توثيق توقيع اتفاق السلام فى السودان الذى تم فى نيروبي بكينيا يوم 9/1/2005

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 05:46 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة د.جون قرنق
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-09-2005, 10:26 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
توثيق توقيع اتفاق السلام فى السودان الذى تم فى نيروبي بكينيا يوم 9/1/2005


    السودان يودع حرب الجنوب ويوقع السلام في احتفال تاريخي وباول وبرونك وموسيفيني وكيباكي وزيناوي شهود على الاتفاق
    البشير: أموال الحرب ستذهب إلى التنمية * قرنق: أتمنى ألا أعود إلى «الغابة» مرة أخرى * إريتريا تنسحب احتجاجا على تجاهلها

    نيروبي: مصطفى سري
    وسط الاغاني والرقصات الشعبية وبحضور افريقي وعربي ودولي بارز، وقعت الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان في الجنوب اتفاق سلام شامل امس لإنهاء أطول حرب اهلية تشهدها القارة الافريقية. ووقع الرئيس السوداني عمر حسن البشير وزعيم الحركة الشعبية الدكتور جون قرنق اتفاق السلام الشامل والنهائي في احد استادات نيروبي وسط حضور اقليمي ودولي ومن السودانيين الذين اقلتهم طائرات خاصة من الخرطوم بدعوة قدمتها الحكومة والحركة وتكفل كل طرف بنفقات المدعوين.
    وشهد على اتفاقية السلام والتوقيع على الوثيقة كل من وزير الخارجية الاميركي كولن باول، ورئيس «ايقاد» الحالي الرئيس الاوغندي يوري موسيفيني، ونائب الرئيس النيجيري ابو بكر الحاج، وممثل الامين العام للامم المتحدة جان برونك، والمفوض العام للاتحاد الافريقي الفا عمر كوتاري ورئيس وزراء اثيوبيا ملس زيناوي، والرئيس الكيني مواي كيباكي. ووسط الاجراءات الامنية المشددة وآلاف من السودانيين غالبيتهم من جنوب السودان تعهدت كل الاطراف السودانية والاقليمية والدولية بالعمل الجاد من اجل تنفيذ اتفاقية السلام الشاملة.
    وفي بداية الاحتفال، انسحب الوفد الاريتري الذي ترأسه وزير الخارجية علي سيد عبد الله احتجاجا على عدم ادراج اسماء الوفد في المنصة الرئيسية تبعا للمراسيم الرسمية.
    ووصف وزير الخارجية الاريتري علي سيد عبد الله الموقف بأنه مؤسف، وكان يمكن ان يشير الى مؤشرات غير سليمة، معتبرا ان الحدث وقع في مناسبة عظيمة وافراح تشمل الجميع.
    وقال عبد الله لـ«الشرق الأوسط»: «نحن نتجاوز هذا الخطأ بسبب اننا نشارك السودانيين احتفالهم التاريخي ولأننا شركاء السودان لا نتعامل كضيوف في هذا اليوم التاريخي»، واضاف: «لكن ما حدث يشبه بأننا قد طردنا من الايقاد».
    وكان الوفد الاريتري قد خرج من الاستاد من البوابة الرئيسية بسبب ان مقاعد الوفد لم تدرج مع بقية الوفود رغم ان اريتريا احدى دول ايقاد الاربع التي توسطت بين الحكومة والحركة الشعبية منذ عام 1994 بما عرف بمبادرة الايقاد، وتم حل المشكلة بواسطة رئيس سكرتارية ايقاد الجنرال لانراروس سبميويو.
    الى ذلك، وصف الرئيس السوداني عمر حسن البشير اتفاق السلام بالملحمة في تاريخ بلاده، معتبرا ان الاتفاق سيعم بالخير كل ارجاء السودان، وقال ان الاموال التي كانت تنفق في الحرب ستوجه الى التنمية بعد ان تحقق السلام.
    وقال البشير في حفل التوقيع امس بنيروبي «ان السلام يفتح صفحة جديدة من تاريخ البلاد وفرصا من الامال العريضة وعقدا جديدا بين اهل السودان ليقتسموا موارد بلادهم بالعدل» واضاف «هذا عقد شامل وجامع لنحل به كل نزاع يهدد امن المواطنين في غرب وشرق السودان» وتابع: «ان سلام السودان لن يعود بالخير على شعب السودان وحسب، بل سيعود الخير ايضا على جواره الاقليمي الذي اكتوى بنار الحرب». وقال «نحن سنعمل مع الحركة الشعبية بكل جدية لتنفيذ الاتفاق ولن نقصي احدا». واضاف «ننتهز هذه السانحة لنجدد العهد لشعبنا بأننا سنعمل على التنفيذ الصادق الامين لكل بند من بنود الاتفاقية وإنفاذ التزاماتها واستحقاقاتها توسعا في الحرية والديمقراطية لجميع اهل السودان بلا اقصاء او استثناء».
