سقوط مسؤول جهاز المغتربين ,, بقلم اسماعيل عبد الله

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 06:40 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-09-2018, 04:52 PM

اسماعيل عبد الله
<aاسماعيل عبد الله
تاريخ التسجيل: 10-25-2013
مجموع المشاركات: 706

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
سقوط مسؤول جهاز المغتربين ,, بقلم اسماعيل عبد الله

    04:52 PM August, 09 2018

    سودانيز اون لاين
    اسماعيل عبد الله-
    مكتبتى
    رابط مختصر


    إنّ من مميزات هذا العصر العولمي أن تقنيات إنتاج وتوثيق ونشر المعلومة اصبحت سهلةً , وفي متناول يد الكبير و الصغير و الخفير و المدير والوزير , فجميعنا يملك الحواسيب الرقمية و الهواتف الذكية فائقة الدقة في التصوير و التسجيل و المونتاج , وأمست الأخبار تصل إلى مسامعنا و مشاهدنا قبل ان تمر بـ(فلتر) وكالة رويتر للأنباء , حتى يتم تصفيتها وتنقيتها و فرز الثمين فيها من الغث , فانهارت الجدر و الفواصل التي كانت تمثل حاجزاً في الماضي القريب , و مانعاً من وصول الحقائق و الأسرار بهذه الطريقة المجانية , التي نعاصرها هذه الأيام عبر الواتساب و الفيس بوك و التويتر , لقد كان الناس و إلى وقت ليس بالبعيد يتجمهرون و يتجمعون حول الراديو الترانسستور , لينصتوا خاضعين الى صوت المذيع الشهير باذاعة البي بي سي حينها أيوب صديق , ليخبرهم من لندن عاصمة الضباب ما يجري في عاصمتهم الخرطوم , أما الآن فالناس لا ينتظرون فرانس أربعة وعشرون ولا الأذاعة اللندنية , لكي تقوم بإعلامهم عن فضائح الفساد والإفساد لدى رموز نظامهم السياسي وحكامهم , فمع توفر خدمات الشبكة العنكبويتة المجانية و احتضان عامة الناس للأجهزة اللوحية , المزودة بالماسحات الضوئية ذات الجودة العالية (HD) , والقادرة على تصوير المستندات ليلاً و نهاراً و في أي وضعية كانت , و إرسال هذه الوثائق عبر الوسائط السايبرية في لحظات خاطفة , لاحظنا عدم مواكبة جيل الوزراء و الحكام و وكلاء الوزارات للتكنلوجيا الحديثة , وعدم إلمام أمناء ومدراء المؤسسات الحكومية الكبيرة , بأبجديات التعامل مع مخرجات هذه الطفرة التقنية الدقيقة و السريعة , وفي ذات الوقت بعدهم عن إستيعاب خطورة سوء استخدام وفائدة هذه البرمجيات الجديدة , فحدثت الإنزلاقات و التسرعات من قبل هؤلاء القيادات الديناصورات , الذين لم يحسنوا استخدام هذه الوسائط بالطريقة التي تراعي المكانة والوظيفة التي يشغلونها , فبالأمس فاضت مواعين الواتساب (الأخيضر) , بتسجيلات صوتية لأمين جهاز شؤون السودانيين العاملين بالخارج , وملأت فراغ الناس بالنقد و التحليل تارةً و بالتهكم و السخرية تارات أُخر , مثلما حدث مع رئيس حركة العدل و المساواة قبل أعوام مضت , عندما بهتته إحدى الناشطات المفارقات لصفوف الحركات المسلحة , فكالت عليه تهم الفساد و التغول على اموال الحركة , فانبرى للرد عليها متسرعاً بصفته الشخصية والفردية , بدلاً من أن يترك الأمر لاجهزة الحركة الأعلامية و القانونية , لتقوم بدورها في الدفاع عنه وتناول الامر باعتبار شخصيته الإعتبارية , كرئيس لمنظمة سياسية لها مؤيدين و أتباع يمسهم أي هجوم يشن عليه , قبل أن يمسه هو في شخصه.
    لقد سقط الدكتور الشهير أيما سقوط عندما عاب على ناشر الوثائق التي تدينه عرفاً و قانوناً , وهو (أي الدكتور كرار) الذي أراد أن يمن على هذا الناشر بتفضله عليه , ومنحه الموقع الوظيفي في ذات الجهاز الذي يديره , بقوله انه وهبه الوظيفة دون أن يعرف قبيلته ومن أي جهة من جهات السودان جاء , في حديث إستعلائي وجهوي وقبلي ينضح عنصرية , أعماه عن النظر الى المؤسسة التي يقودها بعين الواقع و الحقيقة التي تقول : ان جهاز شؤون السودانيين العاملين بالخارج ما هو إلا جسم دستوري قومي , يحق لأي مواطنة أو مواطن سوداني أن يكون عاملاً أو موظفاً فيه , بصرف النظر عن اللون أو الجهة أو القبيلة , ومثل ردة فعل السيد مسؤول جهاز المغتربين الصوتية المسجلة هذه , تعيدنا إلى تلك الأيام الخوالي التي صدر فيها الكتاب الأسود , السفر الذي فضح مسلك الحكومات المركزية في تعميق المنهاجية الجهوية في مفاصل مؤسسات الدولة السودانية , فتصريحات الرجل الغاضبة فضحت مكنونات عقله الباطن , فسالت قيحاً وصديداً مثقلاً بالكراهية و البغضاء , المنطلقة من رفض الآخر المختلف لوناً و عرقاً و جهةَ , وعدم قبوله في المؤسسات المركزية , فبغض الطرف عن المخالفات المالية التي تجاوزت المليون دولار , والتي كشفها وفضحها ناشر الوثائق , نجد أن خطورة الأزمة تكمن في أفراد النخبة الحاكمة أنفسهم وليس في مقدار سمنة أو ضعف القطط الحكومية , وإنما الكارثة الكبرى هي إستمراء وإنتهاج مسلك الفصل القبلي , والفرز الجهوي من قبيل النخبة الحاكمة , و التي يمثل الدكتور كرار التهامي أحد أعمدتها و عينة إحصائية و ليست عشوائية , من العينات التي تمثل هذه النخبة الجهوية التي أزّمت الحالة الأقتصادية و السياسية و الإجتماعية في السودان , والتي اوقفت نبض الوطن فحدث الأنهيار الكامل في كل الأصعدة .
    إنّ إنفلات تلك التسجيلات الصوتية لمسؤول الجهاز المنوط به خدمة المغتربين السودانيين في بلاد المهجر , بتلك الصورة الأنفعالية المتسرعة و المتشنجة توحي بأن حالة هذا المسؤول , يعكسها المثل السوداني القائل : (فلان ضنبه شايل حسكنيت) , وأن جميع السبل امام المدافعين عنه ستكون شائكة و ملغومة , و لن تتخطى مقال (سهير الرشيد) التي لم تجد حجة تدافع بها عن موكلها , غير التهكم على اسم ناشر الوثائق ذات الحجج الدامغة (ضحية سرير) , و إنبرائها إلى الإساءة الشخصية له في عنوان ذلك المقال الباهت المسمى (العناكب البشرية), وهو ذات الخط الذي سار عليه المسؤول الكبير موضوع المقال في الرد على الناشر , عندما تعرض لأنتماء (ضحية سرير) القبلي والجهوي ولأصله و فصله , في محاولته اليائسة لدحض الحقائق والأرقام , التي وردت في الاوراق الموثقة و المرسلة عبر وسيط الواتساب , فالأمر طفح كيله بتفاصيله الواضحة لعامة الناس , لو يعلم سعادة أمين جهاز شؤون السودانيين العاملين بالخارج , و لن توقفه إلا الحجة الدامغة التي لا أظن أن هذا المسؤول الرفيع المستوى يمتلك ناصيتها , فالعقول الجبارة ذات الثقافة الواسعة يا (سهير) لن تتاتى لها القوة الجبارة و الحكيمة , إذا فقدت وازع الضمير و الخلق النبيل الذي يعاف صاحبه الولوغ في إناء المال العام , وما أقعد بلادنا عن اللحاق بركب الحضارة الأنسانية إلا هذه المحسوبية و العرقية الصارخة و هؤلاء المدافعون عن الباطل.
    هكذا أضاعوا ألدولة السودانية و نحروها في شمس رابعة النهار , نفوس لا تعرف للوطنية و الوطن إلا الإمعان في إزدرائه و إذلال مواطنه وألأستيلاء على أمواله نهباً و تغولاً , وذلك بتطويع القانون و الموقع الوظيفي و الحقيبة الدستورية , لتعمل على تخريب الإقتصاد الوطني عبر مثل هذه السلوكيات المنحرفة , التي جعلت من أمانة التكليف خيانة فاضحة وعارية , تسعى بين الناس دون خجل ولا تجد من يسترها او يتستر عليها , فقد تم استغلال النفوذ في نشر المكروه و محاربة المعروف بإعدام المباديء الانسانية و شنقها , فذهب الحياء و ماتت المروءة وسادت مظاهر التبجح و التطاول و الغطرسة و الأعتزاز بالإثم.

    اسماعيل عبد الله
    [email protected]
























                  

العنوان الكاتب Date
سقوط مسؤول جهاز المغتربين ,, بقلم اسماعيل عبد الله اسماعيل عبد الله08-09-18, 04:52 PM
  Re: سقوط مسؤول جهاز المغتربين ,, بقلم اسماعيل � شطة خضراء 08-09-18, 08:00 PM
  Re: سقوط مسؤول جهاز المغتربين ,, بقلم اسماعيل � عبد الكريم 08-11-18, 03:13 PM
    Re: سقوط مسؤول جهاز المغتربين ,, بقلم اسماعيل � عبد الله 08-12-18, 03:16 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de