حادثة مطار الخرطوم الارهابية ,, بقلم اسماعيل عبد الله

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-01-2024, 01:28 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-07-2018, 07:56 PM

اسماعيل عبد الله
<aاسماعيل عبد الله
تاريخ التسجيل: 10-25-2013
مجموع المشاركات: 706

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حادثة مطار الخرطوم الارهابية ,, بقلم اسماعيل عبد الله

    07:56 PM June, 07 2018

    سودانيز اون لاين
    اسماعيل عبد الله-
    مكتبتى
    رابط مختصر


    المواطن الامريكي من اصل سوداني الذي تعرض للتعذيب , بالضرب و الركل و الصعق الكهربائي , من قبل افراد تابعين للاجهزة الامنية لنظام البشير , في احدى الدهاليز المظلمة المجاورة للممرات الداخلية في مطار الخرطوم الدولي , لم يكن ناشطاً سياسياً ولا معارضاً لنظام الحكم الانقاذي , فهو مثله مثل الكثيرين من المواطنين السودانيين الذين ضاق بهم الحال , فهاجروا الى ارض الله الواسعة , بحثاً عن الرزق الحلال و العيش الكريم وهرباً من الجحيم , كما ان اسمه لم يرد في سجلات المتمردين الثائرين ضد نظام الحكم في الخرطوم , وحتى المبررات التي ساقاها المتعاطفون مع سلوك هذه الجماعة الامنية المنحرفة التي بطشت بهذا المسكين , لا يسندها المنطق و لا الحجة ولا الضمير الانساني , فكل الحيثيات التي ادلى بها هذا الرجل الضحية لصحيفة الراكوبة , لا تبرر هذا الجرم الشنيع الذي ارتكبه بحقه هؤلاء الافراد غير المنضبطين , ان كل المشاجرات التي تنشب بين المسافرين وحراس البوابات , في موانيء ومحطات الاسفار و الترحال الجوي و البحري و البري , تحسم بالوسائل و الاجراءات الشرطية والقانونية العادية , والتعامل الاداري الروتيني واليومي , ولا دخل لاجهزة تجسس و مخابرات الدول بها , وايضاً لا علاقة لها بالسياسة وكواليسها , اذ لا يعقل ان تمتهن كرامة الأنسان و يذل و يعنف لمجرد لبس اجرائي و اداري معهود , فهذه الحادثة بالطبع سوف تترك اثرها السالب على صورة الحكومة السودانية في المحافل الدولية , و ستنتقص من رصيدها المنقوص اصلاً في اجتهاداتها الدبلوماسية و محاولاتها ترميم وترقيع علاقاتها الخارجية المنهارة , فهذه الحماقة المرتكبة من قبل مؤسسة من المؤسسات المعنية بأمن و حفظ وسلامة الانسان , تقودنا الى التساؤل التالي : كيف لأي منظومة كانت من منظومات الحكم , ان تسمح لبوابتها و واجهتها المطلة على العالم الا وهي (المطار الرئيس) , لان تعكس صورة فاضحة لانتهاكات حقوق الانسان بهذه الطريقة الوحشية ؟؟؟؟, فمما لا شك فيه ان هذه المخالفة الصريحة للاعراف الدولية , سوف تلقي بظلالها على السجل القاتم للدولة السودانية الخاص بحقوق الانسان في ظل حكم البشير , وفيما يتعلق بالمجهودات التي تبذلها في سبيل رفع اسم البلاد , من قائمة الدول الراعية للارهاب ومن القوائم السوداء الاخرى التي يتصدرها اسم السودان , اضافة الى تذكير الدوائر العالمية الناشطة في مجال حقوق الانسان برفع تقاريرها الدورية , المؤكدة على اصرار و استمرار وتعمد النظام السياسي في السودان في مباركة الممارسات المتجاوزة للحقوق الاساسية للانسان , التي يقوم بها محسوبوه بحق المواطن السوداني في الداخل , وذاك الآخر الحامل للوثائق وجوازات السفر الغربية , الداخل الى البلاد عبر مطاراتها الجوية وموانئها البحرية والبرية .
    لقد تناول المحللون و الناشطون في الحقل السياسي و الاجتماعي هذا الحدث من زوايا عديدة , وابدوا فيه وجهات نظر مختلفة ومتنوعة , ومن اكثر الزوايا التي نظر بها بعضهم من خلالها لهذه الحادثة , هي تلك النظرة المنطلقة من زاوية التحليل الجهوي والعرقي و المناطقي , للصراع السياسي والاجتماعي في السودان , فكما هو معلوم ان هذا الرجل المعتدى عليه ينتمي الى اقليم دارفور , وكان في رحلة عودته الى موطنه الثاني الولايات المتحدة الامريكية , بعد ان قام بزيارة اهله و ذويه في مدينة نيالا التي تعتبر المركز التجاري الاكبر في الاقليم , وعند عبوره مدخل بوابة صالة المغادرين بمطار الخرطوم , وقعت عملية التحرش به من قبل افراد الامن بفرضية انتمائه الى المنظمات السياسية , و الحركات المسلحة والعسكرية المتمردة على نظام الحكم المركزي في الخرطوم , التي تنطلق من اراضي اقليم دارفور في شن عملياتها العسكرية على الجيش و المليشيات الحكومية , الامر الذي أغرى هؤلاء الشباب للتغول على ما يمتلكه الرجل من مبالغ مالية كبيرة من النقد الاجنبي , في محاولة يائسة منهم لالصاق وصمة (المتمرد) عليه , لكي تسهل عليهم عملية ابتلاع هذه اللقمة السائغة و (المملحة) , باستحداثهم لهذه الذريعة المتوهمة لاكمال عمليه هذا السطو المقنع , بقناع الاجهزة الأمنية الاكثر دموية وبطشاً بالمواطن في السودان , والذي يعطي هذه الفرضية مسحةً توحي بشيئٍ من المنطق , هو ذلك السؤال الذي تم طرحه على الضحية اثناء هذه الحملة التعذيبية القاسية عن ما هية القبيلة التي ينتمي اليها , والذي قام بتوجيه السؤال اليه هو احد افراد هذه الجماعة الامنية التي اشرفت على تعذيبه , فطرح مثل هكذا سؤال في مثل ذلك الظرف الارهابي المرعب الذي عايشه الرجل الضحية , له دلالة قوية على جهوية التوجه السياسي و الامني للمنظومة الانقاذية , وتغلغل عناصر عرقية بعينها في مفاصل الاجهزة الامنية والعسكرية للنظام , الامر الذي يعتبر اقوى الادلة على ما ورد في الكتاب الاسود من حقائق , تحدثت عن المسلك العنصري و الجهوي الممنهج لمنظومة الانقاذ , ذلك الكتاب الذي صدر عقب المفاصلة السياسية الشهيرة بين شركاء انقلاب ما سمي بثورة الانقاذ الوطني , الذي حوى قوائم بيانية و احصائية دقيقة عن نسبة المشاركة الجهوية والجغرافية لسكان السودان , في المواقع و الوظائف الحساسة والمفصلية والمهمة , في مؤسسات و اجهزة الدولة السودانية منذ استقلال البلاد.
    ان من اكثر المشاهد دهشةً في الفيديو الذي وثق لهذه الجريمة , هو دوس جواز سفر الضحية بحذاء احد هؤلاء المنفلتين في الوقت الذي ما يزال فيه الجواز موضوعاً على جسد الضحية , مع صدور عبارات مسيئة للضحية وللدولة التي منحته ذلك الجواز , وكان هذا السباب وتلك الشتائم صادرة من افواه الذين كانوا يركلون هذا المواطن الامريكي السوداني في عنجهية صارخة , و ازدراء منقطع النظير مصحوب بكلمات من الفحش و مفردات نتنة منتقاة من لغة قاع المدينة , ان انعدام المهنية و استشراء الحمق و الاغترار بالسلطات اللامحدودة الممنوحة لافراد اجهزة امن البشير , قد ادخلت النظام الذي يمثلونه في حرج دبلوماسي كبير وخطير , سوف تنعكس ارتدادات افعاله من قبل هذه الدولة التي اهينت وثيقتها , في مقبل ايام حبلى بالكثير و المثير من الاخبار , فهذا المسلك الذي بدر من محاسيب النظام يعطي مؤشر واضح على مدى الانحطاط الاخلاقي غير المسبوق الذي وصلت اليه منظومة البشير , فخبط العشواء هذا ظل يأتي من قمة الهرم السلطوي منحدراً الى اصغر موظف في الدولة.
    ولكأنما اراد الله ان يسكت اصوات الذين تضمانوا مع الجلاد و نصروه , واساءوا للرجل الضحية و وصموه باقبح الاوصاف , فقد جائت حادثة اخرى اكثر بشاعةً من حادثة مطار الخرطوم الارهابية التي نحن بصددها , وهي جريمة تعذيب وقتل مواطن امريكي سوداني آخر , من ذات الاقليم الذي ينتمي اليه الاول بل ومن نفس المدينة (نيالا) , و للمطابقة اكثر فان المقتول تعذيباً وذلك الآخر الذي انقذته العناية الالهية , كلاهما يعملان في ولاية الاسكا الامريكية , حيث البرد الذي تتجمد فيه الدماء في العروق , فهذه القسوة المصحوبة بالتشفي و الحنق العرقي من قبل اولاد البشير المدللين هؤلاء , والذين ترك لهم ابوهم الحبل على الغارب , وجعلهم يرتعون و يفعلون بابناء السودان الكادحين ما يشاؤون من رذائل الافعال , وبناءً على هذا استهدافهم الجهوي و المناطقي لمواطني بلادهم , لن يجد ذوو الضحايا والوطنيين الخلص من ابناء السودان , طريقاً ومتنفساً يخرج الهواء الساخن و الملتهب من صدورهم , نتيجة لهذا القهر وذاك الاذلال الذي يتلقونه من صبية النظام , الا بقيام جبهة وطنية عسكرية كاسحة وماسحة لنظام الظلم و القهر والعنصرية الممنهجة , تكون هذه الجبهة شبيهة ب(الجبهة الوطنية الرواندية) التي اقتلعت نظام الابادة الجماعية المدعوم من قبيلة الهوتو , ذلك النظام العرقي الذي يشبه نظام البشير الى حد بعيد , والذي ارتكب جرائم الابادة الجماعية بحق عرقية التوتسي , في سيناريو تراجيدي ما زالت تحكي عنه المقابر الجماعية المجهولة التي يتم اكتشافها يوماً بعد آخر , فلقد اثبتت جثة الضحية الثانية ان الصراع في بلاد السودان اساسه العرق و ليس الايدلوجيا او الدين , لقد ذهب الجنوب السوداني بعد صراع طويل مصحوب بالمآسي و الدماء مع مركز الدويلة المركزية و العرقية في الخرطوم , اما هذه الحالة السودانية المشحونة بالغبائن وروح الانتقام اليوم , فسوف تؤدي الى نتائج مختلفة عن ما حدث مع السودان الجنوبي قبل عقود قليلة من الزمان , حينما ادت الاستفزازات العنصرية الى فصل هذا الجنوب , اما اليوم فان اقاليم السودان الحاضرة لن تتنصل عن التمسك بوحدة السودان برغم ما تكبدته من خسائر في الارواح , ولن تفرط في تقطيع اوصال ما تبقى من سودان ارضاءً لخاطر عيون دويلة البشير الباطشة , بل ان التاريح سوف يعيد نفسه , تماماً مثلما حدث في قدير قبل قرن ونيف من السنين , حيث انطلاق ثورة التحرر السودانية الشاملة , التي عتقت رقاب الشعوب السودانية من الاستعباد الذي مارسه الاستعمار التركماني و المصري , ستتكالب شعوب هامش السودان على منظومة حكم الدولة المركزية المتجبرة و المستعمرة , فتعيد تحرير السودانيين مرة اخرى من نظام الابارتيد و الفصل العنصري الداخلي.

