|
Re: لا!! يا قاسم بدري: بقلم د. عمر القراي (Re: عمر القراي)
|
صفـــــــــات كريهــــــــــــــــة تتوفــــــــــــــــــــر في بعــــــــــض المثقفيـــــــــــــــن الســـــــــــــــودانيين سمة الإفراط وتعدي الحدود أصبحت شائعة في هذا السودان .. ومع الأسف الشديد فإن ذلك التعدي السافر يقع من أصحاب شأن يفترض أن يكونوا قدوة حسنة تمثل سلوكيات للأجيال الجديدة .. وهذا المتعجرف الذي يصر أن يمارس أفعال رجل الشارع المنحط البلطجي تحت حجة ( وأضربوهن ) رغم المكانة الثقافية والعلمية يمثل نموذجا سيئاً لذلك المثقف والمعلم السوداني .. وتلك العجرفة الفارغة الهابطة الهايفة التافهة لا تليق إلا برجال الشوارع الأميين .. ومع الأسف الشديد نجدها في الكثيرين في بعض الأساتذة السودانيين .. فهؤلاء دون أن يعرفوا مقدار الحماقة والبلادة التي يرتكبونها يخلقون مقتاً وكراهيةً لهم في نفوس الطلاب والآخرين .. صفات تكبر وتجبر وتعالي لا تليق بهم .. يجتهدون ليقولوا للآخرين ( نحن نملك الحق في أن نفعل ونتصرف كيف نشاء ) بسبب التأهل الذي نحن نملكه !!.. ولا يدركون أنهم بذلك التصرف الأرعن يمثلون نموذجا قذرا للمثقف السوداني .. وتلك السمات تسقط هيبتهم لتعادل نوعاً من القزمية والتفاهة .. كما تهبط درجاتهم بالمقارنة مع المثقفين العالميين !! .. وهؤلاء أغبياء الأوهام يشوهون مكانة المعلم السوداني بذلك التكبر وبذلك التجبر والتعالي الذي لا يليق إلا برجل الشوارع وبالإنسان الهمج المفرط في البدائية والتخلف .. ومع الأسف الشديد فإن البعض يحمل ألقاب الدكاترة والأساتذة والبروف في هذا السودان وهو ذلك الناقص الذي يحس بالنقص في جانب من جوانب الإرث الفطري والبيئي ثم يحاول ان يكمل ذلك النقص بالتعالي والتكبر .. يجتهد ذلك المخلوق ليكمل النقص بالضرب والتعدي لمجرد أنه يملك أوراق ثبوتية تسمى الشهادات والدرجات .. ولكن أن يحمل الحمار الأسفار لا يحسن صفات الحمار .. بل يظل الحمار حمارا رغم تلك الأسفار ..
ولا نعمم الحكم والقول في كل أبناء السودان بل هناك أساتذة ودكاترة وبروف في السودان يمتازون بدماثة الأخلاق وحسن السلوك والعشرة .. وذلك بالقدر الذي يجعلهم في القلوب بالمحبة والذكريات الطيبة حتى مشارف القبور .. والمعلم والمربي الذي يسبب الأذى البدني والنفسي بالضرب أو بالإهانة يظل في ذاكرة الطالب أو الطالبة بسيرة ذلك المكروه الممقوت الملعون طوال حياة الطالب أو الطالبة .. بينما أن ذلك المعلم المربي المتواضع الذي يحسن التربية ويحسن العشرة يظل ذلك المحبوب الذي ينال الإشادة والتمجيد كلما ترد سيرته . فهؤلاء الذين يدعون المكانة ثم يمارسون العجرفة والتعالي والتكبر هم في العادة متسلقون على المهنة . . ويبيحون لأنفسهم ارتكاب الحماقات بحجة الأستاذية أو البروف .. ولا يدركون أن تلك التصرفات توصفهم بالبلطجية والهمجية ،، وخاصة حين يقدمون مبررات لتصرفاتهم تلك التافهة الساقطة بأعذار هي أقبح من الذنوب نفسها . وقاسم بدري اليوم في سيرته يجسد ذلك المثال المخزي مع الأسف الشديد .
|
|
|
|
|
|