لا علاقة له بالدين. المشكلة تحصل عندما نخلط المفهوم الديني للشهادة بالمفهوم السياسي فنقيس معدل الوطنية والجهاد والشهادة بمعدل المقاومة للمستعمر أو المحتل أو الاجنبي، فكلما اشتد عداؤنا للامريكي زدنا وطنية وقومية وديانة، هذا الربط المفهومي يجب أن يفكك لأنه غير صحيح معرفياً أولاً ولأنه سيؤدي: الى كوارث ثانياً.
    الوطنية والنضال والشهادة والجهاد مفاهيم كاملة ذاتية محددة لا ارتباط لها بمقاومة الاجنبي. الوطنية الحقة في التفاني في تقدم الوطن ونهضته والنضال الحق، ضد الظلم والاستبداد والقمع والشهادة الحقة شهادة في نصرة الضعيف والمظلوم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد الحق جهاد النفس وجهاد العجز وجهاد التخلف وجهاد النفاق والفساد والرياء والنفاق المستشري في أوطاننا على أيدي النخبة من المشايخ والعلماء والمفكرين والكتاب.
    من يعتبر (الزرقاوي) شهيداً يسيء الى مفهوم الشهادة ويسيء الى الاسلام اساءة بالغة. كيف ندافع عن صورة الاسلام امام المجتمع الدولي وبعض الرموز الدينية تعد الزرقاوي شهيداً في الوقت الذي يراه العالم (الارهابي الأول)؟ هل هذا يخدم الاسلام؟ كيف نعد الزرقاوي شهيداً وهو الذي أرسل شياطينه الى بلده الأردن يفجرون ويدمرون وينسفون ويقتلون الاطفال والنساء والمدنيين؟ ماذا يستفيد الاسلام من قتل بضعة امريكيين وقد قتل الناس جميعاً؟
    لقد فقد الزرقاوي كل معاني الوطنية والوفاء والقيم الانسانية والاسلامية ومن يعده »شهيداً« يجرم في حق كل القيم قديماً وحديثاً.

    ..والقاعدة
    وهل يطبق على زعماء القاعدة؟
    - ما ذكرته عن الزرقاوي ينطبق تماماً على زعماء القاعدة هؤلاء أجرموا في حق الاسلام اجراماً بالغاً قبل أن يجرموا في حق الانسانية.
    من يقتل الأبرياء ويبث الذعر في النفوس الآمنة ويسعى في الأرض فساداً وبطشاً وبغياً هو عدو للاسلام وعدو للانسانية مصيره جهنم خالداً فيه ولا يشفع له صلاته ولا صيامه ولا دعوى جهاده ولا نيته.
    هل يعتبر القتلى في تفجيرات العراق والذين قاتلوا الاتحاد السوفييتي في افغانستان شهداء؟
    - نعم. جميع هؤلاء شهداء، فمن يقتل في تفجيرات العراق سواء على أيدي عصابات الزرقاوي وأمثالها أو بسبب العمليات العسكرية الامريكية كل هؤلاء شهداء، لأنهم قتلوا ظلماً وعدواناً من دون أي ذنب أو جريرة. والمجاهدون في افغانستان في ذلك الوقت ومن قتل من السكان الذين كانوا يجاهدون المحتل السوفييتي هم أيضاً شهداء إذا كانت نيتهم خالصة لوجه الله لا طمعاً في الحكم والسلطة وانما تحرير لاوطانهم وحماية لدينهم ومعتقداتهم وقد سلكوا السلوك الشرعي المطلوب.
    ماذا تقول في شهداء الفنادق في الاردن الذين سقطوا في التفجيرات؟
    هؤلاء شهداء قتلوا وسقطوا ظلما وعدوانا وبغيا عليهم من أناس اعمت الاحقاد قلوبهم ونفوسهم وملأت عقولهم بأوهام الجهاد.
    وما هو من الجهاد بشيء انه الضلال الحقيقي والتوحشي في اسوأ حالاته ولا يهم اين سقطوا، فحرمة دم الانسان اعظم من ان تؤثر فيه نوعية المكان فكوني ذهبت الى مرقص واعتدي علي لا يغير من حقيقة العدوان. العدوان عدوان سواء تم في مسجد او مرقص، نعم يزداد اثما اذا وقع في مكان عبادة.
    ولكن يجب ان لا يغيب عنا ان الشهادة درجات فليس من قتل دفاعا عن الحق والعدل والخير والاصلاح والحرية مثل الذي قتل في منزل او فندق في درجة الشهادة، هناك شهيد سقط في عمل ايجابي وهناك شهيد نتيجة عمل سلبي.

    وظيفة الفقهاء
    هل وظيفة الفقهاء تحديد من هو الشهيد؟!
    - ان ما يؤسف له ان بعض الفقهاء يحشرون انفسهم في كل شيء ويفتون في كل صغيرة وكبيرة ويوظفون المنابر في غير اهدافها يريدون علوا في الارض واستطالة ونفوذا وكسبا للشعبية والاموال بغير حق. ولكن الاسف الاكبر على هؤلاء الناس الذين يمكنون لهؤلاء الفقهاء، بتصديقهم والاستماع لهم وتقديسهم واعتبار ان ما يقوله الفقيه هو حكم الله في الارض الذي يجب ان يطاع وما هو الا رأي سياسي لا علاقة له بالدين. والدين اسمى من ان يحتكره فقيه او متعالم، الدين للجميع والقرآن للجميع يسره الله للجميع. ومبادىء الاسلام واضحة والحلال بين والحرام بين واستفت قلبك يفتك ويقول لك ان الحرام ما حاك في الصدر وخشيت ان يطلع عليه الناس واما الحلال فهو ما عداه، وكل ما في الارض حلال ومشروع ومباح لا حاجة فيه لفتوى أو سؤال لشيخ دين ما عدا ما جاء فيه نص صحيح صريح لا يحتمل الخلاف.
    ونواب عزاء الزرقاوي الذين تسللوا خفية عن الناس والحكومة الاردنية يوقنون حقيقة ما اقدموا عليه من مخالفة شرعية ولكنهم يكابرون ولو كانوا صادقين لما تسللوا خائفين.
    كيف جرؤوا على الذهاب والشعب قد اجمع على انه عدو ارهابي وقد تبرأت منه عشيرته؟! انها حماقة ما بعدها حماقة وبؤس في التفكير والتصور وخيانة للوطن والمواطن وتصرف غير مسؤول لنائب يمثل الأمة؟!
    وليتهم ذهبوا وسكتوا ولكن ان تبلغ الوقاحة بمن سموه (صقرا) ولكنه اعمى، ان يخطب ويمجد الارهابي الاول وباسم الاسلام فذلك جريمة عظمى.
    لا ليست من وظيفة الفقيه تحديد من هو الشهيد، ذلك وظيفة النخبة الثقافية والسياسية والدينية العاقلة والمسؤولة والتي تقدر المصالح العليا للامة ولا يجوز ترك الامر لفقيه تتجاذبه أهواؤه السياسية والحزبية والايدلوجية لتصنيف من هو شهيد ومن هو غير شهيد فذلك تلاعب بمستقبل الامة.
    ماذا تقول عمن يعتبرون متفجري سبتمبر 2001 شهداء.
    هؤلاء عمي البصر والبصيرة ضرب الله على قلوبهم وتركهم في ظلمات لا يهتدون.. كيف لعاقل ان يعد هؤلاء الذين قتلوا (3) الاف انسان أبرياء بمن فيهم من المسلمين من غير اي ذنب او جريرة، شهداء.
    هذا نوع من الخبل المركب ابتلي به هؤلاء الذين: سمو انفسهم »جهاديين«.
    يعيشون في دول اوروبية ويستظلون بحمايتها بعد ان طردتهم اوطانهم ولو تمكنت منهم لسحقتهم او عذبتهم، وينعمون بخيرات تلك الدول ويتمتعون بحريات نحن لا نحظى بنصفها ومع ذلك دفعهم غباؤهم وحقدهم وصفات الغدر ونكران الجميل المتواصل فيهم الى الاحتفال سنويا بذكرى العظماء الـ 19 الذين ضربوا امريكا: الا يستحون!! الا يخجلون؟! اهمتهم انفسهم ولم تهمهم صورة الاسلام وسمعة الاسلام حقا انهم اجرموا وبالغوا في اجرامهم، واساؤوا الى المسلمين في اوروبا وفي امريكا وجعلوا حياتهم عذابا وسيتحملون غدا امام احكم الحاكمين الاثم الاعظم.

    العمليات في فلسطين
    هل يدخل في باب الشهداء الفلسطينيون الذين يفجرون أنفسهم في أماكن تواجد الإسرائيليين ؟
    - الموضوع يحتاج إلى تفصيل:
    من المهم التفرقة بين المدني الإسرائيلي والعسكري الإسرائيلي.
    بالنسبة للمدني الإسرائيلي وبخاصة الأطفال والنساء والشيوخ فلا يجوز قتالهم بأي حال من الأحوال أو مبرر من المبررات، ولا قيمة شرعية ولا منطقية لبعض المشايخ الذين لا يفرقون وخلافاً لكل المواثيق الدولية بين المدني والعسكري الإسرائيلي بحجة أنهم مغتصبون وأنهم جميعاً مجندون. هذا تبريرسخيف لأكثر من سبب:
    - انه يخالف النصوص الصريحة القاطعة بتحريم وتجريم التعرض للمدنيين مطلقاً. وعندنا وصية أبي بكر لقادته »إني موصيك بعشر، لا تقتلن امرأة، ولا صبياً، ولا كبيراً هرماً، ولا تخربن عامراً ولا تقطعن شجراً مثمراً ولا نخلاً«.
    وهذا التحريم قائم حتى لو قام العدو بقتل أطفالنا ونسائنا. أو عذب أسرانا أو جوعهم، فيحرم علينا أن نجاري العدو في انتهاكه للحرمات من باب المعاملة بالمثل، لأن المعاملة بالمثل تجوز في غير دائرة المحرمات فقط فالقاتل هو الذي يقتل والمجرم هو الذي يحاسب لا أولاده ولا نساؤه فإذا اعتدى على ابني لا يجوز لي أن أعتدي على ابنه ولكن أعتدي عليه. (ولاتزر وازرة وزر أخرى) المعاملة بالمثل مبدأ مقرر في الإسلام.
    وفي القانون الدولي ولكنه في الإسلام مقيد بالفضيلة وعدم انتهاك الحرمات ولا يجوز لنا نحن المسلمين أن نجاري العدو في تصرفاته الوحشية وإلا كنا مثلهم فنحن أصحاب رسالة ومبادىء لا يجوز لنا أن نتخلى عنها بدافع الانتقام لأنه ليس من أهداف الجهاد. فإذا قتلت عدوي بدافع الانتقام فهذا ليس جهاداً إنما أخذ بالثأر وترضية للنفس.
    لقد مثل الأعداء (بحمزة) سيد الشهداء في (أحد) مثلوا وشوهوا جثته وغضب الرسول وتألم كثيراً وهم أن يفعل بعدوه مثل ذلك، ولكنه عندما ظفر بعدوه تراجع ونهى نهياً قاطعاً قائلاً »إياكم والمثلة« وبعبارة صريحة، لا يصح للمسلمين أن يجاروا العدو في مآثمه وما يرتكبونه ضد الفضيلة الإنسانية، وقد حدث في عصر الرسول أن جارى بعض المسلمين الأعداء فقتلوا الأطفال فقال النبي غاضباً »ما بال قوم جاوز بهم القتل حتى قتلوا الذرية، ألا لا تقتلوا الذرية، ألا لا تقتلوا الذرية« فمن أفتى بقتل الأطفال والنساء معاملة بالمثل فقد خالف وصية الرسول صلى الله عليه وسلم.
    وقد قال صلى الله عليه وسلم لجيوشه »لا تغدروا، ولا تمثلوا، ولا تقتلوا وليداً« وغضب عندما رأى امرأة مقتولة في بعض الغزوات وقال »ما كانت هذه لتقاتل«.
    فإذا كان العدو يقتل النساء والأطفال لا نقتلهم، وإذا كان يجيع الأسرى حتى يموتوا لا نفعل ذلك، وإذا كان يمثل بالقتلى فلا نجاريه في ذلك. ولذلك لا يجوز التعرض للمدنيين لا ابتداء ولا من باب المعاملة بالمثل.
    ثم ما ذنب هؤلاء النساء والذرية الضعاف حتى نفجرهم بحجة أنهم يغتصبون هؤلاء ولدوا في تلك الأرض ونشأوا ويعتبرونها وطنهم ولا يعتقدون أنهم مغتصبون وإذا كان ثمة ذنب اغتصاب فهذا ذنب آبائهم وأجدادهم وهم لا يسألون عن ذنب غيرهم وليس من العدل أن نحملهم جريرة من اغتصب.
    وأما القول بأنهم كلهم مجندون، وأن أطفال اليوم هم أعداؤنا غداً فتبرير يقوي حجة إسرائيل، لأن إسرائيل تستطيع أن تقول في تبرير وحشيتها ضد الأبرياء من الفلسطينيين من النساء والأطفال والشيوخ أن كل هؤلاء مجندون يستحقون القتال لا فرق بين مدني وفدائي فلسطيني لأن الدين الإسلامي يرى أن الجهاد »فرض عين« على كل فلسطيني، رجلاً أو امرأة أو شيخاً، أو طفلاً، إذا دخل المحتل البلاد، فنحن بذلك نقدم للعدو التبرير الشرعي الذي يستخدمه ضدنا.
    النصوص صريحة: من لا يقاتلنا لا نقاتله، القتال للمعتدي لا لأولاده ونسائه وعائلته. يقول الله تعالى وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم. ولاتعتدوا. إن الله لا يحب المعتدين.
    بالنسبة للعسكري الاسرائيلي يختلف حكمه باختلاف موقعه ومهمته فإذا أتى معتديا في المناطق المحتلة في الضفة وغزة فالتصدي له واجب وبقدر الاستطاعة ومن قُتل فهو شهيد.
    ولكن بالنسبة للعسكري داخل الخط الاخضر في اسرائيل فهذا يمكن تبرير العمل الفدائي ضده - سياسيا - بـ(4) شروط:
    - أن يملك هذا العمل قوة الردع الكافية والمؤثرة بأقوى من الردع الاسرائيلي.
    - أن يكون ضمن استراتيجية شاملة متفق عليها من قبل كافة الفصائل والسلطة الفلسطينية، لانه لا يجوز لفصيل معين أو لفرد الاقدام على عمل فدائي دون ضوء أخضر من السلطة الشرعية التي التزمت المواثيق وقبلت بالتفاوض والا اعتبر »نقضا وغدرا« وأيضا »توريطا« للحكومة، يزلزل مصداقيتها بعين الدول، لقد فقد »أبو عمار« مصداقيته تماما وأصبح شخصا لا يوثق به، لأنه كان يستنكر العمليات علنا ويباركها سرا، فلا يجوز لأي فصيل أو فرد تجاوز اطار الشرعية.
    - أن يكون بهدف تحقيق هدف سياسي محدد كالضغط على اسرائيل لاستعادة أراضي 67 مثلا، لا الهدف المطلق كإزالة اسرائيل من الوجود فهذا عبث ولن يتحقق ولو استشهد الفلسطينيون كلهم.
    - أن لا يكون الهدف من العمل هو المدنيين بل العسكريين وقد يصاب المدنيون - تبعا - وهذا لا يمكن تجنبه أحيانا.
    دعونا نحتكم الى معيار دقيق وعملي وواضح ونتساءل: هل الاعمال الفدائية سواء ضد المدنيين والعسكريين، تقربنا من الحل وتحقق هدف قيام الدولة الفلسطينية وتحسم النصر على عدونا أم انها أبعدتنا عن الحل وعقدت القضية وأفقدتنا الرأي العام العالمي؟!.
    في تصوري أن المحصلة النهائية للأعمال الفدائية داخل اسرائيل جلبت كوارث على الشعب الفلسطيني عن طريق الرد الانتقامي الوحشي الاسرائيلي، جلبت مزيدا من الدمار والهلاك في الارواح والممتلكات والاقتصاد والبنية الاساسية وجميع الخدمات ترملت النساء وفقد الاطفال أباءهم وانهارت كل المرافق وانقطع الاطفال عن التعليم وزاد الفقر وأصبح الاطفال مجندين للعمليات الانتحارية وهذا اسوأ ما يبتلى أي مجتمع!! وأصبحت العمليات الانتحارية نوعا من الاخذ بالثأر والانتقام فكيف يصبح فاعله »شهيدا«؟! بدعة العمليات الانتحارية سواء في فلسطين أو العراق أو في سائر العالم العربي أوصلتنا الى البؤس وعدم الامان في كل مكان، في المطعم والمدرسة والمستشفى والشارع والمسجد، أنا أتفهم العمليات الانتحارية كعمل سياسي انتقامي لاثبات الوجود والظهور الاعلامي والتحدي ولا أقبله »مطلقا« وتحت أي مبرر كعمل شرعي ديني، فقتل النفس عمدا محرم دينيا تحريما قاطعا ولو بالتفجير في العدو، ولاتوجد حادثة واحدة في غزوات الرسول والصحابة وفي التاريخ الاسلامي تبرر هذه العمليات، الانسان أثمن رأسمال لنا في الوجود فلا يجوز التفريط فيه والاديان والاوطان ما جاءت وما كانت الا من أجله، والنضال نعم حق وواجب وله وسائله العديدة لكن ليس منها تدمير النفس المحرمة.
    الذين حرضوا الشباب على الجهاد بأسلوب تدمير الذات وتفجير الاطفال والنساء وتخريب الممتلكات، وتحدوا الغرب الصليبي وفاخروا بالقنبلة البشرية لم يمسسهم سوء وازدادوا نعمة وخيرا ونعومة في العيش وتركوا لمن فقدوا أبناءهم يتجرعون المرارات!! المكاسب الوحيدة للقنابل البشرية تضخم ثروة المحرضين على الجهاد والشهادة وازدياد نفوذهم وتسلطهم واستعلائهم لقد خسرت القضية وضاع الوطن ودمر الاقتصاد وخرب التعليم وكسب فقهاء الكراهية وسفك الدماء وحدهم!!.
    نعم أدمينا أنف اسرائيل ولكنها ازدادت قوة وتدميرا وتوحشا ونجحت في وضع »حماس« في القائمة الدولية للارهاب!! فأي فخر في كل ذلك؟! لقد وصلت الحالة الفلسطينية الى الدرك الاسفل وهاهم إخوة النضال يتقاتلون والشعب جائع والخزينة خاوية!!.
    لقد كنا أقرب الى الحل وقيام الدولة وتنشيط الاقتصاد بعد انسحاب اسرائيل من غزة وتفكك ليكود وبفضل صواريخ »القسام« البدائية والقنابل البشرية عدنا الى مربع الصفر.
    »حماس« الآن في السلطة لا تملك غير مشروعها النضالي في المعارضة »القنابل البشرية« وهي تستجدي من أجل الطعام والرواتب وحالها أشبه بحكومة تتسول من الصدقات والزكوات والتبرعات!! وترفض الآن الاحتكام للشعب كمخرج للأزمة، بحجة أنها الوصية على »الثوابت«!!.
    لماذا تعتقد حماس أن الشعب دون سن الرشد وانه سيفرط في الثوابت؟! على حماس أن تدرك انه لا ثوابت الا ما حقق مصلحة الشعب الفلسطيني لاغير والشعب قادر على ذلك ولا يحتاج الوصاية من أحد!!.
    لقد أصبح الهدف الوحيد للجماعات القتالية ممارسة القتال لذات القتال وتحدي أمريكا والاتحاد الدولي ومن دون تحقيق أية نتيجة ملموسة يكفيهم الدوي الإعلامي والشرائط المصورة في قناة الجزيرة، أصابهم نوع من الغرور والانتشار الإعلامي، تجدهم أمام الكاميرات رافعين أذرعهم بالرشاشات صارخين الله أكبر، عنتريات تجاوزها الزمن وهم لا يدركون.
    العالم كل يوم يكتشف ويخترع ويسود الفضاء والبحر والأرض ونحن نردد ونعلم أولادنا »الشهادة« أقصى أمانينا.
    الجهاد اليوم في تصوري ليس ان نموت وننتحر ونصبح قنابل في سبيل الله بل ان نحيا ونعمر وننتج ونبدع ونصنع قنابل في سبيل الله.
    لن نهزم اسرائيل بالقنابل البشرية ولو أصبحنا جميعاً قنابل متفجرة. نهزم إسرائيل اذا التفتنا الى الجهاد الأكبر، الجهاد في سبيل تحقيق الحرية والعدالة والديمقراطية اذا تفانينا في ميادين التنمية والتعليم والإنتاج، اذا حكمنا العقل، اذا اعتمدنا العلم واحترمنا العمل وأخذنا بأسباب التقدم كما فعلت أمم كانت أقل منا. وأسأل: ما أهمية الجدل في كون الفدائي (شهيداً) أو (انتحارياً)؟ الله أعلم بدوافعه!! هل للانتقام والثأر؟ هل نتيجة لليأس والإحباط؟ هل كان غسيلاً للفكر؟ لنقل انهم جميعاً شهداء عند ربهم ولكن ما الذي استفاده الفلسطينيون من كون أبطالهم شهداء يدخلون الجنة سعداء بينما هم يشقون مزيداً من البلاء؟ هل القضية ان يدخل أكبر عدد من الفلسطينيين (الجنة) عبر العمليات الفدائية؟!.
    علينا أن ندرك ان اسرائيل تمثل (خُراجاً) في الجسم العربي المعتل، ولو تعافى الجسد، زال الخراج أو حوصر، ولن يسترد هذا الجسد عافيته ببركات المشايخ ودعواتهم ولا فتاواهم وتحريضهم ولا كذلك بالعنتريات والقنابل البشرية وانما (جهاد العلم والعمل والتنمية) وحده الكفيل باسترداد عافيته.

    المقاومة في العراق
    المقاومون العراقيون يستهدفون القوات الأمريكية.. هل يمكن اعتبارهم من الشهداء؟
    - في المسألة تفصيل قبل الحكم: الوضع العراقي غير الوضع الفلسطيني وغير الوضع الأفغاني السابق، ووجود القوات الأمريكية والمتحالفة معها لا يشكل احتلالاً استيطانياً أو استغلالاً لثروة العراق أو نفطها، وقد مرت (3) سنوات على غزو العراق دون ظهور أية مؤشرات على وجود أطماع أمريكية في نفط العراق أو وجود مخططات لتقسيم العراق بل أثبتت الأحداث انه لولا القوات الأمريكية لتقسم العراق الى (3) دويلات.
    لقد جاءت القوات الأمريكية بهدف محدد هو اسقاط نظام جائر استمر (3)عقود، استغاث فيها العراقيون الجار والصديق فلا مغيث. ومثل ذلك حدث في أفغانستان في ظل طالبان.
    لو كانت أمريكا تريد احتلال العراق لما سارعت الى تسليم الحكم الى العراقيين في 30/6/2005 وحرصت على وضع دستور واجراء انتخابات عامة أكثر من مرة واختيار جمعية وطنية.
    في العراق الآن حكومة وحدة وطنية منتخبة من 5.8 مليون عراقي ذات سيادة كاملة وهي تمارس سلطاتها مثل أية حكومة عربية.
    إن شرعية بقاء القوات الدولية مرتبطة بإرادة الحكومة العراقية التي طلبت من مجلس الأمن -رسمياً - بقاء القوات لفترة محدودة لمساعدتها على حفظ الأمن وتدعيم الاستقرار ووافق مجلس الأمن وبالقرار رقم (1546).
    إن الشعب العراقي في أغلبيته يريد الاستعانة بهذه القوات ماعدا أقلية رافضة، وذلك من حقها ولكن القرار للأغلبية.
    إن حاجة العراق الى القوات الأمريكية للحماية والاستقرار أعظم من حاجة دول الخليج ومنها الكويت وقطر ومن حق أية دولة ان تستعين بالدول الكبرى حماية لمصالحها.
    هل يتصور أحد السيناريو الأسود الذي سيحل بالعراق اذا رحلت تلك القوات قبل استقرار الوضع وقدرة الحكومة على تحمل كامل مسؤولياتها الأمنية، إيران ستتدخل في الجنوب بإمامة المقتدى، وتركيا ستأخذ الشمال والنفط، والأكراد سيستقلون بدولتهم، أما الوسط العراقي السني فسيتقاتلون بينهم بدعم إقليمي وسيكون ملجأ للجماعات الإرهابية المسلحة.
    > وجود القوات الأمريكية في العراق هو الضمان الأكبر ضد تقسيم العراق وجود تلك القوات هو الضمان لوجود حكومة عراقية حليفة لدول الخليج وذلك مصلحة خليجية قبل ان تكون عراقية.
    العراق يواجه إرهاباً مدمراً يريد أن يشعل حرباً طائفية، وضحاياه يتساقطون كل يوم، ولولا المساندة الأمريكية لسقط العراق في قبضة الإرهابيين الذين تسللوا من كل مكان ولأصبح الخليج مستهدفاً ولكان العراق مصدر ازعاج للخليج بأكثر من عهد صدام.
    إن وزراء خارجية دول الجوار ومصر في بيانهم الختامي 21/7/2005 إذ رحبوا بقرار مجلس الأمن رقم (1546) لم يطلبوا رحيل القوات بل ربطوا وجودها باكتمال العملية السياسية وإرادة الحكومة العراقية.
    الأمريكيون أعجل منا في عودة ابنائهم، وهم يحاسبون حكومتهم حساباً عسيراً على التكلفة الباهظة للغزو ولاستمرار القوات غير الخسائر في الأرواح ولكن هل تذهب الأموال والتضحيات هدراً؟ وهل ترحل أمريكا ولم تحقق وعودها للأمريكيين في إقامة حكومة ديمقراطية قادرة على حفظ الأمن والاستقرار؟!
    الذين يقاومون القوات الأمريكية معظمهم أتوا من الخارج متسللين هاربين من حكوماتهم ومعظمهم مطلوبون أمنياً في بلدانهم فهم كالجراثيم والفيروسات التي حلت على الجسم العراقي وآخرهم »الزرقاوي« الذي سماه العراقيون »الشيطان الأكبر« وجعلوا يوم مقتله (عيداً) بخلاف الحال في أفغانستان أيام الاحتلال الروسي فالذين ذهبوا من الشباب المجاهد كان بموافقة وتشجيع من بلدانهم شعبياً ورسمياً.
    نعم هناك عراقيون يرفضون وجود القوات الأمريكية ويقاومونها، وهم أحرار في تصوراتهم وسلوكياتهم واجتهاداتهم ولكن ليس من حق الأقلية فرض رأيها على الأغلبية التي تريدها تلك القوات لضرورات الأمن والاستقرار.
    نعم أنا اتفهم حجة من يفتي بالجهاد ضد الأمريكيين في العراق، ويجعل من قاومهم وسقط (شهيداً) في حالة واحدة، هي كون الأمريكيين متواجدين رغماً عن العراقيين، وهذا غير صحيح، فالحكومة والشعب يريدان بقاءهم لفترة محدودة، ولو كان العراقيون لا يريدون بقاء الأمريكيين لما استطاعوا الاستمرار لحظة واحدة، ولو كانوا لا يريدون الأمريكيين لما خرجوا للانتخابات مرتين وعرضوا أنفسهم لمخاطر الإرهاب ولما تعاونوا مع الأمريكيين في شتى المجالات. الشعب العراقي يستطيع بكلمة واحدة ان يرحل كل القوات الأجنبية ولكنه لا يفعل لأن مصلحته تحتم الاستعانة بها.
    واتفهم حجة مقاومة الأمريكيين في البدايات بعد سقوط النظام وقبل انتقال السلطة والسيادة إلى الحكومة الوطنية المنتخبة ولكن بعد ذلك لا معنى لأية مقاومة هؤلاء الذين يعدون من سقط في مقاومة الأمريكيين بالعراق (شهيداً) هل عندهم الجرأة والشجاعة لتعميم الحكم ليشمل من سقط في مقاومة الأمريكيين في قطر والكويت؟!
    لماذا يعد من قاتل الأمريكيين وسقط (شهيداً) في العراق بينما يعد (إرهابياً) في دول الخليج؟!
    وحيث لا وجه لأية مصلحة شرعية أو وطنية في مقاومة الأمريكيين في العراق فإن الاتيان بأي عمل عدائي ضد القوات الدولية في العراق أراه عملا (إرهابياً) تماما مثل أي عمل عدائي ضد الأمريكيين في الخليج.

    مفهوم الشهادة
    أخيراً، هل ترى ضرورة شرح القضية وتوعية الناس لها أم تعتبرها من المسائل غير الهامة التي تشغل الناس عن قضايا جوهرية أهم ؟!
    - بالعكس أرى القضية هامة لسبب بسيط وواضح، هو اننا إذا لم نميز بدقة بين المفاهيم (مفهوم الشهادة)، (مفهوم الجهاد)، (مفهوم الإرهاب) فإننا نضلل الشباب وندفعهم للمهالك وهذا هو الحاصل فعلا الآن فالذين فجروا أنفسهم في العراق وفي السعودية وفي اليمن والأردن والكويت وقطر وأوروبا وأمريكا ولا يزالون يفجرون أنفسهم في كل مكان يعتقدون انهم يجاهدون وانهم إذا قتلوا »شهداء« ومعنى ذلك هدر طاقات الأمة بسبب الخلط في المفاهيم.وحينما يذهب بعض الرموز الإسلامية وبعض المشايخ ليمجدوا الزرقاوي ويعدوه »شهيدا« فهذا معناه دفع مزيد من الشباب للاقتداء بالزرقاوي باعتباره نموذجا للجهاد الإسلامي.

                  

العنوان الكاتب Date
شهيد بتاع ايه! Hussein Mallasi07-09-06, 09:28 AM
  Re: شهيد بتاع ايه! Hussein Mallasi07-09-06, 09:30 AM
    Re: شهيد بتاع ايه! Hussein Mallasi07-09-06, 09:31 AM
      Re: شهيد بتاع ايه! Hussein Mallasi07-09-06, 09:33 AM
        Re: شهيد بتاع ايه! Hussein Mallasi07-09-06, 09:35 AM
          Re: شهيد بتاع ايه! Hussein Mallasi07-09-06, 09:36 AM
            Re: شهيد بتاع ايه! Hussein Mallasi07-09-06, 09:41 AM
      Re: شهيد بتاع ايه! saif massad ali07-09-06, 09:33 AM
        Re: شهيد بتاع ايه! Murtada Gafar07-09-06, 09:46 AM
        Re: شهيد بتاع ايه! adam khatir07-09-06, 10:04 AM
          Re: شهيد بتاع ايه! saif massad ali07-09-06, 10:34 AM
            Re: شهيد بتاع ايه! adam khatir07-10-06, 03:19 AM
    Re: شهيد بتاع ايه! wadalzain07-09-06, 09:45 AM
      Re: شهيد بتاع ايه! Hussein Mallasi07-09-06, 09:55 AM
        Re: شهيد بتاع ايه! ebrahim_ali07-09-06, 10:09 AM
        Re: شهيد بتاع ايه! Abureesh07-09-06, 10:16 AM
          Re: شهيد بتاع ايه! Muna Khugali07-09-06, 10:27 AM
          Re: شهيد بتاع ايه! عبد الله عقيد07-09-06, 10:31 AM
  Re: شهيد بتاع ايه! Alshafea Ibrahim07-09-06, 10:55 AM
    Re: شهيد بتاع ايه! Hussein Mallasi07-09-06, 04:52 PM
      Re: شهيد بتاع ايه! Hussein Mallasi07-09-06, 04:59 PM
        Re: شهيد بتاع ايه! Hussein Mallasi07-09-06, 05:16 PM
          Re: شهيد بتاع ايه! رأفت ميلاد 07-09-06, 05:38 PM
            Re: شهيد بتاع ايه! الخير محمد عوض 07-09-06, 05:44 PM
              Re: شهيد بتاع ايه! jini07-09-06, 06:21 PM
                Re: شهيد بتاع ايه! طلال عفيفي07-09-06, 07:27 PM
                  Re: شهيد بتاع ايه! Hussein Mallasi07-10-06, 02:01 AM
                    Re: شهيد بتاع ايه! Hussein Mallasi07-10-06, 02:11 AM
                    Re: شهيد بتاع ايه! hatim07-10-06, 02:19 AM
  Re: شهيد بتاع ايه! قرشـــو07-10-06, 02:19 AM
    Re: شهيد بتاع ايه! Hussein Mallasi07-10-06, 02:27 AM
  Re: شهيد بتاع ايه! قرشـــو07-10-06, 02:28 AM
    Re: شهيد بتاع ايه! ABDELMAGID ABDELMAGID07-10-06, 02:45 AM
      Re: شهيد بتاع ايه! hanadi yousif07-10-06, 02:50 AM
    Re: شهيد بتاع ايه! Abureesh07-10-06, 02:48 AM
      Re: شهيد بتاع ايه! hanadi yousif07-10-06, 02:58 AM
    Re: شهيد بتاع ايه! رأفت ميلاد 07-10-06, 03:37 AM
  Re: شهيد بتاع ايه! قرشـــو07-10-06, 02:54 AM
    Re: شهيد بتاع ايه! Abureesh07-10-06, 03:06 AM
      Re: شهيد بتاع ايه! wedzayneb07-10-06, 03:21 AM
    Re: شهيد بتاع ايه! Hussein Mallasi07-10-06, 03:09 AM
      Re: شهيد بتاع ايه! Hussein Mallasi07-10-06, 03:30 AM
        Re: شهيد بتاع ايه! hatim07-10-06, 03:40 AM
          Re: شهيد بتاع ايه! hanadi yousif07-10-06, 04:04 AM
  Re: شهيد بتاع ايه! محمد علي يوسف07-10-06, 03:47 AM
    Re: شهيد بتاع ايه! Hussein Mallasi07-10-06, 03:58 AM
      Re: شهيد بتاع ايه! Hussein Mallasi07-10-06, 08:09 AM
        Re: شهيد بتاع ايه! Murtada Gafar07-10-06, 08:24 AM
        Re: شهيد بتاع ايه! Mohamed E. Seliaman07-10-06, 08:33 AM
        Re: شهيد بتاع ايه! Marouf Sanad07-10-06, 08:39 AM
  Re: شهيد بتاع ايه! ناذر محمد الخليفة07-10-06, 08:29 AM
    Re: شهيد بتاع ايه! Hussein Mallasi07-10-06, 08:34 AM
      Re: شهيد بتاع ايه! Hussein Mallasi07-10-06, 08:36 AM
  Re: شهيد بتاع ايه! ناذر محمد الخليفة07-10-06, 08:46 AM
    Re: شهيد بتاع ايه! Hussein Mallasi07-10-06, 08:51 AM
      Re: شهيد بتاع ايه! Murtada Gafar07-10-06, 09:12 AM
        Re: شهيد بتاع ايه! Hussein Mallasi07-10-06, 09:22 AM
      Re: شهيد بتاع ايه! elsawi07-10-06, 09:22 AM
        Re: شهيد بتاع ايه! محمد علي يوسف07-10-06, 10:33 AM
      Re: شهيد بتاع ايه! Kostawi07-10-06, 09:35 AM
        Re: شهيد بتاع ايه! Hussein Mallasi07-10-06, 09:42 AM
          Re: شهيد بتاع ايه! Hussein Mallasi07-10-06, 09:49 AM
            Re: شهيد بتاع ايه! Kostawi07-10-06, 10:02 AM
          Re: شهيد بتاع ايه! jini07-10-06, 10:04 AM
            Re: شهيد بتاع ايه! Murtada Gafar07-10-06, 10:17 AM
  Re: شهيد بتاع ايه! Deng07-10-06, 10:27 AM
    Re: شهيد بتاع ايه! Hussein Mallasi07-10-06, 11:26 AM
  Re: شهيد بتاع ايه! Hafiz Bashir07-10-06, 11:33 AM
    Re: شهيد بتاع ايه! Marouf Sanad07-10-06, 12:08 PM
      Re: شهيد بتاع ايه! Marouf Sanad07-10-06, 12:41 PM
        Re: شهيد بتاع ايه! Hussein Mallasi07-10-06, 12:47 PM
          Re: شهيد بتاع ايه! Marouf Sanad07-10-06, 01:05 PM
            Re: شهيد بتاع ايه! Hussein Mallasi07-10-06, 01:39 PM
            Re: شهيد بتاع ايه! Imad Khalifa07-10-06, 01:44 PM
              Re: شهيد بتاع ايه! Hussein Mallasi07-10-06, 01:53 PM
                Re: شهيد بتاع ايه! mohamed osman bakry07-10-06, 02:17 PM
                  Re: شهيد بتاع ايه! Hussein Mallasi07-10-06, 02:24 PM
                    Re: شهيد بتاع ايه! Hussein Mallasi07-10-06, 02:34 PM
                      Re: شهيد بتاع ايه! الخير محمد عوض 07-10-06, 02:40 PM
                    Re: شهيد بتاع ايه! mohamed osman bakry07-10-06, 02:38 PM
                      Re: شهيد بتاع ايه! mohamed osman bakry07-10-06, 02:44 PM
                        Re: شهيد بتاع ايه! Marouf Sanad07-10-06, 04:42 PM
                          Re: شهيد بتاع ايه! Hussein Mallasi07-11-06, 01:30 AM
                            Re: شهيد بتاع ايه! Hussein Mallasi07-11-06, 08:58 AM
                            Re: شهيد بتاع ايه! Murtada Gafar07-11-06, 09:00 AM
                              Re: شهيد بتاع ايه! Hussein Mallasi07-11-06, 09:16 AM
                            Re: شهيد بتاع ايه! زول ساكت07-12-06, 07:51 AM
                              Re: شهيد بتاع ايه! Hussein Mallasi07-24-06, 09:30 AM
  Re: شهيد بتاع ايه! عبد الله عقيد07-11-06, 09:14 AM
    Re: شهيد بتاع ايه! Murtada Gafar07-11-06, 09:30 AM
      Re: شهيد بتاع ايه! Bakhaf07-11-06, 09:57 AM
        Re: شهيد بتاع ايه! بكري اسماعيل07-11-06, 03:29 PM
          Re: شهيد بتاع ايه! Hussein Mallasi07-12-06, 02:07 AM
            Re: شهيد بتاع ايه! Hussein Mallasi07-12-06, 05:14 AM
              Re: شهيد بتاع ايه! hanadi yousif07-12-06, 05:27 AM
                Re: شهيد بتاع ايه! Hussein Mallasi07-12-06, 05:38 AM
                  Re: شهيد بتاع ايه! Murtada Gafar07-12-06, 05:48 AM
                    Re: شهيد بتاع ايه! Hussein Mallasi07-12-06, 06:12 AM
                      Re: شهيد بتاع ايه! Murtada Gafar07-12-06, 06:17 AM
                        Re: شهيد بتاع ايه! Hussein Mallasi07-12-06, 06:24 AM
                          Re: شهيد بتاع ايه! Murtada Gafar07-12-06, 06:30 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de