ما حدث من اغتصاب للفتيات في احداث الثوره الاخيره ، امر محزن ومخزي ، فلا عار لابنه النيل ، الكنداكه القويه ، التي خرجت للمطالبه بحقها ،وللسعي نحو الحريه حواء السودانيه يشهد لها التاريخ بنضالها الثوري ودورها في العمل السياسي ، فهي كانت صفا بصف تقاتل مع الرجال ، وتخطط ، وتنظم ، وتسير ،وتفعل المستحيل والممكن لنجاح الثوره ولضمان الحصول علي وطن حر مستقر ، وطن خالي من النظره الدونيه للمراه وطن لا ينظر للمراءه علي انها جسد ، او عار ، بل وطن يعطي للمراءه مكانتها بانها انسان منذ بدء الثوره في ديسمبر الماضي ، شهدنا وجود المراءه السودانيه في كل ركن ،وكل شارع ،وكل مدينه وقريه توشحن بالثياب البيضاء ،وهتفن مناضلات بالحريه ، رافضات لنظام البشير ، الذي قمع المراءه لسنين عديده ، ومارس عليها كل انواع الظلم والقهر والاستعباد نساءا كثر عانين واغتصبن في عهد الانقاذ ، نساء كثر تمت اهانتهن بابشع الطرق واسواء الالفاظ ، نساء كثر تم قتلهن برصاص النظام من دون رحمه ، كامثال الدكتوره سلمي ، ولكل هذه الاسباب خرجت حواء السودانيه لتوقف الظلم والجبروت ضدها ، فكانت تهتف،تغني،ترسم، توعي،تطبخ، تقود المواكب ، وتقاتل بيدين مجردتين من يوجه السلاح نحوها بشجاعه متناهيه وثبات رهيب ورغم الاعتقالات ،والتهديدات بالاغتصاب ، ورغم الاهانات اللفظيه والتحرش الجسدي واللفظي لم تخاف ، ولم تتراجع ظلت متماسكه برايها ، مؤمنه بقضيتها ، متشبته بمبادئها، استمر العنف ضدها واستمرت هي ماضيه بشموخ في طريق نضالها وفي صبيحه العيد ، حين كانت تعد الخبايز لاخوتها في القياده ، وكانت ترسم ،وتغني ،وتهتف للحريه ، كان يعد لها الدعم السريع العداد لسلب شرفها وحينما هجم الملعونين علي الارض الطيبه ، صرخت حواء صرخه الموجوع علي بلاده ونفسه اغتصبوها فاختلط دمها النقي بارض النيل ، هتكو عرضها باسم الدين وهي صائمه ، وكل ذنبها حبها للوطن تشاركوها وهي واحده ، فما كان لها الا ان تصرخ وتصرخ وتصرخ ، كما صرخن اخواتها من قبل في دارفور وجبال النوبه ، وفي المعتقلات ، فهكذا تعامل المراءه في بلادي حينما تطالب بالحقوق يكون فض الغشاء هو الضريبه ،ما حدث من حالات اغتصاب في القياده لا يمثل نسبه 1% مما حدث في دارفور ، الي متي سيصرخن ؟ ومتي ستتم محاسبه من ارتكب بحقهن ابشع الجرايم ؟ التي لا تغتفر من سينسيها المها ؟ من سيخفف عليها معاناتها ؟ كيف لنا ان نعوضعها؟ كيف لها ان تنام ومن اغتصبها يتجول حرا طليقا هناك وهناك ؟ كيف لها ان تهدا ومن هتك عرضها معروف ومكشوف ، وهو في امن وامان ؟ كيف لنا ان نحاكمهم وهم من يحكمونا ؟ كيف وكيف وكيف لنا لا اعلم كيف يخف الالم ،ولكني اعلم بانك اكثر فخرالدین وعزه من ان يكسرك جنجويد باطش باطل لا هويه له ولا قيمه انتي اكثر من ان تكوني مقيمه بغشاء فض ، فشرفك في قيمتك ،في عزتك في كونك ابنه النيل والسودان دمتم فخرا لنا 7d3e00378d5d7cf0d89a67c383ecf34f.jpg
العنوان
الكاتب
Date
ما حدث من اغتصاب للفتيات في احداث الثورة بقلم نسيبه عبدالله
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة