قبل قليل شاهدت الفيديو الثاني لعثمان ميرغني بمايكروفون في ساحة الإعتصام.. وهو يعطي جمهور الانتفاضة "روشتته" .. وللمرة الثانية أي الفيديو الثاني حين يصل عثمان ميرغني للنقطة الحرجة.. يكمل الفيديو.. وينقطع...!! كما وح أنه ألتقى بـ "مسؤولين" في المجلس، ولم يصرح منو هم الأفراد وعلى أي مستوى من المجلس العسكري، أو من هم حول المجلس العسكري..
السؤال الذي لا يستطيع عثمان ميرغني الإجابة عليه.. أن الجماهير المعتصمىة ليست لديها آليات .. كي تذهب للوزارات أو للتلفزيون القومي كي تحتل المؤسسة أو الموقع كي تديره.. كما فعلوا في الثورة الفرنسية أو البلشفية... بتعبير آخر عثمان ميرغني يحثهم بروشتته الخيالية وكأن من المفترض أن يقتحم المعتصمون هذه المواقع.. صراحة أو ضمنيا .. بينما يكثر من القول أن أي طلب جزئي مثل حل المؤتم الوطني، أو إستلام دوره، إزاحة النائب العام أو رئيس القضاء الخ وينفذه لهم المجلس بالقطاعي..هو بمثابة إعطاء المجلس العسكري السلطات الثلاثة.. دستورية وتشريعية وتنفيذية.. ثم يقول لهم فيما معناه خلو همتكم ومطلبكم أكبر.. بدل ما تطلبوا عزل مدير التلفزيون .. يكون لديكم أو تطلبوا وزير.. يعني يرجع بيهم للمربع الأول..!!
ما يفعله عثمان ميرغني لا معنى له... فطبقا لفهمي فإن الطلبات الصغيرة أو سمها الجزئية التي يطلبها إعلان قوى الحرية والتغيير .. هي بمثابة جس نبض..وكشف حال للمجلس .. لفهم "موية" القادة العسكريين.. بالبلدي كده!! ولا تعني مطلقا تسليم المجلس السلطات الثلاثة؟؟!!
في تقديري.. أن الكرة ستدحرج حين يتكون مجلس للوزراء مدني مع المجلس العسكري ويتبادلون النقاش.. مع رئيس الوزراء الجديد وربما اسمه قد يسبق تشكيل المجلس، أو قد يأتيهم بقائمة وزرائه.. ولكن في خلال أسبوع.
في خلال هذا الأسبوع.. للمجلس مهام أخرى أتت الأخبار متدحرجة بوضع الثقة في المجلس الجديد... من السعودية، والامارات ومصر.. ثم الاتحاد الافريقي الذي أمهل المجلس مهلة أسبوعين، وأتت إشارة أمريكية أنه لو نجح المجلس في تشكيل حكومة مدنية ونفذوا مشتركين تفكيك جذور النظام السابق قد يرفع اسم السودان من قائمة الإرهاب..كما أشار المتجدث الأمريكي: على حسب علمه ليس من مكونات المجلس من هو مطلوب بتهمة الإرهاب!!
هذه الدعم المعنوي والرسمي الإقليمي والدولي للمجلس الإنتقالي هو أحوج إليه.. عندما يُفَعِّل آليته في صالح حكومة مدنية لتطبيق كافة نقاط التغيير التي يطلبها الشعب السوداني المنتفض .. بدون أن يحسوا نفسيا بتأنيب الضمير... فهؤلاء كانوا جزءاً من النظام.. ولكن بحكم الوظيفة كانوا يعملون بضمائر تختلف.. عن ضمائر أصحاب النظام وعرابيه... والأخيرين قد ماتت فيهم أية نخوة وقد أجادت نانسي عجاج في أغنيتها الكلاسيكية الجميلة ميلاد ..أو من أين جاء هؤلاء...!! تقول: لا يشبهون الناس في بلدي بتاتا، لا هم لأرضنا ينتمون، وأي دين يتبعون.. ومن أين جاءوا يحكمون..!! الخ...
فقياسات المجلس العسكري ليست هي قياسات الثوريين ... فبينما الأوائل يقيسون الأمور بالمتر ..يقيس العسكريون بالديسيمتر...!! وربما هنالك أشياء غير مرئية.. خاصة الثورة المضادة المسلحة.. وقياسي للأمور أن المجلس لم يفض المعتصمين، وبل رفضوا له أيضا رفع السواتر.. في الطرق، ما على الشعب السوداني ألا أن يصبر ولكن يجب أن يزيد الإعتصام وجذوة الإعتصام..
وبالرغم أن عثمان ميرغني في آخر ثانية في شريطه المرفق.. يقول إنه لا يقصد أن تكون هنالك أكثر من جهة للتفاوض.. ثم أنتهى الشريط!!! ولكن الذي يفعله عثمان ميرغني فعلا.. هو أن تتعدد الجهات التفاوضية... أن يجعل من شباب الإعتصام منصة تفاوضية.. ويكفيك فهما أن عمود "حديث المدينة" لعثمان ميرغني منذ صحيفة الرأي العام ما هو إلا خيط رفيع لصلاح قوش.. لفهم ما لا يصله أو لا تعكسه تقارير الأمن.. أي الحالة.. الفيها النظام.. ويكفيك قول صلاح عووضة.. في مقاله تسكت بس..متهجما على إسحق أحمد فضل الله.. وقال له حرفيا ولا يعلم إسحاق أننا كنا أفيد لحكومته منه... بما داومنا عليه من إسداء النصح.. ... فأنا لا أتوهم... فلي تجربة شخصية مع عثمان ميرغني وتجربة فاحصة...
أخوف ما أخاف منه ..مو عثمان ميرغني.. بل الصادق ربما يعكلت مع بقية الفصائل ويصر أن يكون هو رئيس الوزراء... ههههههههههه
كذلك أنا لست مع الخصخصة للإعلام... بشكل عام أي أم فكو، فالأموال الخليجية حتدمرنا.. يكفي وأنت شايف تلفزيون طيبة لعبد الحي يوسف وشركاه..وأذاعتهم شغااااالين.. بس في تقديري أن يكون للتلفزيون الحكومي حصانة عالية نسبية مثل البنك المركزي.. على سنة البي بي سي.. أفضل الخ
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة