|
Re: لماذا تصمتون ؟؟؟ بقلم الطيب محمد جاده (Re: الطيب محمد جاده)
|
لقد أصبح الشعب السوداني ثامن عجائب الدنيا السبع ، هو كغيره من الشعوب يفضل حياة الحكم الشمولي فأصبح السودان يسمى سودان الكيزان على اعتبار أن الكيزان هم الوطن والوطن هو الكيزان . يا الطيب محمد جادة التحيات لكم وللقراء الأعزاء • حقائق الغلاء الفاحش ثابتة في الأشياء وفي الخدمات ولا جدال في ذلك . • مفاسد النظام ثابتة وقائمة باعتراف النظام نفسه . • تدهورا الاقتصاد معروف يردده الكبير والصغير . • ثقل تكاليف العام الدراسي معروف ولا يجهله أحد . • حقائق أن الحياة أصحبت جحيماً في السودان معروفة لا تحتاج . • ولكن مجرد أن تبخس في حجم الجماعة باستخدام ألفاظ مثل ( الكيزان ) فتلك هي علتك الأولى وعلة الآخرين من أمثالك .
• وأنت موهوم جدا حين تظن أنك تمثل أغلبية في مقابل أقلية تسمى ( الكيزان ) ،، والعكس هو الصحيح بالأدلة والبراهين ،، فأنت تمثل الأقلية في مقابل أغلبية أثبتت تواجدها لأكثر من ثلاثة عهود .
• ولو كنت تمثل الأغلبية كما تظن لوجدت تلك الأغلبية تقف معك حين تنادي كل مرة بإسقاط النظام ،، ولكن أنت تمثل شرذمة صغيرة .. شرذمة تتوهم في أعدادها وإحصائياتها .
• تنادي المعارضة السودانية بكل أطيافها منذ ثلاثين عاماً بإسقاط النظام القائم ثم لا تجد التلبية من أغلبية لا تريد الرقص في حلباتها .
• وتلك الأغلبية من الشعب السوداني قد لا تنطوي تحت مسميات المؤتمر الوطني ومسميات الكيزان ( تلك النغمة التي تحاول بها تقليل شأنهم ) ،، ولكن أغلبية الشعب السوداني بطريقة أو بأخرى تميل كلياً للنزعة الإسلامية بالفطرة .. وسواء رضي الطيب محمد جادة أو غيره فإن المشيئة في أيدي تلك الأغلبية التي لا تبالي بسفاسف الكلمات ( مثل الكيزان وخلافها ) ،، تلك الكلمات التي يحاول بها أمثال الطيب التقليل من شأن الجماعة .
• وهي الأغلبية الصامتة للشعب السوداني التي لا تثرثر كثيرا .. وهي أغلبية تحترم مشاعر الآخرين .. ولا تجاري السفهاء في تفاهة الألفاظ والكلمات التي لم تقدم ولم تؤخر لثلاثين عاما ً.. ولم تفعل ذلك حتى قيام الساعة .
• جاء الوقت لك ولغيرك أن تتناولوا المواضيع بعقلية العقلاء وليس بفرية الجهلاء ،، وأن تخاطبوا العقول باحترام ،، دون تلك التوافه من الألفاظ .. وأنتم تظنون أن هنالك أغلبية تطرب لحروفكم ،، وهي ليست كذلك .. أنتم مجرد شرذمة قليلة تنبح في الساحات الخلفية .
• تلك الصورة القزمية قد أخذت كفايتها دون مردود يفيد المعارضة السودانية لثلاثة عهود .. بطلوا سواقط الألفاظ ,، ولا تبخسوا مواقف الآخرين ،، أجعلوا الجدية والمصداقية في مخاطبة الآخرين حتى تناولوا المصداقية من الشعب السوداني ،، لأن الشعب السوداني لا يجاري كل طفل يلعب بأوتار العود ،، ولكنه يتعامل مع الرجال أصحاب المواقف الجادة دون مسخرة الصغار .
• ولو بطلت المعارضة السودانية بكل أطيافها سواقط الألفاظ لوجدت الدعم والسند من الشعب السوداني ،، وهو ذلك الشعب الذي لا يجاري كل فحاش لعان سباب يترنم بلفظ ( الكيزان ) .
• ومن البلادة الموغلة أن يظن هؤلاء أن تلك الألفاظ تطرب الآخرين من الأمة السودانية .. ولكن العكس هو الصحيح ،، حيث أن تلك الألفاظ التافهة تجعل كل من يرددها تافهاً بالمثل .
|
|
|
|
|
|