|
Re: الدعم من السلع الضرورية إلي الحج ! بقلم د . (Re: د.الصادق محمد سلمان)
|
الدكتور الصادق محمد سلمان لكم التحيات وللقراء الكرام النفاق ضارب للأطناب في كل سياسات الدولة ،، والمصيبة الكبرى تتمثل في ذلك العهر الاصطلاحي الذي تعود النظام أن يستخدمه لتبرير الزيادات في أسعار الأغراض والخدمات .. حيث اصطلاح ( رفع الدعم الحكومي ) ،، وكل العالم يعلم أنه في الأساس لا يوجد ذلك الدعم المزعوم ،، وخاصة في ظل نظام الإنقاذ الذي رفع كل ألوان الدعم منذ فترة طويلة ،، وهو نفس الاصطلاح التبريري الظالم في رفع تكاليف الحج هذا العام بقدر يماثل الأرقام الفلكية ،، وهل تدري يا أخي الفاضل أن هنالك جهات عدة تسترزق تحت حساب الحاج السوداني .. وكالات بغير معنى في الداخل والخارج ،، وسماسرة بغير معنى في الداخل والخارج ،، وجيش من الموظفين والعاملين يعملون في حملة الحج السودانية ،، والمعروف أن أفراد ذلك الجيش العرمرم يلتحقون بالوظيفة عن طريق المحسوبية والمعرفة المطلقة ،، ويتم الأمر بإسراف شديد في العددية ،، وبغير ضوابط تحدد الضرورة وتحدد الأهلية والمؤهلات الشخصية !،، وأيضاً يتحمل الحاج السوداني تكاليف لجان الكذب والنفاق حيث لجان الشئون الدينية والوعظ والإرشاد ،، والأغرب والمؤسف حقاً من كل ذلك أننا نعرف أناساً بعددية كبيرة يحجون على حساب الشعب السوداني سنوياً منذ ثلاثين عاما مجانا دون أن يدفعوا مليماً .. والمبرر الوحيد في ذلك أنهم يميلون لاتجاهات المؤتمر الوطني منذ أيام الدراسة ،، ويهتفون للنظام عند الحاجة !!!! .
هذا النظام قد استنزف مقدرات الشعب السوداني تحت غطاء الدين الإسلامي الحنيف زعما وكذباً وزوراً ،، أناس حين تشاهد اللحى في وجوههم وحين يظهرون التقوى وحين يقولون المواعظ الدينية على المنابر تظن أنهم من الأنبياء والملائكة الكرام من حيث الورع والتقوى .. ولكن حين تشاهد أفعالهم وأعمالهم وأقوالهم تقسم بالله أنهم من الطواغيت ومن شياطين البشر ،، وتقف حائراً ومندهشاً من كثرة نفاقهم وكثرة كذبهم وكثرة ريائهم .
ومع الأسف الشديد نشاهد اليوم نفس الصورة المخذية في علماء الدين الموالين للملكية في المملكة العربية السعودية ،، هؤلاء العلماء الذين كانوا يحرمون الكثير والكثير من المظاهر في المجتمع السعودي .. كانوا يحرمون سواقة المرأة للسيارة ،، وكانوا يحرمون الغناء والمعازف ،، وكانوا يحرمون الحفلات في الأماكن العامة ،، وكانوا يحرمون الاختلاط بين الجنسين ،، وكانوا يحرمون السفور وكشف الوجوه للمرأة ،، كما كانوا يحرمون غناء المرأة في وسائل الإعلام لديهم بحجة أن صوت المرأة عورة !!،، وكانوا يحرمون أن تقام دور السينما في البلاد ،، وكانوا يحرمون لصق صور النساء في الأماكن العامة ،، وكانوا يحرمون الكثير والكثير تحت فتاوى مدعومة بالكتاب والسنة ،، ثم فجأة نجدهم اليوم يميلون حيث يميل محمد بن سلمان بن عبد العزيز ،، ودون خجل واستحياء يحللون ما كانوا يحرمونه في السابق .. وكأن محمد بن سلمان هو نبي ورسول جديد قد أرسل بعد محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم ،، وجاء ليحلل ما كان محرماً في دين محمد !!! ،، والمرأة اليوم تفعل ما تشاء في المجتمع السعودي ،، تغني في المسارح متى تشاء ،، ويجلب الفنانون العالميون والفنانات إلى المسارح السعودية حيث الحفلات الغنائية حتى مشارف الفجر ،، وقد حدث ما حدث حيث تلك الفتاة السعودية التي كانت محتشمة ذات قد فقدت السيطرة والحشمة لتعانق الفنان الأجنبي !! ،، ومع ذلك نجد علماء السعودية يواكبون خطوات المليك الجديد ويباركون الإفلات في المجتمع السعودي !! يا عجبا ويا عجباً من علماء الزيف في هذا الزمن !! .. مسخرة باسم الدين الحنيف في السعودية وفي السودان !! ، هؤلاء العلماء الذين يقدمون الولاء والطاعة للحاكم قبل الولاء لله الخالق البارئ ؟؟؟؟ ،، ( وسبحان الله من علماء الفشنك في هذا الزمن !!! ) .
|
|
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|