|
Re: قالوا عن قرنق ...بعد رحيله (Re: الكيك)
|
كلام الناس فقيد الوطن والسلام والوفاء
نور الدين مدني
فقد السودان بموت الدكتور جون قرنق النائب الاول لرئيس الجمهورية رئيس الحركة الشعبية رقماً مهماً في الساحة السياسية كان له دوره البارز في انجاز اتفاق السلام الذي تم بين الحكومة والحركة. * ونحن إذ نعبر عن عميق حزننا لهذا الفقد الجلل الذي اصاب شعبنا قاطبة وليس أبناء الجنوب أو المنتسبين للحركة الشعبية وحدهم نأمل ان نتجاوز جميعاً مشاعر الحزن والانفعال وأن نتكاتف في هذه الظروف الحرجة من أجل الاستمرار في تطبيق اتفاق السلام واستكماله ليشمل بلادنا عامة. * نحن نعلم أن المسؤولية كبيرة على اخوتنا في الحركة الشعبية، لأن عليهم يقع العبء الاكبر في تجاوز مشاعر الحزن والاسى والانتقال بأسرع ما يمكن لمعالجة اوضاعهم الداخلية وحسم مسألة القيادة واختيار النائب الاول الذي نأمل ان يسد الفرقة وان يتعاون مع الحكومة في دفع مسيرة السلام. * وحتى يتم ذلك فان على الجميع، خاصة الاخوة في الحركة الشعبية التحلي بأقصى درجات اليقظة والحذر فهناك من يتربص باتفاق السلام ويسعى لتأجيج الفتنة لهدم السلام عليه وعلى اعدائه، وهذا يستوجب توعية قواعدهم التي هزها النبأ الحزين لضبط النفس -بعد الرضا بقضاء الله وقدره- والعمل على انجاز احلام فقيدنا العزيز الراحل المقيم الدكتور جون قرنق في السلام والوحدة والحياة الحرة الكريمة لكل المواطنين في كل ربوع بلادنا. * ولنعمل جميعاً من اجل انجاز احلامه في ان يعم السلام ربوع دارفور والشرق وفي كل شبر من ارضنا الطيبة وان تتواصل اللقاءات التي بدأتها اللجنة المشتركة من المؤتمر والحركة الشعبية مع كل الفعاليات السياسية، وبجدية اكثر نحو توسيع دائرة المشاركة في الحكومة القومية الانتقالية لتأمين مسيرة السلام وتحقيق تطلعات شعبنا الذي عانى من ويلات الحرب والنزاعات المسلحة في طي ملف هذه الويلات والانتقال بجدية نحو خطوات تعزيز السلام والاستقرار السياسي وجعل الوحدة الوطنية جاذبة. * مرة اخرى نعزي شعبنا عامة واخوتنا في الجنوب وفي الحركة الشعبية واسرته وعموم أهله في فقيد الوطن والسلام الدكتور جون قرنق الذي انتقل الى رحاب المولى عز وجل تحفه محبة الناس بعد أن تحول الى حمامة سلام لن تموت بموته وإنما ستظل ترفرف في سماء بلادنا مبشرة بما كان يبشر به فقيدنا العزيز من اجل كل البسطاء والتعابى في كل أنحاء السودان. * ونجدد العزم على السير في طريق السلام حتى نصل به الى غاياته الشاملة، في السودان الجديد الذي بدأ يتشكل بالفعل منذ التوقيع على اتفاق السلام في نيفاشا، ولكنه يحتاج الى جهدنا جميعاً في الحكومة والحركة وكل الفعاليات السياسية والاجتماعية والفكرية التي عليها العبء الاكبر في حماية استقرار البلاد وتعزيز السلام والاعتراف بالآخر وبكامل حقوقه في بلاده وفي بلورة مستقبله.
|
|
|
|
|
|
|
|
|