    ودعا البشير المجتمع الدولي الى دعم السلام، وقال: «نحن الآن نفتح العلاقات مع اوروبا واميركا، والاشارات التي جاءت بدعم تلك البلدان، وحضورهم اليوم يؤكد ذلك»، واضاف: «نتمنى الا تكون وعودا فقط تنتهي بتوقيع اتفاق السلام» وقال: «نتطلع الى مساندة المجتمع الدولي بالشراكة في التنمية والاستثمار ونتمنى ان يكون دعم المجتمع الدولي الرسمي والشعبي ايجابيا وفعالا في تثبيت وترسيخ السلام»، مطالبا جهات لم يسمها بأن تبتعد عن اشعال الفتن والحرائق، وقال: «ان يبتعد اولئك وألا يفتحوا علينا نيران الحروب في مناطق اخرى ونرجو ان يقولوا خيرا او يصمتوا».
    واستهل رئيس الحركة الشعبية الدكتور جون قرنق في كلمته التي استغرقت قرابة الساعة ونصف الساعة بتوجيه التحية لكل الشعب السوداني من غولى في اقصى الجنوب الى حلفا في اقصى الشمال، وخص المرأة السودانية التي سماها المهمشة داخل المهمشين بالتحية والتقدير.
    وقال قرنق ان الحركة الشعبية لتحرير السودان والمؤتمر الوطني الحاكم سيقدمان لشعب السودان سلاما شاملا وعادلا، وهو هدايا اعياد الميلاد ورأس السنة للسوادنيين والاقليم والعالم بأسره، واضاف: «نحن الآن أنهينا اطول حرب اهلية في افريقيا استمرت اكثر من (22) عاما وبعدها لن يشهد الجنوب مرة اخرى قذفا جويا يفزع النساء والاطفال في الجنوب»، وتابع قائلا بعد ست سنوات سنمارس حق تقرير المصير بالاستفتاء، ونحن جادون في ذلك واضاف: «هذه الاتفاقية ستحول السودان جذريا من السودان القديم الى السودان الجديد فيه الديمقراطية الحقيقية والعدالة والمساواة والحرية واحترام حقوق الانسان واحترام التعدد الثقافي والعرقي والديني»، واضاف: «ما انجزناه لم يتحقق منذ الاستقلال لأن الاستقلال اصلا لم يكتمل حيث دخل الجنوب في حرب عام 1955 قبل خروج المستعمر وبإنجاز هذا الاتفاق اليوم اصبح السودان مستقلا بشكل حقيقي حيث اصبحنا جزءا منه».
    وعبر قرنق عن امنياته بعدم العودة الى الحرب مرة اخرى، وقال: «لقد شاركت في حرب العصابات الاولى التي استمرت سبعة عشر عاما، وأسست الحركة والجيش الشعبي، وحاربنا حكومات الخرطوم منذ عام 1983 والآن حققنا السلام واتمنى ألا اعود الى الغابة مرة اخرى».
    وسرد قائد الحركة الشعبية تاريخ الحروب في السودان، وقال ان اسبابها تبني حكومات الخرطوم المتعاقبة الثقافة العربية والاسلامية، قائلا كل حكومات والخرطوم تبنت العروبة والاسلام بدون النظر الى الثقافات والديانات المتعددة، وبالتالي خلقت التهميش السياسي والثقافي والاجتماعي في الجنوب ومناطق اخرى في السودان بما فيه الشمال نفسه. واضاف: «يجب ان يشمل هذا السلام كل مناطق السودان وان لم يحدث هذا، سيصبح السودان مفككا». وتابع متسائلا «هل هناك امكانية بأن يبقى السودان موحدا؟»، واجاب نعم وهذا هو هدف الحركة الشعبية وفق ما اسمته بالسودان الجديد، مشيرا الى خطة الحركة الاستراتيجية لبناء السودان الجديد. وقال: «نحن ملتزمون بالكامل بتطبيق الديمقراطية الحقيقية ليست تلك التي ابتدعتها حكومات الخرطوم في الماضي»، مؤكدا جاهزية الحركة للحوار الجنوبي ـ الجنوبي، وقال: «لدينا غرف كثيرة يمكن ان تستوعب الجميع»، واضاف: «ما حدث في اتفاق اديس ابابا عام 1972 لن يحدث في هذه الاتفاقية، ولقد حلينا مشكلة تمويل الجيش الشعبي بأن يتم تمويل القوات المشتركة المكونة من الحكومة والجيش الشعبي من قبل الحكومة المركزية، وتتحمل حكومة الجنوب تمويل الجيش الشعبي وبمساعدة من المجتمع الدولي. وأشار قرنق الى الشراكة مع المؤتمر الوطني وحددها بتنفيذ الاتفاقية، وقال: «نحن لدينا حفاء، وهم التجمع الوطني الديمقراطي والمؤتمر الوطني كذلك لديه حلفاؤه، لكن سنعمل سويا لتنفيذ الاتفاقية»، داعيا القوى السياسية الى ان تشارك في العمل على تنفيذ الاتفاقية»، وقال «بعد ذلك فليتنافس المتنافسون.


    إلغاء الطوارئ في المناطق الخاضعة لاتفاق وقف النار وإطلاق سراح جميع الأسرى في غضون 30 يوما من التوقيع

    لندن: «الشرق الأوسط»
    في ما يلي البنود الاساسية في ثمانية بروتوكولات وقعتها امس كل من الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان اللتين خاضتا حربا أهلية استمرت 21 عاما في جنوب البلاد المنتج للنفط.
    * تسري بنود البروتوكولات خلال فترة تسمى بالفترة ما قبل المرحلة الانتقالية ومدتها ستة أشهر تبدأ عقب توقيع اتفاق السلام النهائي، وفترة انتقالية أخرى مدتها ست سنوات.
    * بروتوكول ماشاكوس:
    وقع في 20 يوليو (تموز) عام 2002 . ومن اهم بنوده:
    ـ يحق لسكان جنوب السودان التصويت على الانفصال في نهاية فترة انتقالية مدتها ست سنوات تطبق خلالها الشريعة الاسلامية في شمال السودان ولا تطبق في جنوبه.
    * بروتوكول الترتيبات الأمنية:
    وقع في 25 سبتمبر (ايلول) 2003 . ومن اهم بنوده:
    ـ خلال الفترة الانتقالية يكون هناك جيشان.. القوات المسلحة السودانية والجيش الشعبي لتحرير السودان.
    ـ يتفق الطرفان على وقف لإطلاق النار يخضع لمراقبة دولية ويسري من تاريخ توقيع اتفاق سلام شامل.
    ـ تنشر قوات مشتركة في جنوب السودان وجبال النوبة وجنوب النيل الازرق والخرطوم.
    * بروتوكول اقتسام الثروة:
    وقع في السابع من يناير (كانون الثاني) 2004.. ومن اهم بنوده:
    ـ تخصص نسبة 50 في المائة من صافي عائدات النفط الذي تنتجه ابار النفط بجنوب السودان لحكومة جنوب السودان في بداية الفترة قبل الانتقالية. وتحصل الحكومة الوطنية وولايات شمال السودان على الخمسين في المائة المتبقية.
    ـ يجري العمل بنظام مصرفي اسلامي في شمال السودان فيما يطبق نظام مصرفي تقليدي في جنوب السودان.
    * بروتوكول اقتسام السلطة:
    وقع في 26 مايو (ايار) 2004 . ومن اهم بنوده:
    ـ قبل الانتخابات تقسم السلطة التنفيذية الوطنية حيث يحصل حزب المؤتمر الوطني الحاكم على 52 في المائة من المقاعد والحركة الشعبية لتحرير السودان على 28 في المائة فيما تحصل احزاب شمال السودان الاخرى على 14 في المائة وبقية أحزاب الجنوب على ستة في المائة.
    ـ يتولى الرئيس الحالي للحركة الشعبية لتحرير السودان منصب النائب الاول لرئيس الدولة. وسيؤدي القسم بعد انجاز الدستور المؤقت خلال شهرين من التوقيع.
    ـ في الادارة الاقليمية لشمال السودان يحصل حزب المؤتمر الوطني على 70 في المائة من المقاعد التنفيذية والتشريعية وتحصل الحركة الشعبية لتحرير السودان على عشرة في المائة بينما تحصل الاحزاب السياسية في الجنوب على 20 في المائة.
    ـ في حكومة الجنوب تحصل الحركة الشعبية لتحرير السودان على 70 في المائة من المقاعد الحكومية والتشريعية وتحصل القوى الجنوبية الاخرى وحزب المؤتمر الوطني على 15 في المائة لكل منهما.
    * بروتوكول المناطق الثلاث:
    وهي 3 مناطق شمالية متاخمة للجنوب، خاض جزء كبير من ابنائها الحرب مع قرنق، وطالبوا بترتيبات خاصة لمناطقهم. وهي جبال النوبة وجنوب النيل الازرق، وابيي. وقع بروتوكولها في 26 مايو (ايار) 2004 . ومن اهم بنوده:
    ـ تقسم السلطة التنفيذية والتشريعية في منطقتي جبال النوبة وجنوب النيل الازرق بحيث يحصل حزب المؤتمر الوطني على 55 في المائة والحركة الشعبية لتحرير السودان على 45 في المائة. ـ يكون الحكم في الولايتين دوريا حيث يتولى كل جانب منصب المحافظ لنصف الفترة السابقة على اجراء الانتخابات.
    * بروتوكول فض النزاع في أبيي:
    وقع في 26 مـارس (اذار) 2004 . ومن اهم بنوده:
    ـ يكون السكان مواطنين لكل من شمال السودان وجنوبه. يقسم صافي عائدات النفط خلال الفترة الانتقالية الى ستة أجزاء على الوجه التالي..
    ـ تحصل الحكومة الوطنية على 50 في المائة وحكومة جنوب السودان على 42 في المائة بينما يحصل كل منطقة بحر الغزال (بجنوب السودان) وغرب كردفان وسكان دينكا نجوك وسكان المسيرية على اثنين في المائة.
    ـ بعد الفترة الانتقالية يحق لسكان أبيي التصويت على الاختيار بين الاحتفاظ بالوضع الاداري الخاص في الشمال أو الانضمام لولاية بحر الغزال وهي جزء من جنوب السودان.
    * بروتوكول وقف اطلاق النار الدائم:
    وقع في 31 ديسمبر (كانون الاول) 2004.. ومن اهم بنوده:
    ـ بموجب اتفاق دائم لوقف اطلاق النار تنشأ وحدات مسلحة مشتركة قوامها نحو أربعة الاف جندي وتنشر في أنحاء الجنوب والمناطق الثلاث التي كان متنازعا عليها فيما سبق وهي ابيي وجنوب النيل الازرق وجنوب كردفان فضلا عن وحدة واحدة في العاصمة.
    ـ خلال فترة انتقالية مدتها ستة أشهر تقدم الادارة في جنوب السودان التمويل الرئيسي لوحدات الحركة الشعبية لتحرير السودان بينما تمول الحكومة التي تتخذ من الخرطوم مقرا لها الجيش الشمالي والوحدات المشتركة.
    ـ يترك تمويل القوات الجنوبية في المدى الطويل ليقرره المجلس الوطني خلال الفترة الانتقالية.
    ـ تلغى حالة الطوارئ المفروضة في السودان منذ عام 1999 في جميع المناطق الخاضعة لاتفاق وقف اطلاق النار الموقع بين الحكومة والحركة الشعبية لتحرير السودان.
    ـ تلغى حالة الطوارئ في المناطق الاخرى «باستثناء المناطق التي لا تسمح فيها الاوضاع بذلك.
    ـ يطلق سراح أسرى الحرب في غضون 30 يوما من توقيع اتفاق السلام.
    ـ تراقب عملية السلام التابعة للامم المتحدة وتتحقق من الالتزام بالاتفاق بموجب الفصل السادس من ميثاق الامم المتحدة.
    * بروتوكول آليات تنفيذ الاتفاقيات:
    وقع في 31 ديسمبر (كانون الاول) 2004 . ومن اهم بنوده:
    ـ يضع هذا الاتفاق الجداول الزمنية ويحدد الادوار والمسؤوليات في تنفيذ البروتوكولات.
    ـ من أبرز المهام التفاوض وتبني دستور وطني انتقالي في غضون ستة أسابيع من توقيع اتفاق السلام وأداء قرنق اليمين نائبا أول للرئيس في حكومة وحدة وطنية تحكم البلاد خلال الفترة الانتقالية التي تستمر ست سنوات.



    الولايات المتحدة و أوروبا ترحبان باتفاق السلام السوداني وسـلطنة عمان تدعو لتقديم الدعم للخرطوم

    رحبت سلطنة عمان امس باتفاقية السلام بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان. وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية العمانية ان "سلطنة عمان تابعت بإرتياح التوقيع على الاتفاق". واضاف ان السلطنة "ترحب بهذا الانجاز التاريخي المهم، الذي يؤسس لمرحلة جديدة لعودة السلام والاستقرار الى ربوع السودان الشقيق من اجل ان يتفرغ الجميع لمسيرة البناء والتنمية بما يعود بالخير والازدهار على الشعب السوداني الشقيق». ودعت سلطنة عمان المجتمع الدولي لتقديم العون والدعم للسودان لتحقيق الاهداف المنشودة من هذا الاتفاق.
    وفي بروكسيل اعلن الاتحاد الاوروبي امس عن ترحيبه الشديد بالتوقيع على الاتفاق السوداني وقال في بيان "هذا الاتفاق ينهي واحدة من اطول الحروب التي شهدتها القارة الافريقية". وقال لوي ميشيل المفوض الاوروبي المكلف بملف التنمية والمساعدات والذي صدر البيان باسمه ان "هذا الاتفاق سينعكس تأثيره ليس على السودان فحسب ولكن على المنطقة بأسرها". وجدد ميشيل الاعلان عن استعداد الجانب الاوروبي لتقديم الدعم اللازم على كافة المستويات من اجل السلام في السودان وتحقيق التعاون بين الاتحاد الاوروبي والسودان الذي طال انتظار السودانيين له، كما اشار البيان الى ان التوقيع من شانه ان يكون له تأثيرا ايجابيا للغاية على ملف قضية دارفور. من جهته اشاد وزير الخارجية الاميركي كولن باول بالتوقيع ووصفه بانه تاريخي للسلام بين "الحكومة السودانية والمتمردين الجنوبيين" الا انه حذر من ان السياسة الاميركية حيال السودان ستكون مرتبطة بحل الازمة في دارفور.
    وقال باول الذي حضر حفل التوقيع ان الجانبين يجب ان يتحركا "فورا" للتوصل الى حل سياسي في دارفور، والا فانهما سيخسران ما يمكن ان تقدمه واشنطن لهما. واضاف "ان "شركاء السلام الجدد" يجب ان يعملا معا على الفور لانهاء العنف والفظائع التي لا تزال ترتكب في دارفور.. ليس الشهر المقبل.. بل فورا اعتبارا من اليوم".
    واكد ان "الولايات المتحدة والمجتمع الدولي يتوقعان ان يستخدم الشركاء الجدد كافة السبل الضرورية لوقف العنف كما يتوقعان ان يشهدا مفاوضات سريعة لحل الازمة في دارفور". واضاف "من جانبنا، فان الولايات المتحدة تتطلع الى اقامة علاقة ايجابية مع هذا السودان الجديد.. الا ان اقامة علاقة ايجابية لن يكون ممكنا الا في اطار احلال السلام في المنطقة باكملها".
    الخرطوم تابعت حفل توقيع السلام في نيروبي عبر شاشات تلفزة في الشوارع وذبحت «ثورا» ضخما تعبيرا عن الفـرح
    جنوبيون دعوا إلى نسيان الماضي الأليم وتطبيق نموذج جنوب أفريقيا للتسامح والتصالح

    استهلت جماهير الخرطوم احتفالاتها بتوقيع الاتفاق النهائي للسلام بين الحكومة والحركة الشعبية «بذبح ثور ضخم» في قلب العاصمة السودانية في الصباح الباكر، في اقصى استجابة سودانية للفرحة بالمناسبة التي انهت «21» عاماً من الحرب في الجنوب ادت الى مقتل نحو مليوني شخص ونزوح ولجوء اربعة ملايين.
    وظلت الخرطوم طوال يوم امس موزعة بين الترقب والمتابعة عبر اجهزة التلفزيون والراديو حتى انتهت مراسم التوقيع لتستمر الاحتفالات بالسلام حتى المساء بصور وأشكال مختلفة، وخرجت مسيرة في مدينة واو ثانى اكبر مدينة في جنوب السودان نهار امس بعد توقيع الاتفاق النهائى خاطبها والى الولاية. وانطلقت الزعاريد اولاً من الاحياء الطرفية الشعبية مثل «الشقلة، ودار السلام، وانقولا، وابوجا، ومانديلا ونيفاشا»، ومعظم سكانها من جنوب السودان لتتجمع، في الميادين العامة تهتف بقدوم السلام. وارتدى انصار الحركة الشعبية في الخرطوم ملابس عليها صورة زعيمهم جون قرنق، ورددوا هتافات مرحبة بالسلام وبحلول عهد «العدل والحرية والمساواة» على شاكلة «مرحب مرحب بالسودان الجديد»، و«مرحب بالحركة في الخرطوم»، و«الى الخرطوم يا قرنق».
    وللمرة الثانية خلال اسبوع تجمع الالاف امس عند تقاطع اشهر شارعين في الخرطوم هما: شارع الجمهورية، والقصر، نصبوا على جنباتهما اجهزة التلفزيون يتابعون من خلالها مراسم التوقيع في نيروبي، ثم انخرطوا في هتافات تمجد السلام، والزعيمين جون قرنق وعلي عثمان محمد طه النائب الاول للرئيس السودانى لما بذلاه من جهد حتي تحقق السلام.
    وتخلل الاحتفال كلمات من المنظمين، واغلبهم من انصار الحركة الشعبية من الموظفين والطلاب والتجار وتنظيمات المرأة رحبوا من خلالها بالسلام وشددوا على ان التحدي هو كيف الحفاظ عليه في الفترة المقبلة عبر الممارسة السليمة.
    وقال جيمس مودي رئيس اللجنة العليا لاحتفالات الحركة الشعبية بتوقيع اتفاق السلام ان «عهد التهميش والتسلط قد انتهى»، وقال ان المرحلة المقبلة تحتاج الى التسامح والتسامي فوق الجراح.
    ودعا الى الاستفادة من تجربة دولة جنوب افريقيا في التعايش السلمي، بينما هنا «اقوك ماكور» احد عناصر الحركة في خطابه امام المتظاهرين كل من الرئيس البشير وطه وقرنق بانجاز السلام، وعبر عن ثقته في ان ذات الروح التي تحققت به السلام يمكن بها تنزيله الى ارض الواقع، ونصبت الشرطة متاريس هنا وهناك بين المسافات تبعد عن الاحتفال، وظلت ترحب وتراقب عن كثب من دون التدخل في تداعيات الاحتفال الذي في قلب العاصمة لاكثر من «5» ساعات. وقال مسؤول في الحركة الشعبية في الخرطوم لـ«الشرق الاوسط» انهم وزعوا الدعوات لكل قيادات القوى السياسية في البلاد لحضور احتفال شعبي كبير تنظمه الحركة صباح اليوم في «الساحة الخضراء» المجاورة لحي العمارات الفاخر، واضاف «ان الاحتفال يشمل عروض لتراث شعبي وكلمات ترحب بالسلام وذكر ان زعيم الحركة قرنق سيخاطب الاحتفال عبر الهاتف. واوضح ان الاحتفالات ستستمر لايام في مدن جنوب السودان باشكال مختلفة. ورحيت المعارضة السودانية مجددا بتوقيع الاتفاق الا انها لا زالت عند مطلبها بضرورة تحويله الى عمل قومي عبر مؤتمر جامع. وقال علي محمود حسنين القيادي البارز في الحزب الاتحادي الديمقراطي لـ«الشرق الاوسط» ان ما تحقق امس في نيفاشا ونيروبي نقطة مهمة واساسية في طريق السلام. واضاف:«ما تم خطوة نحو السلام وليس هو السلام».
    وقال ان اتفاق السلام انهى الحرب في الجنوب ولكن هناك نار مشتعلة في الغرب ونار اخرى تحت الرماد في الشرق ان لم يتم اطفائها كلها لا يمكن ان نقول ان السلام قد تحقق». ومضى الى القول «اذن المعركة مستمرة لتحقيق السلام الشامل في البلاد»، وفيما رحب منبر «السلام العادل» الذي يضم معارضين لعملية السلام في نيفاشا في مرحلة من مراحلها بالاتفاق الذي جرى توقيعه امس، لكنه دعا في بيان اصدره الى استفتاء شعبى حول الاتفاق بما يعطيه مشروعية. من جهة ثانية وصلت مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور ظهر امس دفعة جديدة من القوات النيجيرية في إطار البعثة الموسعة للإتحاد الأفريقي المكلفة لمراقبة وقف إطلاق النار بدارفور. ووصلت هذه الدفعة التي ضمت 90 جنديا نيجيريا مطار الفاشر علي متن طائرة تابعة لسلاح الجو النيجيري. وكانت دفعة من القوات النيجيرية قد وصلت الفاشر اول من امس أمس وضمت 99 جنديا.

    أبرز الأحداث السودانية منذ 1983 وحتى توقيع السلام: وقف الحرب في جبال النوبة والاتفاق حول تقرير مصير الجنوب أهم نقاط التحول

    لندن: «الشرق الأوسط» وأ.ف.ب
    خاضت الحركة الشعبية لتحرير السودان في الجنوب حربا مع الحكومات المتعاقبة على السودان منذ تأسيسها في مايو (أيار) 1983 .
    وفي ما يلي أبرز الأحداث المهمة التي تخللت النزاع:
    ـ 1983: أثار قرار الرئيس السوداني السابق جعفر النميري إلغاء الحكم الذاتي للجنوب (أقره اتفاق أديس أبابا عام 1972)، وفرض تطبيق الشريعة الإسلامية في ما بعد، المواجهات بعد 11 عاما من السلام. وقام العقيد جون قرنق بتأسيس الحركة الشعبية لتحرير السودان.
    ـ 1986: بعد سقوط النميري، رفض قرنق المشاركة في حكومة مدنية منتخبة برئاسة الصادق المهدي.
    ـ 1987: الأمم المتحدة تبدأ عملية إغاثة باسم «شريان الحياة» في الجنوب.
    ـ 30 يونيو (حزيران) 1989: حكومة إسلامية عسكرية تستولي على السلطة بواسطة انقلاب.
    ـ 1990: الحركة الشعبية لتحرير السودان تنضم إلى التجمع الوطني الديمقراطي الذي يضم جميع قوى المعارضة تقريبا شماليين وجنوبيين.
    ـ 1991: يتسبب النزاع العرقي داخل الحركة الشعبية في حصول انشقاقات.
    ـ 1992: بعد هجوم استمر عدة أشهر، قوات الحكومة تعيد سيطرتها على مدن جنوبية بينها توريت مقر قيادة الحركة الشعبية.
    ـ 1994: المفاوضات تفشل برعاية الهيئة الحكومية للتنمية ومكافحة التصحر التي تضم سبع دول من شرق أفريقيا (ايقاد) بسبب رفض الخرطوم منح حق تقرير المصير للجنوبيين وفصل الدين عن الدولة.
    ـ 1995: المعارضة الشمالية تتحد مع الحركات الجنوبية المسلحة بهدف قلب النظام.
    ـ 1997: قوات المعارضة تفتح في يناير (كانون الثاني) جبهة جديدة في شرق البلاد.
    ـ 1999: مصر وليبيا تطلقان مبادرة مشتركة في أغسطس (آب) بموازاة تلك التي ترعاها «ايقاد» من أجل ضم المعارضة الشمالية إلى التسوية.
    ـ 2000: في مارس (آذار) حزب الأمة بزعامة الصادق المهدي ينسحب من التجمع الوطني الديموقراطي بذريعة أنه يفضل تسوية سياسية مع الخرطوم. والرئيس السوداني يلتقي زعيم التجمع المعارض محمد عثمان الميرغني والخرطوم توافق على فتح مفاوضات مباشرة مع التجمع.
    ـ 2001: في فبراير (شباط): الحركة الشعبية وحزب المؤتمر الشعبي بزعامة الشيخ حسن الترابي يوقعان مذكرة تفاهم والسلطات تعتقل الترابي بتهمة محاولة قلب النظام.
    ـ يونيو: البشير يعلن أنه لن يخلي حقول النفط للمتمردين بعد أن اشترط قرنق وقف النار بتعليق إنتاج النفط في الجنوب، وقرنق يحذ في الشهر ذاته من أن شركات النفط ستكون هدفا شرعيا لهجمات التمرد. والتجمع الوطني الديمقراطي يتبنى المبادرة الليبية المصرية بعد إدخال تعديلات. وقد سعى التجمع الى تضمين المبادرة مبدأ فصل الدين عن الدولة وحق تقرير المصير للجنوب.
    ـ يوليو: الرئيس السوداني يرفض فصل الدين عن الدولة وتقسيم البلاد.
    سبتمبر (أيلول): الرئيس الأميركي جورج بوش يعلن عن مبادرة سلام كبيرة في السودان ويعين السناتورالسابق جون دانفورث موفدا شخصيا.
    ـ 2002:
    ـ يناير (كانون الثاني): اتفاق مدته ستة اشهر قابل للتجديد في جبال النوبة يوقع بين الخرطوم والتمرد في سويسرا برعاية أميركية وسويسرية.
    ـ مارس: البشير يمدد الفترة الانتقالية في الجنوب حتى مارس 2004 مؤجلا استفتاء نص عليه اتفاق موقع مع فصائل جنوبية عام 1997.
    ـ مايو: دانفورث يقترح أن تقوم الولايات المتحدة بدور للسلام في السودان مؤكدا أن الوقت حان للاتفاق.
    ـ يونيو: البشير يتعهد إحلال السلام خلال السنة الحالية بالمفاوضات أو بالوسائل العسكرية، وحركة قرنق تسيطر على كبويتا الخاضعة لسيطرة الحكومة منذ 1993.
    ـ 17 الشهر نفسه: بدء مفاوضات جديدة بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية في كينيا.
    ـ 30 الشهر: البشير يحتفل بالذكرى الثالثة عشرة للاستيلاء على السلطة، ويدعو إلى السلام ضمن سودان موحد متعهدا منح حقوق متساوية من حيث توزيع الثروة بين الجنوب والشمال.
    ـ 20 يوليو: الخرطوم وحركة قرنق توقعان على بروتوكول ماشاكوس.
    ـ 27 الشهر نفسه: لقاء تاريخي هو الأول من نوعه منذ بدء الحرب بين البشير وقرنق في أوغندا.
    ـ 15 أكتوبر: اتفقا لوقف النار بين الحكومة والحركة الشعبية يخضع للتجديد منذ ذلك الحين.
    2003:
    25 ـ سبتمبر: الحكومة السودانية توقع مع الحركة الشعبية في كينيا اتفاقا حول المسائل الأمنية خلال المرحلة الانتقالية.
    ـ 3 ديسمبر: قرنق يعلن استعداده لتقاسم السلطة مع الرئيس البشير والقوى السودانية الوطنية الأخرى، والحركة الشعبية تباشر نشاطها السياسي في الخرطوم.
    ـ 2004:
    7 يناير: الحركة الشعبية والحكومة يوقعان اتفاقا لتقاسم الثروات ينص على تقاسم الثروة النفطية مناصفة.
    26 مايو: توقيع توقيع ثلاث برتوكولات حول تقاسم السلطة وثلاث مناطق متنازع عليها في وسط البلاد.
    19 نوفمبر: مجلس الأمن الدولي الذي عقد جلسة في نيروبي بشكل استثنائي وعد بتقديم مساعدات الأسرة الدولية فور التوقيع على اتفاق للسلام في الجنوب. والخرطوم والحركة الشعبية تتعهدان توقيع اتفاق بحلول 31 ديسمبر حدا أقصى.
    ـ 21 الشهر: الأمم المتحدة تعلن أنها ستنشر عدة آلاف من القبعات الزرق في الجنوب بعد شهر من توقيع اتفاق السلام النهائي.
    ـ 31 ديسمبر: الحكومة والحركة الشعبية توقعان آخر الوثائق قبل توقيع الاتفاق الشامل.
    ـ 2005:
    ـ 5 يناير: بدء دمج عناصر من ميليشيا جنوبية في الجيش النظامي.
    ـ 9 يناير: توقيع البروتوكولات الثمانية التي تشكل اتفاقية السلام السودانية وسط حضور دولي كبير في نيروبي.

                  

العنوان الكاتب Date
توثيق توقيع اتفاق السلام فى السودان الذى تم فى نيروبي بكينيا يوم 9/1/2005 الكيك01-09-05, 10:26 PM
  Re: توثيق توقيع اتفاق السلام فى السودان الذى تم فى نيروبي بكينيا يوم 9/1/2005 الكيك01-10-05, 02:26 AM
    Re: توثيق توقيع اتفاق السلام فى السودان الذى تم فى نيروبي بكينيا يوم 9/1/2005 صلاح الدين عبدالله محمد01-10-05, 05:06 AM
      Re: توثيق توقيع اتفاق السلام فى السودان الذى تم فى نيروبي بكينيا يوم 9/1/2005 الكيك01-10-05, 09:46 PM
        Re: توثيق توقيع اتفاق السلام فى السودان الذى تم فى نيروبي بكينيا يوم 9/1/2005 الكيك01-10-05, 11:01 PM
          Re: توثيق توقيع اتفاق السلام فى السودان الذى تم فى نيروبي بكينيا يوم 9/1/2005 الكيك01-11-05, 09:13 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de