|
Re: ما هو البديل ؟ بقلم اسماعيل عبد الله (Re: اسماعيل عبد الله)
|
الأخ الكاتب إسماعيل عبدالله لك التحايا،،، ظللت شخصي متابعا لصيقا لما تكتب و لقد لامس قلمك في الآونة الماضية العديد من المواضيع الهامة و الحاسمة، غير أنني لا أتفق معك فيما أوردته في مقالك هذا من خلال وضعك لكل فصائل المعارضة بكل أنواعها في سلة واحدة و رميك لهم بتهمة عدم الفعالية و البعد عن الجماهير التي تعاني و هذا ما لا يستقيم و شواهد الواقع الماثل أمامنا كما أنني أراك قد تراخت همتك و فترت عزيمتك بترديدك لنفس أوهام السابلة من الناس!،،، و في هذا الصدد أستطيع أن أرد عليك و على المتداخلة بإسم ليلى حامد علي بأن نظام الإنقاذ المجرم قد ألقى بشراك التخزيل و فرز الكيمان و العنصرية و جلب كل ما هو غير أخلاقي و دخيل و شاذ إلى الحياة السياسية في السودان بالإضافة إلى التخويف و للأسف فقد إبتلع الشعب الطعم،،، و لكني أتفق معك في أن الشباب من جيل الثمانينيات و التسعينيات و الألفية في وادي و جيل مواليد السبعينيات و الستينيات و الخمسينيات و كل اولئك الكهول في وادي آخر و لكن للأسف هؤلا الكهول و توابعهم هم الذين يمسكون بزمام البلد الآن و يسيطرون عليها و يقررون مصيرها، فلذلك فأنت ترى كل أشكال التخلف و التحجر الدماغي و العنصرية القبلية و التطرف الديني، و لربما لو كنت من مواليد الثمانينيات أو التسعينيات لرأيت في والدك نموذجا لديكتاتور منزلي مصغر إلا من رحم ربي، فقط إجلس مع اي شاب او شابة من الجيل الحديث و غالبيتهم من الجامعيين و تناقش معه او معها في مختلف القضايا العامة التي تهم الوطن و المواطن و أنت تعرف، و خير شاهد على ذلك هبة سبتمبر ٢٠١٣م عندما أشعلها الشباب و خزلها الكبار!، لكن كل يقيني الآن أنهم بدأوا يلوكون الندم على خزلانهم للشباب في سبتمبر ٢٠١٣م و هم يرون واقعهم يزداد عتمة أكثر فأكثر و الصفوف تتطاول و تتطاول و الموارد تشح و تشح و شبح الإنهيار و الفوضى بات قريبا جدا على الأبواب، فكلما تدثر الشعب بالتواطؤ و الصمت على الوضع كلما أفلت زمام المبادرة من يده و أصبح مصيره بيد المجهول القادم من الخارج.
|
|
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|