|
Re: قراءة طبقات الحرب المخابراتية بقلم إسحق ف (Re: أسحاق احمد فضل الله)
|
دائما عندما تُقحم صورة هذا المسخ في وجهي أتذكر على طوووول أول يوم رأيته فيه على أرض الواقع، و كان ذلك قبل سنين طويلة و كنا طلابا جامعيين صغار و لم أكن أعرف هذا الشبح العجيب بأنه المدعو سحاق،،، رغم أني كنت أسمع عنه أحيانا،،، كان شبحا بمعنى الكلمة.. ضئيل الحجم، عالي الصراخ، يعتلي المنصة المرتفعة و كأنه طائر ( الغراب )، إذ كان داكنا مسودا و بوجه فيه تعرجات و نتوء و حفر من شدة الحنق و الحقد و المكر الكيزاني اللئيم!.. ليس لدينا مشكلة مع سواد اللون فكلنا سود، لكن من طبائع البشر أن ذميم الفكرة و الفطرة يصير قبيحا في نظرنا حتى و لو كان مثل البدر،،، كان يصرخ و يصرخ و يتلوى و يتشنج في مبالغة ما سبقه إليها أحد مثل أن يردد بين الفينة و الأخرى الدعاء و يمد صوته صائحا.. يا اللللللللله.. يا اللللللللللللللله.. يقصد ( يا الله! )،،، كان كل صراخه يدور حول تلك الخزعبلات التي ظل مريضا بها و مؤمنا بها حتى اليوم!، و هي بالمناسبة ليست ببعيدة عن ما يكتبه هنا من أوهام و جنون عظمة و إضطهاد و الإرتياب من كل شيء و تبني نظريات المؤآمرة الكذوبة و المغرضة،،، بإختصار كان ذلك اليوم يوما تعيسا مليئا بالصراخ و الأكاذيب و الرهاب و الخواء الروحي، و لو لا أن اليوم كان جمعة لما إنتظرت لدقيقة واحدة أشاهد و أستمع إلى ذاك المهرج الخبيث ضئيل الفكر و الحجم.
|
|
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|