|
Re: الدعم من السلع الضرورية إلي الحج ! بقلم د . (Re: الصادق سلمان)
|
الأخوة الأفاضل الذين كتبوا المقال والذين تداخلوا لكم التحيات أثارت انتباهي حكاية الإنسان السوداني الذي يتلهف في شراء الأغراض مهما ارتفعت الِأسعار وقبول الواقع مهما زادت أسعار الخدمات ، وتلك صورة حقيقية يجعل الإنسان السوداني مغايراً لسلوكيات البشر في أي دولة من دول العالم ، فالإنسان السوداني غريب وغريب جداً ، حيث لديه الأنانية المفرطة ولا يجد إلا نفسه وذاته هو الأولى ثم الأولى ، ولا يفكر إطلاقاً في الآخرين ، وهو يدعي التدين زورا وبهتاناً دون أن يعرف حقيقة وجوهر الدين الإسلامي الذي يؤكد ( أن المؤمن يحب للآخرين كما يحب لنفسه !! ) ، وأن ( المؤمن هو اخو المؤمن !! ) ، ولكن الإنسان السوداني يرائي بالتدين ثم يخالف تعاليم الدين في أرض الواقع ، حيث ينسى معاناة أخيه المسلم الذي لا يملك مقدرات المواجهة لقسوة الظروف ، ويتجلى ذلك الأمر في ( التاجر السوداني ) الذي يمثل دائما صاحب الطمع والجشع وعدم مخافة الله ، وهو التاجر الوحيد فوق وجه الأرض الذي يزيد الأسعار عند رأس كل ساعة دون مبرر وحجج مقنعة ، بجانب الغش في كافة مجالات التجارة ، وخاصة تجار الخضروات في الأسواق الذين يطعجون صفائح الطماطم حتى تضيق مساحتها إلى أقصى حد ممكن ، والذين يضعون كميات من الغش في الصفائح من الأسفل ثم يضعون القليل من الطماطم فوق الغش ليخال للمشتري أن الصفيحة مليئة من قاعتها لقمتها ،، والذين يقلبون العلب ( الأعلى لأسفل ) ليضعوا الخضار في القاع المبطن بالطعج الخفيق ليظن المشتري أن العلبة مليئة بالكامل من أولها لآخرها ! ، والذين يضعون محاسن الخضار في سطح المعروض وهي تغطي الخضار المعيوب الفاسد تحتها ، وذلك القصاب السوداني صاحب الجزارة لا يمكن أن يبيع الحم دون أن يتعمد في الغش والمكر حيث لا بد أن يرجح كفة الميزان بعظمة ثقيلة ثم يختار أجزاء من اللحم الفاسد الذي لا يصلح لاستخدام البشر ، تلك صورة أصبحت معهودة في الجزار السوداني منذ عشرات السنين !!،
بالله عليكم كيف لهؤلاء التجار المنافقين أن يلاقوا الله يوم القيامة بتلك الأوزار الكبيرة ؟؟ ، لقد عشنا في بلاد أخرى غير السودان ( إسلامية وغير إسلامية ) ووجدنا التجار في تلك البلاد يتصفون بالأمانة والصدق وعدم الغش والخداع ، وعزة الله فإن معاملة التاجر الكافر الملحد الذي لا يعرف الله في بلاد الآخرين أفضل ألف مرة من معاملة التاجر السوداني الذي يدعي أنه مسلم ، وهو في جوهره من أكبر المنافقين فوق وجه الأرض .. وأنا أجمع كل تجار السودان في كل المهن التجارية في بوتقة المفسدين الجشعين دون أي استثناء كما يرى البعض ، لأن أفعالهم وسلوكياتهم تؤيد تلك الحقيقة مائة في المائة ، والتجارب تؤكد ذلك ، حيث أن المواطن السوداني إذا وجد أن سعر سلعة من السلع قد زاد في محل من المحلات وخرج يبحث عن نفس السلعة من محل آخر مؤملاً النقص في السعر يجد أن المحلات كلها قد زادت الأسعار بنفس الدرجة وفي نفس اللحظة !!، مما يؤكد أن هنالك حالة من الترصد والاتصالات بين التجار السودانيين مع بعضهم البعض لرفع الأسعار تعمداً وجماعياً ، فهل هؤلاء التجار مسلمين حقاً !!؟، وهم الذين قد تفوقوا على يهود العالم في الجشع والنهب والسلب ، ومع الأسف الشديد لا توجد جهة مسئولة في السودان تراقب حالات الجشع والنهب وتمنع وتعاقب التجار الجشعين ، ولا توجد جهة حريصة تدافع عن ذلك المستهلك المغلوب على أمره .. بل هنالك جمعية صورية مضحكة للغاية تسمي نفسها جمعية ( حماية المستهلك ) !! والمستهلك السوداني الذي ينادي اليوم من منقذ ينقذه من ( الإنقاذ ) بغير إنقاذ ينادي كذلك من منقذ ينقذه من جمعية ( حماية المستهلك ) بغير حماية ! ( وإنا لله وإنا إليه راجعون ولا حوله ولا قوة إلا بالله ) .
|
|
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|