وجهنا القيادات العسكرية بالتخطيط لفض هذا الاعتصام بقلم د. مصطفى الجيلي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 00:59 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-22-2019, 01:54 AM

د. مصطفى الجيلي
<aد. مصطفى الجيلي
تاريخ التسجيل: 06-22-2019
مجموع المشاركات: 20

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
وجهنا القيادات العسكرية بالتخطيط لفض هذا الاعتصام بقلم د. مصطفى الجيلي

    01:54 AM June, 21 2019

    سودانيز اون لاين
    د. مصطفى الجيلي-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر







    والدي المتوفي عام 1999، كان في سنواته الأخيرة يكرر دائما عبارة أن الإخوان المسلمين "ما في وراهم غير الموت" كان يقول "الناس ديل شايلين الدم في كرعيهم".. وصدق عليه رحمة من الله ونور، فقد ثبتت صحة ذلك، ابتداء مما أسموه الجهاد في الجنوب في التسعينات، مرورا بمجازر دارفور بعد الألفين، ثم محارق جبال النوبة، فقتلى الشرق، وضحايا الشمال والوسط، وشهداء سبتمبر وديسمبر وابريل، وانتهاء بالمجزرة المهولة لأبنائنا وبناتنا العزل بميدان الاعتصام.. فعلا، "ما في وراهم غير الموت"..

    كذلك كان الوالد يقول "الناس ديل كذابين.. كذابين".. ويكرر "كدي طلع لي في الجريدة دي أي عنوان ما فيه كذبة؟!" وفعلا، وللغرابة كنت لا أجد أي خبر من دون شكل من أشكال الكذب، أو المبالغة التي تلحق بالكذب.. فأخبارهم فبركات سمجة، وتصريحاتهم أغراض دنيئة، وقد كان متحدثهم ربيع عبدالعاطي مضحكة الأسافير والفضائيات لفرط إسرافه في الكذب.. والآن هذا الكباشي يكذب بطريقة مبتذلة تؤكد للسامع أنه يعرف أنه يكذب، ويعرف أن مستمعيه يعرفون أنه يكذب، وهو فقط يحرك شفتيه ويحدث أصوات لا قيمة لها، وكأنه مصاب بداء لا يملك معه فكاكا.. والحقيقة الغربية أنه فعلا كذلك، فالحديث النبوي يقول (لا يَزَالُ الْعَبْدُ يَكْذِبُ وَيَتَحَرَّى الْكَذِبَ حَتَّى يُكْتَبَ كَذَّابًا...)، ولقد قيل أن العبد حينما يكتب عند الله كذابا لا يستطيع أن يصدق حتى وإن جاهد وأخلص في ذلك..

    ثم لأنه معترك حق أو باطل، ولأن أرواح الشهداء تلاحق جلاديها، على قولة أهلنا "قاتل الروح وين بروح"، جاء تصريح متحدثهم اعترافا صريحا بالجريمة.. أسمع الكباشي وهو يتنطع بنطق اللغة: ((في الليلة السابقة للتنفيذ دعونا لاجتماع موسع حضره كل اعضاء المجلس العسكري، وكل قادة القوات النظامية والقوات المسلحة، رئيس الاركان ومجموعته، الاستخبارات العسكرية، مدير جهاز الامن ونائبه، مدير عام الشرطة ونائبه وقائد قوات الدعم السريع . وطلبنا ايضا من السيد، رئيس القضاء والنائب العام ان يحضروا هذا الاجتماع لتقديم المشورة القانونية.. كل الذين ذكرتهم كانوا حضور في ذلك الاجتماع. اخذنا الاستشارات القانونية اللازمة في كيفية التعامل مع مثل هذه الظروف في هذه المنطقة الحساسة. وشاكرين، السيد رئيس القضاء والسيد النائب العام قدموا لنا الاستشارات اللازمة ثم خرجوا.. ومن ثم وجهنا القيادات العسكرية بالتخطيط لفض هذا الاعتصام وفق، الاجراءات العسكرية والامنية المعروفة .. القيادات العسكرية ذهبت وضعت خطتها ونفذت)).. اقرأها وتأمل إضافاته لقائمة المطلوبين بالمحكمة الدولية مع البشير.. سبحان الله، (وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ)..

    التصريح أيضا يبرز شيء آخر، وهو أن التفاوض بين القاتل والقتيل لن يعمل.. ببساطة، فإن ناطق الشعب "الحرية والتغيير" طلب من "المجلس العسكري المؤقت" تسليم السلطة للشعب.. لكن تلك السلطة الجديدة المؤقتة "المجلس العسكري" طاب لها المقام وشرعت تعمل على إسكات صوت الشعب، ثم نفد صبرها، فخططت لإخراسه نهائيا نتلك المذبحة.. أضف للمشهد أطماع السعودية والإمارات ومصر، بعدم حياء غريب، طمعهم في سواعد السودانيين ومواردهم، فقد ظهر ذلك في مثابرة إعلام قناة الحدث وقناة العربية لإبراز سلطة المجلس العسكري "القاتل" وكأنها موازية ومساوية لصوت الشعب "القتيل".. تطرحهما في الأخبار وكأنهما خصمان متكافئان يستخدمان كروت الكر والفر.. وكأن العلاقة بينهما ليست بين قيادة عسكرية "قاتلة" وممثلي شعب أعزل يصيح "سلمية، سلمية" في وجه قاتله المدجج بالسلاح.. "المجلس" يعمل بمساندة هؤلاء على إسكات الشعب وإيجاد تقنين للجرائم المتراكمة وحيل لمواصلة أداء الدولة العميقة بكل الوسائل الممكنة بما فيها ذبح المتظاهرين.. لكن أعجب ما أعجب له، هو: هل هم فعلا من السذاجة بحيث يعتقدون أنهم يمكنهم أن يحكموا الشعب السوداني مرة أخرى؟؟ بعد أن اصبح مجرد طلعتهم وسماع أصواتهم يثير غثيانه؟؟ وبعد أن لم يعد عند الشعب ما يفقده، سوى الذل والمهانة؟؟ وبعد ذبح أبنائه وبناته وهم يتصايحون "سلمية، سلمية"؟؟

    خلاصة القول أننا الآن في العد التنازلي لقنبلة موقوتة، قطع من أجلها الإنترنت ولا يهدئها التفاوض.. فالشعب بالعصيان أثبت ويثبت ملكيته أمر نفسه.. والمجتمع الدولي ليسد ما يداري به خجله، يسعى لمباشرة تحقيقه الدولي، ويكفكف أطماع دول الجوار.. ورغم أن العالم متعاطف مع القتيل المسالم ومشمئز من القاتل اللئيم، فطبيعة عمل المجتمع الدولي بطيئة، وتفتقد قوة التنفيذ.. لكن، رغما عن ذلك، فميزة جهودهم تكمن في أن أي قرار يتخذ لا سبيل إلى رفعه أو تغييره، وسيظل هاجسا فاعلا، وغصة عدم أمان، تلازم كل ما يقع في دائرته.. ولا أتوقع أن يطول الأمر في حضور شبح الغدر بين عناصر السلطة، وبريق الأموال والغنائم وحركة الأطماع الخارجية.. والمتأمل في تصريح الكباشي يدرك مقدار الخوف وبذور الفتنه المودعة فيه.. لاحظ أن عبارة "الدعم السريع" وضعت بخوف في آخر القائمة ودون ذكر لنائبه على غرار بقية القائمة، رغما عن أن قوات الدعم السريع "الجنجويد" وأسلوب فتكها بالأبرياء له نصيب الأسد في تنفيذ المذبحة.. فالفتنة الأن كامنة والمسرح ملغوم وعناصرها موزعة بين قيادات المجلس، وقوات أمن قوش، وكتائب علي عثمان، ومكر كل واحد بالآخر، ومكرهم مجتمعين في جانب، وفي الجانب الآخر وحشية "جنجويد" حميدتي وسرعة حركتها وتوحد قيادتها، (وَاللَّهُ مِن وَرَائِهِم مُّحِيطٌ)..




























                  

العنوان الكاتب Date
وجهنا القيادات العسكرية بالتخطيط لفض هذا الاعتصام بقلم د. مصطفى الجيلي د. مصطفى الجيلي06-22-19, 01:54 AM
  Re: وجهنا القيادات العسكرية بالتخطيط لفض هذا مصطفى الجيلي07-01-19, 10:32 PM
    Re: وجهنا القيادات العسكرية بالتخطيط لفض هذا مصطفى الجيلي07-11-19, 11:17 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de