|
Re: ما هو البديل ؟ بقلم اسماعيل عبد الله (Re: اسماعيل عبد الله)
|
الأخ الفاضل كاتب المقال / إسماعيل عبد الله السلام عليكم وعلى القراء الكرام هذا المقال كان في إمكانه أن يجد نوعاً من الإثارة لولا الإسهاب النسبي ثم ذلك التلميح المبطن الفارغ في بث التحميس .. وذلك التحميس خلال الثلاثين عاماً الماضية يماثل اللهب الصغير في رأس عود الكبريت ،، والذي ينتهي بالموت السريع في ثواني قليلة قبل أن يحدث الحريق الكبير !.. ( لو كنت تفهمني جيداً يا ذلك الكاتب ) .
والشعب السوداني ليس له ناقة ولا جمل في مواكبة نزاعات الفرق السياسية التقليدية من الأحزاب والنقابات والفرق الجماعية أو من المعارضة السلمية أو من المعارضة المسلحة المتمردة ،، وفي نفس الوقت فهو الشعب السوداني الذي لا يركض لمساندة النظام بقدر يؤكد التأييد المطلق ,, ولا يحارب النظام بقدر يؤكد الرفض المطلق للنظام ،، وكل اهتمامات الشعب السوداني يتمثل في أمنيات بريئة ،، وهي مواكبة حياة معيشية هادئة هانئة آمنة رغدة خيرة . ولا يهم الشعب السوداني إرهاصات ما جرى بين النظام القائم وبين المعارضة المناكفة طوال السنوات الماضية ،، والشعب يعتبر تلك الإرهاصات هي لأهلها الذين يجتهدون من أجل المصالح الذاتية التي تواكب أجنداتها ،، وليس من أجل القضايا والأجندات القومية ,, وتجارب الماضي كفيلة كبرهان ودليل .
نقول ذلك القول لهؤلاء الجهلاء في المعارضة السودانية الذين بدءوا الآن يشمتون على الشعب السوداني الذي يعاني من الصفوف الطويلة والذي يواجه الغلاء الفاحش والذي يكابد ويشقي ليقولوا له : ( تستحقون ذلك يا الشعب السوداني ،، بل تستحقون أكثر ذلك لأنكم لم تستجيبوا لنداءات المعارضة المتكررة خلال الثلاثين عاما الماضية ،، وها هي النتيجة الآن ) ،، ونقول لهؤلاء السذج البلهاء أن من أغبى المواقف السياسية فقدان ثقة الشعوب في أية معركة من المعارك .. وأصحاب العقول السياسية الماهرة في العالم يدركون تلك الحقيقة جيداً ،، ودائما يرددون مقولة ( الشعب على الحق والصواب حتى ولو كان مخطئاً ) .. وهي نفس النظرية التجارية التي تقول ( الزبون على الحق حتى ولو كان مخطئاً ) ،، لأن الشعوب تمثل السند القوي لأية فكرة سياسية أو لأي نظام مجتهد .
ليلى حامد علي
|
|
|
|
|
|