|
Re: جمال خاشقجى (Re: رغيفتين بجنيهين)
|
• هذه المرة فإن أبواق النباح والعواء كالكلاب في ساحة المعارضة السودانية دخلت في إشكالية كبيرة وفي حيرة شديدة !!!!
• فهؤلاء المعارضين المشهورين بالمواقف المذبذبة والغير ثابتة وواضحة ( كالعادة ) يريدون أن يخوضوا في موضوع الساعة ( اختفاء جمال خاشقي ) ، ولكن هنالك معضلة مربكة بالنسبة لهم ،، فهؤلاء يريدون أن يدافعوا عن ذلك الصحفي المفقود وفي نفس الوقت يريدون أن يهاجموا مواقف الآخرين التخاذلية والسلبية ،، تلك المواقف من جهات كثيرة كما ورد هنا ،، ويدخل في أمر التخاذل ذلك النظام القائم في السودان .
• وهؤلاء المعارضين السودانيين إذا وقفوا ودافعوا عن ذلك الصحفي المفقود ( جمال خاشقي ) بنية التهجم على تخاذل النظام فسوف يدافعون مضطرين عن رجل معروف بأنه كان من الذين ساندوا ودافعوا عن جماعة الإخوان المسلمين وعن النظام القائم في السودان في يوم من الأيام ،، ويجهلون أو يتجاهلون كلياً إن إشكالية وخلافات الرجل مع النظام السعودي أساسها موقف الرجل الموالي للإخوان المسلمين أينما يتواجدوا ،، وفي الكثير من المقابلات الصحفية كان الرجل يصرح بأنه يتعاطف مع أفكار الإخوان المسلمين في أي مكان في العالم دون أن ينتمي إليهم نظاميا أو سياسياً .
• وتلك حقيقة إذا أنكرها هؤلاء المعارضين تعمداً فذلك الإنكار سوف يؤكد بأنهم جماعات غوغائية حقاً وحقيقة ،، وبالتالي هي تجاري العواء والنباح بحسب أهواء الرياح !!،، أما إذا أقروا واعترفوا بحقيقة أن جمال خاشقي هو ذلك المتعاطف القوي للإخوان المسلمين في كل أرجاء العالم فالدفاع عن جمال خاشقي هو دفاع عن توجهات الإخوان بطريقة ما !! .. وتلك حقيقة لا تريدها المعارضة السودانية التي تبني سياستها الحالية على محاربة السطوة الإخوانية في السودان وغير السودان .
• والأجدى بالمعارضة السودانية أن تكون أهدافها ثابتة ولا تتحرك مع مجريات الرياح ،، وعليها أن تدافع عن حرية الفكر والرأي ،، وتدافع عن حق الإنسان في الحياة ،، وذلك بغض النظر عن الميول الشخصية وعن التوجهات السياسية أو الانتمائية .
• وهي تلك الضرورة التي تفرض على المعارضة السودانية أن تترك معاول الشقاق والتفرفة في سياساتها بحجج المسميات والإيديولوجيات العقائدية والفكرية ،، وتركز فقط على سلبيات النظام القائم ،، وهي سلبيات كافية ومقنعة تكفي في جمع شمل الشعب السوداني في بوتقة الوحدة والوفاق ،، أما سياسات التفرقة والتمييز والتحديد والتشنيع بين أفراد المجتمع بالحجج العقائدية أو بالحجج الفكرية أو بحجج التوجهات السياسية أو بالحجج العنصرية فلم يجني منها الشعب السوداني شيئا خلال ثلاثين عاماً . ولن يجني منها شيئاً إذا دامت لسنوات أخرى ،، ( فيا ليت قومي يعلمون ويعقلون ) .
شطة خضراء
|
|
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|