قبل اسابيع قام رجلان بايقاف بص سفري ونهب الركاب واغتصاب سيدتين ؛ وعندما جاءت الشرطة انكرت المرأتان الاغتصاب..بالتأكيد خوفا من الفضيحة في قريتهن. وقبل يومين تداول الناس اغتصاب شخص لفتاة تحت تهديد السلاح ... لم اشاهد هذا الفيديو حتى الان غير ان الجدل ثار حوله بكثافة. وما يهمني هنا هو ان الفتاة لم تقدم اي بلاغ للشرطة ؛ واعتقد انها اكتفت بتحمل الاغتصاب بدلا عن الفضيحة. اما الاهم من ذلك فالاغتصاب تم في وضح النهار وفي الشارع العام ، من شخص يقود دراجة نارية ، وهذا يعني ان عصابات الدراجات النارية تحولوا من جرائم النهب والسرقة الى جرائم العرض. قبل سنتين كتبت مقالا حذرت فيه من هذه الظاهرة التي رأيتها بام عيني حين حاول شخصان في دراجة اختطاف حقيبة من فتاة تقف مع صديقتها ثم فرا بعد ان فشلت المحاولة دون ان يتعقبهما احد. وارتفعت وتيرة مثل هذه الجرائم بشكل ظاهر في الاشهر الماضية ؛ وهذا يعني ان الأمر تحول الى ظاهرة تقف منها الحكومة موقف المتفرج. على الحكومة ان تقوم بضبط تحركات الدراجات النارية في العاصمة. كما عليها ان توقف اي شخصين يترادفان دراجة واحدة واستفاهمها عن هويتهما ، وتسجيل رقم الدراجة. يلاحظ ان هناك دراجات لا يتم وضع ارقام لها ، ومع ذلك لا تتعرض للايقاف لان الشرطة تعتقد ان هؤلاء بعض منتسبي جهاز الأمن ، ولذلك يجب على جهاز الامن اتخاذ قرار بترقيم وتنمير كل وسائل نقله من سيارات ودراجات منعا للخلط بين افراد الامن والمجرمين. وهذا كنا قد دعينا له منذ سنوات ولم يجد أذنا صاغية. يجب وضع شرطة على تقاطعات الطرق الكبيرة والرئيسية تكون مستعدة لتلقي اي اخبارية بوقوع جريمة من قبل عصابات الدراجات. والتحرك على وجه السرعة للتعامل مع هؤلاء المجرمين. فقد الشعب للشعور بالأمن هو اخطر ما يمكن ان تواجهه الدولة لأن الشعور بالأمن هو المبرر الاول لقيام الدولة. فاذا انتفى انتفت الدولة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة