|
Re: حذار .... وعاجل... الجزء الثاني بقلم سعيد مح� (Re: شوقي ابراهيم عثمان)
|
جزاك الله خيراً أخي شوقي في تنبيهك بهذه المهمة الأساسية في ترسيخ وتأطير عماد الثورة بعد التشريع، ألا وهي الإقتصاد وأجد تحليلك فيما جرى ويجري في بناء وعلاج الإقتصاد نافذة تعكس ما يوجه المصير إلى نماءٍ معافىً أو انحدارٍ ذلول قطعاً أؤيد في ذلك تلك النقطة الهامة التي يتجاوزها اقتصاديونا، إما عجزاً في التصوّر والتنظير، وإمّا تجاوزاً مثلما ولغ فيه اقتصاديو الانقاذ خبثاً في جمع المال المستعجل تلك النقطة هي أهمية جدوى الاستيراد فوق جدوى التصدير... فتصدير موارد الانتاج و التوسع أو الاحتكار في السلع الأساسية للصناعات التكميلية لم تكن تحدث إلا في عهد الاستعمار وبغرض النهب المنظم، فكنا نبيع القطن والصمغ ونستورد الصماغات والقطن الطبي والملابس مثلاً ... ورغم أنا بدأنا نعدل ذلك بعد الاستقلال، بدرجاتٍ متفاوتة حسب الوعي الاقتصادي أو الافتتان السياسي الهين وقتها، إلا أننا اندفعنا في حمّى التصدير بدون تنظير، ولازلنا نصدر السكر ونشتري منتجاته بالغالي، ونصدر النشا والجلكوز ونعجز من انشاء المصانع التي يستورد العالم موادها منا. وأخيراً بلغنا حد البله وبدأنا تصدير مدخلات سوق اللحوم ببيع الأرض والمياه لتقوم الدول المستوردة للحومنا بتربية الماشية في بلادنا على أرضها التي اشترت وتصدر لحومها لنفسها لتغطية احتياجاتها ثم التصدير لباقي من كنا نصدر لهم... إن عقلية التصدير هي عقلية المنزوع للمال العاجل، وما لم يكن ذلك من اجل استثمارٍ أكثر منفعة وأعلى مقاماً، فهو القفز إلى الفقر الذي لا يعالج، وعلاجه هو تحديد ماهي الغاية وماهي الوسيلة وهي قطعاً في المرحلة الأولى من مرحلة إدارة الثورة
شكراً لك مرةّ أخرى
|
|
![Edit](https://sudaneseonline.com/db/icon_edit.gif)
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|