    اسماعيل عبد الله
    [email protected]

























                  

العنوان الكاتب Date
حادثة مطار الخرطوم الارهابية ,, بقلم اسماعيل عبد الله اسماعيل عبد الله06-07-18, 07:56 PM
  Re: حادثة مطار الخرطوم الارهابية ,, بقلم اسماع نزار 06-08-18, 00:23 AM
  Re: حادثة مطار الخرطوم الارهابية ,, بقلم اسماع نزار 06-08-18, 00:23 AM
    Re: حادثة مطار الخرطوم الارهابية ,, بقلم اسماع عابر 06-08-18, 02:44 AM
      Re: حادثة مطار الخرطوم الارهابية ,, بقلم اسماع شطة خضراء 06-08-18, 03:35 AM
  Re: حادثة مطار الخرطوم الارهابية ,, بقلم اسماع نزار 06-08-18, 02:39 PM
    Re: حادثة مطار الخرطوم الارهابية ,, بقلم اسماع نزار 06-08-18, 07:19 PM
      Re: حادثة مطار الخرطوم الارهابية ,, بقلم اسماع بسمة البسمة 06-09-18, 02:57 AM
        Re: حادثة مطار الخرطوم الارهابية ,, بقلم اسماع زول 06-09-18, 01:34 PM
        Re: حادثة مطار الخرطوم الارهابية ,, بقلم اسماع عبد الله 06-09-18, 01:47 PM
          Re: حادثة مطار الخرطوم الارهابية ,, بقلم اسماع خالدة 06-09-18, 02:01 PM
          Re: حادثة مطار الخرطوم الارهابية ,, بقلم اسماع شطة خضراء 06-09-18, 09:30 PM
            Re: حادثة مطار الخرطوم الارهابية ,, بقلم اسماع ممكون وصابر.. 06-10-18, 11:10 AM
            Re: حادثة مطار الخرطوم الارهابية ,, بقلم اسماع محمد أحمد 06-10-18, 02:17 PM
        Re: حادثة مطار الخرطوم الارهابية ,, بقلم اسماع Sudani 07-04-18, 06:20 AM
          Re: حادثة مطار الخرطوم الارهابية ,, بقلم اسماع Sudani 07-05-18, 05:25 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de