العقوبات الامريكية تطال شركا ة البشير أخوان للمرة الاولى

Quote: كشفت عدد من الصحف ووسائل الإعلام العالمية النقاب عن حقيقة الجهات التي وقفت من خلف الرئيس الأمريكي جورج بوش ودفعته دفعاً لإصدار عقوباته ضد السودان، وقالت مصادر دبلوماسية مطلعة في العاصمة الأمريكية واشنطن، أن الرئيس الأمريكي وقع منذ زمن أسيراً لضغوط مباشرة من جانب جماعة ناهضة لتوها في الولايات المتحدة تعرف بـ "تحالف إنقاذ دارفور"، و هي جماعة نشأت على خلفية قيادة عدد من المنظمات الصهيونية لحملات إعلامية صاخبة تندد بما يجري في إقليم دارفور على أساس أنه بمثابة تطهير عرقي وإبادة جماعية، في سلوك يهدف إلى التغطية على الجرائم الصهيونية البشعة التي ترتكب في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفي ذات الوقت لاستدرار عطف شعوب العالم، والزعم أن اليهود الذين قاسوا ويلات الهولوكوست، هاهم يتعاطفون مع مجموعات مثلهم تقاسي ذات الأمر. ووفقاً لما توافر من أنباء في هذا الصدد، فإن ما يسمى بتحالف إنقاذ دارفور وكدأب الأساليب الصهيونية، ظل يمارس ضغوطاً بأنواع شتى على عدد كبير من أعضاء الكونغرس الأمريكي بطريقة فردية، وبشكل متصل مستعينين في ذلك بأسلوب الدعايات المؤثرة كالأشرطة السينمائية المنتقاة من أيام ظروف المجاعة والجفاف والتصحر التي ضربت أنحاء من غرب السودان في ثمانينات القرن المنصرم ، بالإضافة إلى صور مفبركة عن أوضاع بائية يعيش فيها بعض أهل دارفور. وهي مشاهد جرى اختيارها بعناية، وبعقلية سينمائية تستحضر أهمية المؤثرات، كان لها القدح المعلى في دفع أعضاء الكونغرس لممارسة ضغوطهم هم أيضاً على إدارة الرئيس بوش لتتحرك ضد السودان. والمؤسف في هذا الصدد أن تحالف إنقاذ دارفور جمع من وراء حملته هذه أموالاً طائلة ، و لكنه لم يستخدم ولو قدر يسير منها لمساعدة من يزعم أنهم ضحايا لهذه الأوضاع ما يؤكد أن الهدف من أوله إلى آخره دعائياً محضاً. كما سعت هذه الجماعة إلى الضغط على عدد من الشركات الأمريكية، لتقليل تعاملها مع بعض الشركات الصينية العاملة في مجال النفط في السودان وقد نجحت مساعيها في قدر قليل منها. الخلاصة إذن، أن إدارة الرئيس بوش المحاطة بعدد مهول من جماعات الضغط، الواقعة في براثن المجموعات الصهيونية ذات الأهداف الخبيثة هي التي دفعت ولا تزال تدفع إدارة الرئيس بوش لاتخاذ مثل هذه الإجراءات، ذلك على الرغم من أن عدد كبير من مؤيدي هذا التحالف عبروا عن آرائهم بشأن هذه العقوبات وقالوا أنها لا تساعد على إنهاء الأوضاع المأساوية هناك، وقال أحد منتقدي الجماعة أنها وبدلاً من أن تركز على دفع المتصارعين للتفاوض وحل المشكلة القائمة سلمياً ، ظلت تبذل جهوداً في إلقام نار النزاع بالحطب، خاصة وأنها جمعت أموالاً طائلة تأسيساً على دعايتها الواسعة النطاق عن النزاع.