|
Re: التحول الديمقراطي لايحتاج لردع ولا عنف بق (Re: نور الدين مدني)
|
عجباً ويا عجباً من الأحوال في السودان !!!!!!!! هل نحن نسبقهم اليوم أم نحن أصبحنا نتبعهم في نهاية المطاف ؟؟ ،، قبل 35 عاماً حين وصلنا السعودية لأول مرة وجدنا أجهزة حكومية رسمية تناقض بعضها البعض ،، هنالك جهاز كامل بقيادات وضباط وأفراد وأسلحة تحت مسمى الجيش السعودي ،، وكان بقيادة الأمير سلطان بن عبد العزيز ,, وفي نفس الوقت كان يوجد وما زال يوجد جهاز كامل بقيادات وضباط وأفراد وأسلحة تحت مسمي ( الحرس الوطني ) بقيادة الأمر عبد الله بن عبد العزيز ،، وكان الأجانب يسألون دائماُ هل يمكن أن يتواجد جيشان بمسميات مختلفة وبقيادات مختلفة وبأسلحة ومعدات مختلفة في الدولة الواحدة ؟؟ .. وفي ذلك الوقت كان الناس يهمسون في السر ويقولون أن الأمير عبد الله بن عبد العزيز لا يثق في باقي الأمراء الذين تحت حماية الجيش السعودي ،، ولذلك أوجد جيشاً خاصاً له في السعودية تحت مسمى ( الحرس الوطني ) ،، لكي يدافع عنه وعن الذين يوالونه عند اللزوم ،، وتلك التعليلات كانت لا تجد المنطق والقبول لدى الأجانب الذين تعودوا نظام الجيش الواحد في الدولة الواحدة ،، ثم دارت الأيام والسنوات فإذا بالصورة تتكرر في أرض السودان !! .. والآن في السودان توجد الكثير من تلك الأجهزة والمسميات التي تناقض بعضها البعض ،، والسر في ذلك يظل مجهولاً للغاية .. ولكن يجتهد الشعب السوداني ليخلق نوعاً من التبريرات المضحكة ،، ويقول بالحرف الواحد أن الجيش السوداني قد تنصل عن الدفاع عن الوطن منذ سنوات طويلة ,, وقد أصبح جهاز الجيش السوداني اليوم جهاز استثماري تجاري بحت ليس له أية علاقة بالحروب والدفاع !!،، جهاز متفرق كلياً لمزاولة الأعمال التجارية الاستثمارية ،، وتلك البنوك والشركات والمؤسسات الاستثمارية باسمه ،، وإن كان المسمى مازال مسمى ( الجيش السوداني ) ,, وفي مرحلة من المراحل حين أراد البشير خوض المعارك في جنوب السودان طلب منه الجيش السوداني أن يبحث عن بديل يحاب عن أرض السودان ،، وقال له بالحرف الواحد : ( أنا آسف لقد تركت ممارسة الحروب قبل فترة ،، واليوم أنا أمارس فقط مهنة التجارة والاستثمار !! ) ,, ثم طلب من البشير أن يبحث عن ( مرتزقة ) ،، وأن الجيش سوف يتكفل بتكاليف المرتزقة ،، ومن تلك اللحظة فالحروب في السودان وفي خارج السودان تقوم بها أفراد من المرتزقة كالجنجويد وكأفراد الدعم السريع وخلافهم !!. فيا عجباً ويا عجباً !!!!!.
|
|
|
|
|
|