|
ركن الأطفال – اقتراح لبكرى أبوبكر : خليهم يشوفوا دنيتنا الجميلة
|
من منا لا يذكر البرنامج الإذاعي ركن الأطفال ( تقديم العم مختار) - أو البرنامج التلفزيوني جنة الأطفال تقديم صفية الأمين.
البرنامجان جذبا العديد من المستمعين و المشاهدين حوليهما. برنامج ركن الأطفال كان هو الأكثر انتشارا بسبب وصول الإذاعة لمعظم أقاليم السودان و كان التلفزيون لزمن طويل محدودا بحدود ولاية الخرطوم.
قدم البرنامجان العديد من الأعمال الجيدة والمتنوعة ولا زلنا نتغنى بأناشيد تلك البرامج الجميلة ونذكر تلك الأيام الحلوة.
ما هي دنيتنا الجميلة شوفوا دنيتنا الجميلة
بروابيها وصحاريها ونخيله
الكلمات البسيطة و المؤثرة واللحن الجميل الذي ظل يلازمني و يأبى إلا إن يجعلني أتغنى به مرات ومرات وأنا اسعد بسعادة غامرة وأتمنى رجوع أيام الطفولة تلك الايام كانت لها ريحة غير وطعم غير: عبق الحدائق والأشجار غير ،النجيلة ريحتها وطعمها ذاتو كان غير. ملاعبنا كانت كبيرة مفتوحة وفى كل مكان فسحة و أطفال يلعبون: الرمة والحراس..حرينا....سكج بكج.. تراهم كالفراشات حينا يتراكضون و يتضاحكون وحينا يجتمعون ويتشاجرون ثم يصطلحون ليعودوا للعب و الضحك من جديد.
المهم في تداعى هذه الذكريات الإحساس بأن طفل اليوم محروم مما كان لدينا سابقا. يمكن لديه أشياء معاصرة لم تكن متوفرة لنا ولكننا عشنا طفولتنا بكاملها واستمتعنا بها و دخل اغلبنا المدارس في سن 6 أو 7 و هي سن مـتأخرة مقارنة بأطفال اليوم الذين يغادرون بيوتهم مبكرا للنيرسرى و بعدها لل كيه جى ون و كى جيه تو وو... برنامج فقدان حياة الطفولة المكثف الذي يسمى اليوم بالتعليم النظامي وخاصة الخاص منه. صدقوني أتألم جدا عندما أرى طفلا في السادسة من عمره يحمل في ظهره أو يجر خلفه شنطة ضخمة لم نكن نحملها حتى ونحن في المدرسة الثانوية. الامتحانات في المدارس أصبحت شهرية بل أسبوعية في بعضها من افقد الطالب وأسرته أي وقت للاستمتاع بطفولته في جو أسرى فصارت البيوت كالمعسكرات طيلة أيام السنة. قلت مرة لرندا ابنة صديقي عبد الله: والله لو قرايتنا كانت زيكم كده كنت حسع بغسل في العربات في شارع النيل(مع احترامي لأي مهنة شريفة).
نهايتو: أنا فتحت هذا البوست لكي أقترح للأخ بكرى أبوبكر تخصيص ركن ومنبر للأطفال يستطيعون فيه عمل التالي:
1- التعارف ونشر صورهم وصور أسرهم 2- نشر رسوماتهم 3- التعرف على أي مواهب أخرى لديهم و محاولة تطويرها
كما يمكن الاستفادة من الركن في الآتي:
4- التعريف بالسودان من خلال أساليب مسلية خاصة لأطفال المغتربين 5- نشر القصص و الحواديت السودانية 6- دعوة المتخصصين في أدب الأطفال من كتابنا في نشر منتجهم للقراء من الأطفال والكبار على حد السواء 7- تشجيع الأطفال على التعامل مع الكمبيوتر وسط جو تربوي مفيد.
لا يفوتنى هنا التنويه بالجهد الذي بذل في بوست ملائكة المنبر ولكن حان الأوان لتطويره لفائدة أبناءنا وبناتنا والبوست مفتوح لأي مقترح يفيدنا ويفيد الركن.
خاتمة
( أرجو أن لا ننسى ونحن نساهم فى هذا البوست بالدعوة لكل أطفال السودان الذين فقدوا أسرهم بسبب الحروب والذين حرموا من التعليم بسبب ضيق ذات اليد. أرجو أن يقيل الله عثرتهم ويمكننا من مساعدتهم على تعويض هذا الحرمان)
|
|
|
|
|
|
|
|
|