بين شهداء الاثنين وتحديات المستقبل بقلم الطيب مصطفى
01:53 PM May, 15 2019 سودانيز اون لاين الطيب مصطفى -الخرطوم-السودان مكتبتى رابط مختصر > في البداية اترحم بقلب صديع على شهدائنا من القوات النظامية ومن المواطنين المتظاهرين الذين سقطوا مساء الاثنين الماضي بسلاح لم يعرف مصدره ومصوبه حتى الآن واسال الله تعالى ان يتقبلهم شهداء عنده في عليين انه سميع مجيب واعزي اهليهم جميعا سائلا الله لهم الصبر والسلوان كما اسأله ان يعجل بشفاء الجرحى والمصابين. > لطالما حذرنا من سفك الدماء الذي يعتبر من اكبر الكبائر فقد ظللنا نذكر طوال الاشهر الماضية بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم : (لا يزال المرء في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما) بل إن مما عيرت به الملائكة الانسان سؤالها لربها سبحانه : (أتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فيها ويسفك الدماء)؟ > لذلك فانه لمما يحزن بحق ان تسيل دماء مواطنينا في شهر رمضان المعظم .. شهر التوبة والغفران. > عندما كتبت بالامس معبرا عن سعادتي بازالة المتاريس من الشوارع والكباري لم يدر بخلدي ان الامر الذي حسبته نعمة على الوطن والمواطنين سيتحول الى نقمة تراق فيها الدماء وتزهق فيها الانفس البريئة كما أني لم اكن اعلم عندما دفعت بالمقال الى ادارة التحرير بالصحيفة ، ان دماء عزيزة من بني وطني قد سالت بالفعل ، فقد كنت اعبر بصدق عن فرح كبير لمسته في مواقع عدة من خلال من قابلتهم من المواطنين الذين جأروا بالشكوى وضاقوا ذرعا باغلاق الشوارع والكباري وبتعطيل حياتهم وتضييق اوقاتهم فقد كان الناس يقضون الساعات الطوال كل يوم في عرباتهم وفي المواصلات العامة وظننت ان عمليات ازالة المتاريس ستمر بسهولة ويسر ولن تجد مقاومة تذكر سيما وان الجميع باتوا مقتنعين بان ذلك الفعل المشين سلوك مخالف للقانون كما ان ما يعزي الراغبين في مواصلة الاعتصام انه متاح لهم في ميدان القيادة العامة باعتباره امرا واقعا لا يعكر صفو الامن القومي ولكن للاسف حدث ما لم يكن في الحسبان مما ينبغي ان يخضع لتحقيق عاجل ودقيق لكشف ملابساته سيما وان كلاما كثيرا يتم تداوله هذه الايام حول وصول حركات مسلحة واستيقاظ خلايا نائمة لطالما خزنت وحفظت الاسلحة من قديم في انتظار لحظة الصفر التي شعروا انها غدت وشيكة جراء الاحداث العاصفة التي تكتنف المشهد السياسي هذه الايام. > إن الخطب جلل وينبغي ان يكشف عن ملابساته وليت السلطات المختصة تعجل بالتحقيق للتعرف على الحقيقة الغائبة. اقول إنني لن اتردد عن الصدع برأيي ولو كان مرا ذلك أني ادهش أن كثيرا من الكتاب يروغون عن الجهر بما يعلمون ويعتقدون خاصة اولئك انحازوا كالقطيع للروح الانانية والاقصائية التي تستعصم بها قوى الحرية والتغيير في تجاهل وتغافل تام عن حقيقة انها ليست وحدها في الساحة وان ادعاءها تمثيل الشعب السوداني كله مجرد كذبة وفرية كبرى يعلمون انه حتى مروجيها ليسوا مقتنعين بها وان الشعارات التي ترفعها قوى الحرية والتغيير ينبغي ان تصدق في التعامل معها والا فانها ستخضع ذات يوم ليس ببعيد لمحاكمة التاريخ بل لمحاكمة الحكم العدل سبحانه فمن يرفع عقيرته وصوته بشعارات (حرية سلام وعدالة) ينبغي ان يصدق في إخضاع نفسه لها سيما وان فاقد الشيء لا يعطيه فضلا عن انه لا يجوز له ان يأمر الناس بالبر وينسى نفسه. > ثمة نقطة اخرى جديرة بالنظر وهي عمليات اغلاق الشوارع والكباري وخطوط السكة حديد التي تستخدمها قوى الحرية والتغيير كوسيلة لابتزاز المجلس العسكري بغرض ارغامه على الرضوخ لمطلوباتها.. بالله عليكم هل هي وسيلة قانونية يا دعاة دولة القانون ام ارهاب وابتزاز يعرض مرتكبه للمساءلة والمحاسبة وهل يرضى عمر الدقير الذي لا ازال اكن له شيئا من الاحترام ، ذلك الصنيع في دولته مستقبلا؟! لقد حزنت والله ان يقتلع التروتوار والانترلوك من الشوارع الرئيسية ليقام به المتاريس مما رايته بعيني رأسي. > اقول لبعض السفهاء الذين يتوعدونني عبر الوسائط ويدلون على بيتي واماكن تواجدي انهم والله لن يخيفوا رجلا تجاوز السبعين ووالله وتالله لن نتوانى عن الصدع بالحق رضي من رضي وابى من ابى ولن يخيفونا بما ظللنا ننتظره منذ ان تجاوزنا العمر النبوي فماذا يفعلون اكثر مما تعرضنا له طوال حياتنا المليئة بالتحديات التي لم نستكن في مواجهتها ابتغاء رضوان الله وعفوه؟! > اننا نحتاج الى الاخلاق في تعاملنا السياسي ووالله ان من يتجرد من الاخلاق ليس جديرا بان يعرض نفسه ممثلا للشعب عارضا نفسه ليتولى الحكم بالنيابة عنه. alintibaha

العنوان	الكاتب	Date
بين شهداء الاثنين وتحديات المستقبل بقلم الطيب مصطفى	الطيب مصطفى	05-15-19, 01:53 PM
Re: بين شهداء الاثنين وتحديات المستقبل بقلم ا	اسلام حضاري حر	05-15-19, 04:32 PM
Re: بين شهداء الاثنين وتحديات المستقبل بقلم ا	شوقي ابراهيم عثمان	05-16-19, 04:21 AM
Re: بين شهداء الاثنين وتحديات المستقبل بقلم ا	عاطف ود عمر	05-16-19, 05:04 AM
Re: بين شهداء الاثنين وتحديات المستقبل بقلم ا	العوض	05-16-19, 07:23 AM
Re: بين شهداء الاثنين وتحديات المستقبل بقلم ا	شوقي ابراهيم عثمان	05-16-19, 08:42 AM
Re: بين شهداء الاثنين وتحديات المستقبل بقلم ا	عاطف ود عمر	05-16-19, 09:23 AM
Re: بين شهداء الاثنين وتحديات المستقبل بقلم ا	شوقي ابراهيم عثمان	05-18-19, 06:35 PM
Re: بين شهداء الاثنين وتحديات المستقبل بقلم ا	شوقي ابراهيم عثمان	05-18-19, 07:05 PM
Re: بين شهداء الاثنين وتحديات المستقبل بقلم ا	شوقي ابراهيم عثمان	05-18-19, 09:55 PM
Re: بين شهداء الاثنين وتحديات المستقبل بقلم ا	عاطف ود عمر	05-21-19, 05:57 PM

[رد على الموضوع]

صفحة 1 „‰ 1: << 1 >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook

احدث عناوين سودانيز اون لاين الان

اراء حرة و مقالات	Latest Posts in English Forum
Articles and Views	اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases	اخبار و بيانات

الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة

About Us
Contact Us
About Sudanese Online

اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين

News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums

If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

بين شهداء الاثنين وتحديات المستقبل بقلم الطيب مصطفى

مكتبة الفساد

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع: at FaceBook

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook