تسقط بس انت كمان يا الصادق المهدي وبلاش استهبال.. بقلم عبدالغني بريش فيوف
09:06 PM January, 26 2019 سودانيز اون لاين عبدالغني بريش فيوف -USA مكتبتى رابط مختصر سكت شهراً وست أيام من عمر الانتفاضة السودانية، ليخرج الى الناس في خطبة مليئة بالسخف والاستهبال أمام حفنة من أنصاره ليقول بكل بجاحه ووقاحة انه يبارك الحراك السلمي للشعب السوداني، وهو الذي -أي المهدي كان قد سخر من الاحتجاجات الشعبية العارمة في البدء ووصفها بأنها لا تمثل مخاضا حقيقيا -يعني انها غير مؤثرة ولن تغير النظام. في مؤتمره الصحفي بعد عودته الى الخرطوم من منفاه الاختياري يوم الأربعاء 19 ديسمبر 2018 الذي صادف أول يوم لإنطلاق الإنتفاضة السودانية التي بدأت من مدينة عطبرة شمال السودان، سئل وقتها من قبل الصحفيين عن موقفه من تلك الاحتجاجات والتظاهرات، وبدل ان يجاوب على هذا السؤال، تحدث عن (الاحتباس الحراري وتغير المناخ)، وعن "دخان المرأة ودورتها ويوم دخلتها"، كما تحدث عن موضوعات فارغة ازعجت الحضور. في “خطبة الجمعة” 25 يناير 2019 بمسجد الهجرة بود نوباوي، وفي خطوة التفافية للحاق بركب الإنتفاضة الشعبية قال المهدي: (نحن نؤيد هذا التحرك الشعبي، داعين لتجنب أية مظاهر للعنف المادي واللفظي. وندين قتل الأحرار والعنف المفرط الذي مورس ضدهم، بتشجيع من فتاوى حكام باطلة وظالمة تبرر العنف والقتل واستخدام الرصاص الحي ضد مواطنين عزل.).. وكشف المهدي عن خطة من سبعة بنود – فصلها في الخطبة – يجري العمل عليها الآن وسط “قوى سياسية ومدنية ومطلبية” للتوقيع على “ميثاق الخلاص والحرية والمواطنة” الذي وصفه بأنه “تفصيل لميثاق الحرية والتغيير” الذي وقعت عليه إلى جانب “تجمع المهنيين” تحالفات للمعارضة من ضمنها “نداء السودان” الذي يرأسه المهدي. بلغ عدد الشهداء حتى الآن خمسين شهيداً، والجرحى أضعاف ذلك. وبلغ عدد المحبوسين مئات من المواطنين والمواطنات. رحم الله الشهداء الذين سوف نصلي عليهم صلاة الغائب بعد الفريضة، ونسأل الله للجرحى عاجل الشفاء، ونطالب ونعمل على إطلاق سراح المعتقلين فإنهم مارسوا حقوقاً إنسانية ودستورية. ونطالب بلجنة تحقيق ذات مصداقية لا لجنة الخصم والحكم، لجنة تشرف عليها اللجنة الفنية التابعة للأمم المتحدة لتجري تحقيقاً في كل هذه الممارسات الباطشة لمعرفة الحقائق ومساءلة الجناة. أفيدكم بالآتي: أولاً: لقد وقعنا مع تجمع المهنيين وآخرين ميثاق الحرية والتغيير، ووضعنا تفصيلاً للمطلوب نص ميثاق الخلاص والحرية والمواطنة، وجرت مشاورات واسعة للاتفاق على نصه، ويجري الآن عرضه على مجموعات بلغت عشرين مجموعة سياسية ومدنية ومطلبية. ثانياً: هذه المجموعات بعد دراسة الميثاق سوف توقع عليه أمام مؤتمر صحافي دولي. ثالثاً: بعد التوقيع على هذا الميثاق سوف ينتدب مائة شخص يمثلون المجتمع السوداني بكل مكوناته لتقديم هذا المطلب عبر المجلس الوطني. رابعاً: يعقب ذلك تسيير مواكب يشارك فيها إضافة للشباب الثائر رموز المجتمع وقادة تكويناته السياسية والمدنية لتقديم المطالب الشعبية في العاصمة والولايات وفي سفارات السودان في الخارج. إنها مواكب حاشدة وصامتة ترفع شعارات ميثاق الخلاص والحرية والمواطنة. خامساً: ثم يحتشد الشعب في مائة موقع داخل السودان وخارجه في اعتصامات ترفع شعارات ميثاق الخلاص ولا تتحرك. سادساً: أهم مطالب ميثاق الخلاص: أن يرحل النظام، وأن تحل محله حكومة انتقالية قومية واجبها تحقيق السلام العادل الشامل وكفالة حقوق الإنسان والحريات، وتطبيق برنامج اقتصادي إسعافي لرفع المعاناة عن الشعب وتطبيق برامج الإصلاح البديلة، وعقد المؤتمر القومي الدستوري لكتابة دستور البلاد. سابعاً: سوف يعلن ميثاق الخلاص هذا عندما نكمل التوقيعات، وهذا سوف يتم بأسرع ما يمكن إن شاء الله)).. انتهى... عزيزي القارئ.. الصادق المهدي الذي يدعي معارضة النظام، اختفى عن المشهد الثوري السوداني الحالي شهراً وست أيام، لكنه فجأة ومن دون مقدمات خرج للناس بثياب الثٌوار مدافعا عن الثورة بعد مقتل عشرات المتظاهرين وآلاف الجرحى والمعتقلين في سجون النظام، وهو بهذا -أي الصادق المهدي إنما يمارس الاستهبال السياسي الذي يعبر عن حالة من حالات "السخف السياسي". الصادق المهدي الذي يريد ركوب موجة الثورة وقد بلغ من العمر خمس وثمانين عاما، يجب أن يعلم أن انطلاق الشباب السوداني في 19 ديسمبر 2018 يعبر عن غضبه ضد استبداد وديكتاتورية استمرت ثلاثين عاماً، ولدوا وعاشوا في ظل نظام قمعي مفروض عليهم فرضا، ولذلك خرجوا في انتفاضتهم المباركة ليرسموا مستقبلهم بأنفسهم من خلال إسقاط الظلم واستبداد دام ثلاثين عاماً، وهم بالتالي لا يحتاجون للصادق المهدي ولغيره من زعماء الأحزاب السياسية التقليدية. الإنتفاضة السودانية المستمرة منذ ديسمبر 19/2018، هي انتفاضة الشباب السوداني الأصيل.. هي انتفاضة القوى السودانية الثورية الحية.. هي انتفاضة قوى المستقبل.. هي انتفاضة قوى التغيير الحقيقي.. هي انتفاضة تنادي -بحرية سلام عدالة، وعليه لا تقبل هذه الانتفاضة بتيارات وأطياف كانت ترفض حتى يوم أمس هذه الانتفاضة وتؤثر السلامة، لكيلا تصطدم بالنظام وأجهزته الأمنية المختلفة، لكنها الآن ترتدى عباءة الثورة وتركب الموجة وتتحدث باسم الشعب وترسم له توجهاته. الانتفاضة السودانية قد نجحت رغم استخدام النظام للقوة المفرطة حتى الآن، ولذلك رأى الصادق المهدي أن يركب موجة الثورة التي صاغتها دماء الشباب في كل مدن السودان وقراها، لتحقيق أكبر مكسب واستفادة ممكنة منها، وتناسى أن القائد الحقيقي لهذه الثورة هو الشعب السوداني الذي كسر القيود وثار على الظلم والاستبداد وكسر حاجز الخوف بعد ثلاثين عاما عجافا عانى فيها من الصمت والقهر والفقر والجوع، ليرسم مستقبله بنفسه. الثوار الذين ينتظمون الاحتجاجات يرفضون أن تهبط عليهم فجأة زعامة كانت تترقب وتنتظر وتتحين الفرصة لتعيش دور المؤيد والملهم وأحيانا المفجر للثورة، فتجدهم يتلونون وتتغير آراؤهم ويرتدون ثوب البطولة الزائفة، لكن هل ينخدع الشعب بأمثال هؤلاء الذين يريدون أن يسرقوا الثورة وتضيع دماء الشهداء التي طالبت -بحرية سلام عدالة، ورفعت هاشتاغ تسقط بس؟ نتمنى أن يفطن الثوار جيداً لمثل مخططات هؤلاء الذين يريدون أن يرجعوا بهم إلى الوراء، وألا ينخدعوا وينساقوا وراء شعارات زائفة، وأن لا يسمحوا بسرقة ثورتهم على غرار ما حدث في أكتوبر 1964 وفي أبريل 1985م. نتمنى من قوى الانتفاضة عدم إعمال وتفعيل مقولة (ما فات مات، وعفا الله عمّا سلف)، ذلك أن تفعيل هذه المقولة بالضرورة تعني مساواة الجميع في الحقوق والواجبات دون ان تطال العدالة من تلطخت أيديهم بدماء السودانيين، ومن كان سببا مباشرا في إطالة عمر النظام الحالي حتى تجبر واستبد.. لا يمكن تفعيل هذه المقولة مع الإرهابيين والمجرمين ومع من وقف مع نظام القتل والإبادة والإجرام لثلاثين عاما وفق أي قانون، وإلآ كيف يمكن تبرير الأرواح التي أزهقت والدماء التي سالت، وبماذا تجيب دموع اليتامى وأنين الثكالى، وبكاء الأمهات وحسرة الآباء ونحيب الأبناء؟ الانتفاضة الحالية التي انتظمت كل مدن السودان دون قيادة حزبية معروفة تقف من وراءها قد نجحت تماما، فهي لا تحتاج إذن لمن يأتي وقت الحصاد وجني الثمار ليدعي بطولة ثورية زائفة. عمر البشير ونظامه.. تسقط بس# الصادق المهدي.. تسقط بس# الميرغني.. تسقط بس# الحركات الإسلامية بكل مسمياتها وخلفياتها.. تسقط بس# كل منظومة السٌّودان القديم.. تسقط بس#

العنوان	الكاتب	Date
تسقط بس انت كمان يا الصادق المهدي وبلاش استهبال.. بقلم عبدالغني بريش فيوف	عبدالغني بريش فيوف	01-26-19, 10:06 PM
Re: تسقط بس انت كمان يا الصادق المهدي وبلاش اس	Saeed Mohammed Adnan	01-27-19, 02:45 AM
Re: تسقط بس انت كمان يا الصادق المهدي وبلاش اس	عبدالغني بريش فيوف	01-27-19, 05:31 AM
Re: تسقط بس انت كمان يا الصادق المهدي وبلاش اس	عاطف ابن عمرر	01-27-19, 02:43 PM
Re: تسقط بس انت كمان يا الصادق المهدي وبلاش اس	صالح عبد اللطيف	01-27-19, 03:45 PM
Re: تسقط بس انت كمان يا الصادق المهدي وبلاش اس	عاطف ابن عمرر	01-27-19, 03:59 PM
Re: تسقط بس انت كمان يا الصادق المهدي وبلاش اس	عاطف ابن عمرر	01-27-19, 04:07 PM
Re: تسقط بس انت كمان يا الصادق المهدي وبلاش اس	نيمو	01-27-19, 06:41 PM
Re: تسقط بس انت كمان يا الصادق المهدي وبلاش اس	شطة خضراء	01-27-19, 07:18 PM
Re: تسقط بس انت كمان يا الصادق المهدي وبلاش اس	wadalf7al	01-27-19, 08:26 PM
Re: تسقط بس انت كمان يا الصادق المهدي وبلاش اس	صالح عبد اللطيف	01-27-19, 08:55 PM
Re: تسقط بس انت كمان يا الصادق المهدي وبلاش اس	wadalf7al	01-28-19, 07:01 AM

[رد على الموضوع]

صفحة 1 „‰ 1: << 1 >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook

احدث عناوين سودانيز اون لاين الان

اراء حرة و مقالات	Latest Posts in English Forum
Articles and Views	اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases	اخبار و بيانات

الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة

About Us
Contact Us
About Sudanese Online

اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين

News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums

If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

تسقط بس انت كمان يا الصادق المهدي وبلاش استهبال.. بقلم عبدالغني بريش فيوف

مكتبة الفساد

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع: at FaceBook

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook