الفاتح جبرا .. في ذمة الله
نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب د. الفاتح يوسف جبرا فى رحمه الله
|
|
 Re: السودانيون يحصدون نتائج مواقفهم بقلم محم� (Re: محمد ادم فاشر)
|
عنوان مقالك هو ( السودانيون يحصدون نتائج مواقفهم ) ،، وفي ذلك لا يغالطك أحد إطلاقاُ ،، إلا أن الشجاعة المطلوبة في الرجال يفرض على الجميع أن يعترف بالأسباب التي أدت لتلك المواقف الخاسرة ،، وهي مواقف جلبت الكثير من الخسران للبعض وليس للجميع ،، ومن الحقائق الدامغة الواضحة التي يتهرب منها البعض تعمدا فإن أول الخاسرين في المجتمع السوداني هم من خسروا قضاياهم العادلة المنصفة بأفعال عقولهم تلك الضحلة والمتخلفة ،، حيث في مرحلة من مراحل نضالهم تعمدوا أن يستخدموا سلاح العنصرية لجلب الشفقة والمساندة لقضاياهم ،، وببلادة تامة كانوا يركزون الهجوم على بعض أبناء الجنسيات في السودان .. وفي محاولاتهم تلك العقيمة كان يعتقدون الصواب حين يفرقون بين أبناء الشعب السوداني بفرية العنصرية البغيضة ،، حيث كانوا يرددون عبارة أن نظام مركز الحكم في السودان يسيطر عليه أبناء النيل ( أبناء البحر ) ,, وقد يحصرون الأمر في جنسيات محددة بين أبناء النيل ،، ثم في مرحلة لاحقة بدئوا يقولون أن المركز يسيطر عليه أبناء الجلابة بصفة عامة ،، ثم مرحلة أخرى بدءوا يقولون أن المركز السوداني يهيمن عليه أبناء الأصول العربية ،، وهم بذلك كانوا يحاولون خلق نوع من الشقاق بين أبناء السودان ،، يريدون بذلك الفتنة الكبرى ،، حيث فئات تساندهم وتقف معهم وأخرى تحارب ،، وخاصة في المرحلة اللاحقة حين أرادوها فتنة بين أبناء الأصول العربية وبين أبناء الأصول الأفريقية ،، ولكن كان الشعب السوداني لبقاُ وذكياُ للغاية .. حيث فوت عليهم تلك المكيدة الخبيثة ،، ولم يجد هؤلاء الخبثاء من يساندهم ويدعمهم في أية منطقة من مناطق السودان ،، وكافة باقي أبناء السودان يعلم جيداً بأن أبناء دارفور بالذات هم أكثر الفئات السودانية الذين ساندوا نظام البشير في البداية وفي النهاية وحتى هذه اللحظات ،، وهنالك رموز دار فورية عديدة تملك الآن العمارات الشاهقة في قلب العاصمة الخرطوم ،، وهي أكثر الفئات السودانية التي استغلت ظروف نظام الإنقاذ في المصالح الشخصية الخاصة ،، بينما أن معظم أبناء السودان في غير دارفور كانوا وما زالوا يعانون من تهميش نظام الإنقاذ لمناطقهم ،، وخاصة مناطق أبناء الولايات الشمالية ،، فهؤلاء الأبناء في تلك الولايات منذ الوهلة الأولى لتولي نظام الإنقاذ ذمام الحكم في السودان عام 89 قد أدركوا بالفطرة وبالذكاء العقلي الفائق الماهر أن التواجد في داخل السودان برفقة نظام الإنقاذ لن يحقق لهم ولمناطقهم الخدمات والطموحات المرجوة ،، ولذلك نجد أن تسعة وتسعين في المائة من أبناء الولايات الشمالية هاجروا لبلاد المهجر ،، وحتى هذا اللحظات يتواجدون بكثافة خارج السودان ،، وقد تركوا الجمل بما حمل لأبناء دارفور الذين ينبحون ليلاُ ونهاراُ ليتهموا أبناء النيل زوراُ وبهتاناُ .. والعجيب في الأمر أن مناطق تنقيب الذهب بالولايات الشمالية اليوم تعج بأبناء دارفور الذين ينهبون خيرات الشمالية ،، وفي نفس الوقت البعض مازال يهاجم الشمالية وأبناء النيل ،، منتهى النكران ،، ومنتهى عدم العرفان ،، وتلك أخلاقيات تليق باللئام ولا تليق بالكرام .
ورغم ذلك نقول أن تلك المحاولات العنصرية البغيضة الكريهة لم تنل من مقام أبناء النيل وأبناء الولايات الشمالية ،، كما لم تنل من مقام الجلابة ،، أو من مقام الأصول العربية في السودان ،، ولقد بهتت وسقطت نغمات ( الجلابة والغرابة ) الآن ،، فهؤلاء بفضل الله تعالي قد اعتمدوا على أنفسهم في تحقيق أحلامهم ،، بينما أن البعض من أبناء دارفور قد أعتمد على النفاق والتملق لنظام الإنقاذ في تحقيق الأحلام .. وفي نفس الوقت فإن مناطق دارفور خسرت قضاياها العادلة حين ضلت الأسلوب السليم والحكيم في جمع كل أبناء السودان ليقفوا معها في خندق ضد نظام الإنقاذ ،، وهنا كما أسلفنا فإن عنوان مقالكم سليم مائة في المائة ،، ولكن تحليكم في صلب المقال فيه الكثير والكثير من التلفيق وعدم الحقيقة .
ومن العجيب أن أبناء دارفور قد أدركوا تلك الحقيقة بعد فوات الأوان ،، وذلك حين أنتفض أبناء النيل وهم ( أبناء البحر ) كما يطلق عليهم ناس دارفور ،، وكانوا أول من أشعلوا شرارة الانتفاضة والغضبة الحالية التي تشهدها البلاد ضد نظام الإنقاذ .. فلو كان ( أبناء البحر) هم المهيمنون والمسيطرون على المركز السوداني كما يدعي البعض من أبناء دارفور لما ثاروا وأحرقوا وتحركوا قبل غيرهم في باقي مناطق السودان ،، وصاحب العقل ينصف حين يحكم بالعدل .
|
|
 
|
|
|
|
|
| العنوان |
الكاتب |
Date |
 السودانيون يحصدون نتائج مواقفهم بقلم محمد ادم فاشر | محمد ادم فاشر | 03-29-19, 02:26 PM |
| Re: السودانيون يحصدون نتائج مواقفهم بقلم محم� | حامد سليم حامد | 03-30-19, 09:00 PM |
| Re: السودانيون يحصدون نتائج مواقفهم بقلم محم� | شطة خضراء | 03-31-19, 05:04 AM |
| Re: السودانيون يحصدون نتائج مواقفهم بقلم محم� | أخرس يا ابن الرق | 03-31-19, 07:33 AM |
| Re: السودانيون يحصدون نتائج مواقفهم بقلم محم� | شطة خضراء | 03-31-19, 07:32 PM |
| Re: السودانيون يحصدون نتائج مواقفهم بقلم محم� | شوقي ابراهيم عثمان | 04-03-19, 04:58 PM |
| Re: السودانيون يحصدون نتائج مواقفهم بقلم محم� | شطة خضراء | 04-03-19, 08:03 PM |
| Re: السودانيون يحصدون نتائج مواقفهم بقلم محم� | شوقي ابراهيم عثمان | 04-03-19, 10:05 PM |
| Re: السودانيون يحصدون نتائج مواقفهم بقلم محم� | شوقي ابراهيم عثمان | 04-04-19, 00:09 AM |
| Re: السودانيون يحصدون نتائج مواقفهم بقلم محم� | شوقي ابراهيم عثمان | 04-04-19, 00:14 AM |
| Re: السودانيون يحصدون نتائج مواقفهم بقلم محم� | شوقي ابراهيم عثمان | 04-04-19, 00:15 AM |
| Re: السودانيون يحصدون نتائج مواقفهم بقلم محم� | شطة خضراء | 04-04-19, 01:32 AM |
| Re: السودانيون يحصدون نتائج مواقفهم بقلم محم� | شوقي ابراهيم عثمان | 04-04-19, 02:01 AM |
| Re: السودانيون يحصدون نتائج مواقفهم بقلم محم� | شطة خضراء | 04-04-19, 06:36 AM |
 Re: السودانيون يحصدون نتائج مواقفهم بقلم محم� | صادق مزمل حمد | 04-04-19, 08:24 AM |
 Re: السودانيون يحصدون نتائج مواقفهم بقلم محم� | الفاضل حسن | 04-04-19, 08:27 AM |
| Re: السودانيون يحصدون نتائج مواقفهم بقلم محم� | شطة خضراء | 04-04-19, 04:09 PM |
| Re: السودانيون يحصدون نتائج مواقفهم بقلم محم� | شوقي ابراهيم عثمان | 04-04-19, 09:38 PM |
| Re: السودانيون يحصدون نتائج مواقفهم بقلم محم� | شطة خضراء | 04-05-19, 00:13 AM |
| Re: السودانيون يحصدون نتائج مواقفهم بقلم محم� | شوقي ابراهيم عثمان | 04-05-19, 01:18 AM |
| Re: السودانيون يحصدون نتائج مواقفهم بقلم محم� | شطة خضراء | 04-05-19, 05:46 AM |
| Re: السودانيون يحصدون نتائج مواقفهم بقلم محم� | شوقي ابراهيم عثمان | 04-05-19, 09:42 AM |
| Re: السودانيون يحصدون نتائج مواقفهم بقلم محم� | شطة خضراء | 04-05-19, 10:11 AM |
| Re: السودانيون يحصدون نتائج مواقفهم بقلم محم� | شوقي ابراهيم عثمان | 04-05-19, 11:45 AM |
 Re: السودانيون يحصدون نتائج مواقفهم بقلم محم� | عبد الكريم طه | 04-05-19, 10:07 AM |
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
| |
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست