الأحزاب والحركات السياسية السودانية (بين تغيير النظام الحاكم وأزمة القيادة)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-01-2024, 11:56 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-02-2018, 07:07 AM

بدوي محمد بدوي
<aبدوي محمد بدوي
تاريخ التسجيل: 01-18-2017
مجموع المشاركات: 192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأحزاب والحركات السياسية السودانية (بي (Re: شطة خضراء)



    بدأ الاخ الذي يكتب باسم شطة خضراء مداخلته على مقالنا بان من حقه أن يختلف معي تماما وبالطبع من حقه ان يختلف معي او مع غيري في آرائه وان كنت أتمنى أنه كتب من حقي ان اختلف معك جزئيا او ان اختلف معك في النقاط التالية حيث يمكن ان نتوصل الى بعض النقاط التي يمكن ان نتفق فيها لأن الاصل ان نبحث عن نقاط الاتفاق وبعد ذلك نحاول علاج اسباب نقاط الخلاف او نناقشها حتى نتوصل فيها الى نقاط اتفاق حيث يتبقى في النهايه نقاط اختلاف ينبغى ان لاتفسد للود قضية كما يقال فى السودان او قل دون ان تقلل من احترامنا لبعضنا البعض. على كل كان اختلاف الاخ معي في جزئية أساسية من المقال مرتبطة بموضوع التعميم الذي يخل بالموضوعية وذلك بوضع قيادات الأحزاب والحركات السياسية السودانية جميعها في سلة واحدة وبطريقة يراها موغلة ومجحفة بالرغم من عدم اعتراضه على توصيفي للقوى التي تبادلت الحكم في السودان خلال الاثنتين وستين عاما المنصرمة وانما اعتراضه الاساسي يشمل وضعي الحركات المسلحة وقادة بعض الأحزاب الجديدة التي تحاول إصلاح ما أفسدته السياسة السودانية والذين يحسب انهم مناضلين في تلك السلة. أزعم هنا أنه لم يقرا المقال بتمعن لانه ان فعل ذلك لوجد الاجابات على ماطرحه بل اكثر من ذلك لوجد تساؤلاته التي تتعلق بجانب التعميم المخل هذا نفسها مكتوبة ولعرف ايضا انه ليس لدينا غرض مع اي كان وعلى اية حال من حقه أن يخرج من يريد أن يخرج من السلة التي وضعهم فيها شخصي وهو ايضا حر في أن يعترض على وصفي بعض تلك الحركات بالعنصرية و تعليقي هنا انني فقط حملت جميع قادة العمل السياسي في بلادنا مسؤولية تردي الاوضاع داخل احزابهم وحركاتهم قبل تردي اوضاع البلاد السياسية وتحدثت عن الممارسة السياسية الانتهازية وغير الجادة من قبل هؤلاء القادة وتحديت من يدعى بغير ذلك ان يذكر لنا اسما واحدا من هؤلاء القادة لانه بحسب اعتقادنا لايوجد ومن يقول بوجوده دعه يذكره لنا او قل يذكره للاخرين حتى يعرفروا اننا ظلمنا ذلك الشخص ووضعناه في تلك السلة وأوكد له إن ذكر لنا اسم لأي قائد لأي من الحركات السياسية السودانية المسلحة أو غير المسلحة التي وضعت السلاح أو التي مازالت تحمله وقد كنا وضعناه عن طريق الخطأ أو قل عن طريق التعميم المخل في تلك السلة البائسة فإني أؤكد له باننا سنراجع موقفنا تجاهه إن لم نقم بدعمه بكل ما نملك اذا قبل ذلك لأنه من أهداف مقالنا الأساسية البحث عن مثل هؤلاء المناضلين والوطنين. أما موضوع أننا نعلم الغيب او اننا نمتلك جهازا لقياس مستوى وطنية الناس وتوزيعها عليهم فبالتاكيد نحن لانعلم الغيب وانما فقط نستنتج احيانا ما نعتقد انه مبني على التحليل العلمي والموضوعي الذي يصيب في حالة ما اذا توفرت لدينا المعلومات الصحيحة ويمكن أن لايصيب في الحالة المعاكسة وبلاشك سيحسب علينا. وكذلك والعياذ بالله لانمتلك جهازا لقياس الوطنية وتوزيعها على الناس وانما فقط تناولنا قادة الاحزاب والحركات السياسية من خلال تاريخها السياسي وممارستها السياسية واصدرنا احكاما نعتقد انه من الصعب ان يختلف معنا فيها أحد بالرغم من انها ربما تكون قاسية نسبيا على بعض القادة وربما يوجد من هؤلاء القادة من يستحق ان يطلق عليه احكاما اقسى مما ذهبنا اليه ولكن بخصوص الاعضاء في الاحزاب والحركات السياسية السودانية من غير قادتهم فقد قلنا انه بهم المناضلين وكذلك غير المناضلين من المطبلين لقيادتهم اما في مايتعلق بموضوع صفة العنصرية التي اطلقناها على بعض الحركات المسلحة او التي تركت السلاح فلنا عودة بعد ان نغطي بعض نقاط الاختلاف الاخرى مع الاخ صاحب المداخلة.
