لا أدري أفي وهم أنا أم في خيال ، أفي حلم أنا أم أمامي سحرة فرعون يعبثون بناظري ، العين لا تصدق ماتري والعقل لا يقبل ولا يصدق مايشاع، هل حقيقة أن الطيب مصطفي والصادق الرزيقي يعزفون الألحان ويدقون الطبول ويرقصون وحميدتي "ينقط " المال علي جباههم ، هل صحيح أن هذا الراعي التشادي يستعبدهم ويسخرهم بمال بلادهم ليقولوا له ميزيداً من القتلي ومزيداً من المال ، ماذا حدث في بلادي ؟ هؤلاء الجبناء الخونة يسندهم غثاء السيل الكيزاني يصفقون للجنجويد من الأفارقة الأجانب وهم يروا بأم أعينهم من يقتل شباب بلادي الثائر المتمرد علي الظلم والقهر والفساد ويشهدون بناظريهم من يقتصب الحرائر من عزارى بلادنا ، ألهذا الحد قد قذف الله الوهن في قلوبهم ، ألهذا الحد قد عميت فيهم البصيرة وماتت فيهم النخوة والرجولة ؟ يا تري من هذه النساء إنها أمك وأختك وإبنتك وزوجتك وعلي الأقل إبنة وطنك أو قل إنها إنسانة شريفة لا تعرفها ألم يحرك ذلك ساكناً في قلبك ؟ وتتمشدقون بالدين والشريعة ؟ والله هذا لا يقبله الوثني أيها الديوس ؟ ثم ماذا تنتظرون من أجنبي جاهل لا يقرأ الحروف الابجدية أن يقدم لهذا البلد؟ إن من في مكانكم يستحق أن يشنق نفسه أو يلقيها من علو شاهق أنتم ياسادتي ماتت فيكم الإنسانية والرجولة واصبحتم عاراً علي أسركم وعلي أبنائكم ، معلوم صفقة الصحيفة بين الطيب مصطفي وحميدتي ليحررها شريكه الرزيقي معلوم المال الملطخ بدم المحاربين في اليمن وظننا أن ذلك يكفي لخيبتكم والي صغر نفوسكم ولكن يبدو أن دنائة نفوسكم وخيبة الرجاء فيكم فاقت كل الحدود ، أنتم تحاربون شباباً أتي ليحرر أدمغتكم من الدونية التي جعلتكم ترتمون تحت أرجل كل من يشتري وبكل جرأة تكتبون عن الزفرات الحرة ؟ أي زفرات ؟ واي حرة ؟ يا عبدة المال ضعاف النفوس خائبى الرجاء ؟ وهل لكم بعد هذا لساناً لتتحدثون عن الوطن وبقاء الوطن؟ نحن لا نريد وطناً ولا أماناً إذا كان ذلك بالذل والخيبة التي أصابتكم ، ولكننا لن نترك وطننا الذي مهرته دماء عبد اللطيف الماظ وعلي عبد اللطيف وود حبوبة والمهدي وعثمان دقنة ليبيعة الخيابا أمثالكم لحثالة الرعاة الأفارقة "وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون" إخوتنا الثوار نعلم أن حميدتي يحشد الآن "َالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ" من كيزان وإدارة أهلية وحثالة الصحفيين والكتاب والمسرحيين الذين ضعفت فيهم النفوس وقلت فيهم العقول ورضوا باليد السفلي ورضوا ببيع الوطن وبيع الولد والعرض ليكسب حميدتي لنفسه شرعية ولكن هيهات أن ينعم بإستعمار هذا الوطن الشامخ ، إن هؤلاء الخيابا لايعرفون في هذه الدنيا غير المال ، وقد إستكانوا فألقوا عليكم المهام الجسام ولكن الحمد لله ناصر الضعيف الذي نزع من صدوركم المهابة من هذه الرجرجة وبإذن الله هو ناصركم "ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون" بإذن الله أيام شدة وسوف تزول سوف نفقد الشهداء من جديد وهذه سنة الحياة ولتعلموا (إذا كانت النُّفوسُ كِباراً ** تَعِبَت في مُرادِها الأجسامُ) الله ناصركم والله معكم وليدم هذا الوطن سامقاً فوق الامم ، إن عليكم الآن أن تجمعوا الصف وتتناسوا كل ما يفرق الجمع ، فالعدو قد دعمته الدول الأعداء التي لا تريد لنا أن نكون ، لا تعولوا علي الدعم الخارجي فلا شجب ولا إدانة تخدم لنا قضية علينا أن نقوم قوي الحرية والتغيير وأن نصفيها من الشوائب والمهزومين وعدم السماح لمن يغرد خارج السرب فإما مع الإجماع أوخارجه وكم قال سيدنا علي "اللهم اكفني شر اصدقائي اما اعدائي فانا كفيل بهم " فإذا مازال حزب الأمة أو الشيوعي أو أي فئة أخري تتحدث بلسانين فأخرجوهم فإن ضررهم أكثر من نفعهم فالشباب هو من يعرف مايريد وماينبغي أن يعمل ، أنظروا الي الإدارة الأهلية هذه السوام الي أتي بها حميدتي ليعلفها داخل معرض الخرطوم ثم يحلبها مرضاً وسقماً لهذا الوطن ، لقد ابتلينا حسبنا الله ونعم الوكيل وليعظم الله الأجر يوسف علي النور حسن
العنوان
الكاتب
Date
عجبت كيف أن الطيب مصطفي والصادق الرزيقي يستعبدهم ويسخرهم الراعي التشادي بمال بلادهم بقلم يوسف علي
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة