*** القـضــارف ... الريد الجارف ***

Quote: اختي اسماء السلام والتحايا ,,,, القضارف ... وربك عارف....وذي ما قلتي أنتِ الريد جارف ماأجمل السياحة بالحروف ,بخطوط الطول والعرض بجغرافية الوطن ,حيث تبهج النفس الزهيرات البيضاء بعد أن عانقةحبيبات المطر ذرات التراب البكر, لم تكن لدي ذكريات مباشرة وجادة بها , ولكن من خلال نافذة السيارة المارة, والمحطات السريعة , إتكاءة ووفقات, أول مرة أمر بها الشمس كانت في ضحاها,تفر عن يمينها وشمالها سحبُ ,والارض كلها خضرة ألإ حجر الطريق , والأصفرار الزهري يتوجها ,ويتقطر منها دم الفراشات , الناس مبتسمه وحركة ,دوبة من يودع بيده , ويستقبل بيداه الاخري ... حينها تذكرت زميلة لي أربعة سنوات في قاعات الدراسة , حكت لي عن جمال القضارف , وحفظت الحي الذي تسكن فيه من وصفها المتكرركان الحي حيّ الميدان ,والقطية ودلالها وزيتنها بداخلهاوالهوا النقي (علي كيف كيفك)... وتذكرت (سنيري) الذي تقدما طالباً يديها مني ,يسألني بكل عفوية ولطافة أنا عاوز أتقدم لــ(,,,) وطيب , وأنا دخلي شنو في الموضوع؟! يقول لي أنت تعرفها أكثر فأنا عاوز رايك فيها؟! فهمت أنه يريد هل لدي بها علاقة غرامية... جاوبته بثقة شعر بها وأطمانة تماماً لو كنت يوماً أفكر في الزواج لم أختار غيرها ... تبسمه وأنشرح صدره , هو بالله الحب والريد بيسوي كدا بدخيلة نفسي همست؟!قرابة الشهر كان الموضوع بيني وبينه عن (,,,) لم أقل فيها شيئاً غير حقها, ولم يكن فيها ما يعيبها معاذ الله حسمت الموضوع معه وقلت الزولة دي ما زولة لعب إذا عملت أيها شيء غير جادي سوف تفقدنا جميعاً لا أحب أن أسمع هذا الكلام , بفترة وجيزة أنسجما معاً, كان يشتكي لي منها لإنها خجولة لدرجة الحياء ,والخوف يملاء عيونها بوداعة وبراءة ,... ذات يومِ بعد صلاة العشاء ,كنت أجلس بكافتيريا داخل الداخلية , ونزل إلي أخي هذا مكفهر الوجه , اللهم أجعله خير, وبعد قليل من المحادثة , فأجاني يقول لي :البارحة تخاصمت مع (,,,) وذهبت إلي سكنها تبكي , وفشلت كل السبل ,,, طلبت منه أن يعرفي السبب حتي أستطيع مساعدته , أخبرني بكل صدق فقد كان مخطأ هو , وهي لديها مبرر في أن تحرق كل المراكب وتنسف الجسور... ذكرته إنها لم تكن تريد أن تلعب بمشاعرك ولا مشاعرها , سعينا في حللت الأزمة , وأشهد له إنه لبق وممتاز اللسان ويستطيع أن يرمي بشباكه ألاف الفتيات فمعروف بوسامته وفطنتيه , بعد إسبوع رجعت مياههم إلي مجاريها وتم تحديد الزيارة إلي بيتهم لطلبها من والدها , ذهب بنفسه وقابل والدها وتعرف علي أخيها الكبير فقد كان أستاذه في إحدي المراحل الدراسية المبكره ووهو لم يكن من القضارف ,, قبل التخرج غادرت الوطن وفي أول إتصال لي مع أحد الزملاء سالته ماذا حدث لفلان و(,,,) أخبرني أنه تم زواجهما وأعطاني تلفوناً لهم وهاتفتهم مباركاً ومهنئاً لهم فقد كانت مسيرة جملية بعذابها وسعادتها , وكم هؤلا أهل القضارف كأهل السودان طيبين يحبون الخير للناس والوطن والحنية تملاء جناينهم , فحين تسمع كلامهم يرتعش القلب وكل أعضاء الجسم تصبح آذاناً صاغية لنسيم الكلمات التي تندفق نسمة حب وريد , ,, والفرح لحظات حصادالسمسم وبيد العامل منجل يغازل سيقان الشجرة الصغيرة,وتضحك كل الدنيا , وقبل فترة عرفت أنهم غادرو السودان وتحصلوا علي مبايلي وهاتفوني وسمعت صوت صغيرهم كم هي السعادة جميلة حين يكون الحب هو المبتداء والمنتهي , والله يا أختي أسماء السودان بالرغم إنه قارة لكنه صغير وجميل ووديع وحالم ما نحتاجه فقط هو الحب والريد.... تحياتي مع أسفي للإطالة