    يذكر الاخ في معرض حديثه اننا ذكرنا بعض الاسماء نتفاخر بها وهي اسماء لشخصيات قال عنها ان افكارها سادت ثم بادت لنوضح الاتي اولا نحن لم نذكر تلك الاسماء للتفاخر ولاتربطنا بكثير منها اي صلات فكرية او حزبية تجعلنا يمكن ان نتفاخر بها سوى انها معظمها شخصيات تاريخية تبنت بعض الافكار الانسانية العامة التي يمكن ان تجعل اناس اخرين يعجبون بها اويذكرونها كامثلة حيث تم ذكرها من قبلنا كامثلة لشخصيات ساهمت في تغيير التاريخ ليس إلا وكذلك لإبراز دور القادة المؤثر في التغيير وقيادة المجتمعات وقد كان من الطبيعي ان لانستطيع ذكر كل العظماء والقادة اصحاب التاثير في التاريخ مع تفهم الاخ بان التاريخ سيظل محل خلاف دائما رغم اجماع الغالبية من الناس على بعض الشخصيات وعلى كل ومثل ماهو مختلف معنا حول شخصية صدام حسين المجيد الامر الذي سنتطرق اليه لاحقا نقول إن عدم ذكرنا لجورج واشنطن يمكن ان يكون لاي سبب من الاسباب فيمكن انه لم يخطر على بالنا اونسيناه اوربما لانعتبره شخصية عظيمة في التاريخ وعلى أية حال وحتى أكون صادق فانا شخصيا غير مهتم بشخصية جورج واشنطن وايضا غير معجب بشخصيتة او حتى بشخصية ابراهام لنكن مع احترامي لهما كشخصيات تاريخية معروفة كان لها الاثر البالغ في تاريخ الولايات المتحدة الامريكية ولكنى إن كنت قد نسيت ممن كان يجب ان اذكرهم من الشخصيات الامريكية التى اعجبت بها وبنضالها في المجتمع الامريكي وكنت اتمنى ان يذكرني بها الاخ الأمر الذي كان سيؤكد لي جدية تبنيه لقضيتة والتي اعتقد إن اهم ركائزها هو النضال ضد العنصرية وفي نفس الوقت ربما كنت أجد له العذر عن بعض ماخرج به عن اللباقة في بعض التعابير في مداخلته وذلكم هو السيد مارتن لوثر كنج (جونيور) الرجل الذي دفع حياته ثمنا للمبادئ الانسانية العالية واولها النضال ضد العنصرية والتمييز العنصري في المجتمع الأمريكي الذي كان جورج واشنطن من اهم مؤسسيه ولكن الاخ اختار شخصا آخر من هذا المجتمع الأمريكي ليذكرني بأنني نسيته ولا ضير في ذلك فحب الناس مذاهب.
    وبمناسبة مارتن لوثر كنج هذا دعنا نرجع لاسئلته حول ماذا اقصد بالعنصرية او بالحركات العنصرية وهل ان الممارسات السياسية التي تمت من قبل من وصفهم بالعقلية الرعوية لبعضها علاقة بالعنصرية ام لا. واذا بدأنا بالشق الاخير من السؤال سنرجع لنقول مرة أخرى إن الاخ لم يقرأ المقال بعناية أو لم يعط المقال الجهد الكافي وهو أمر مفهوم نتيجة مشاغل الحياة ولان المقال طويل نسبيا او ربما تكون لغة المقال غير واضحة في حالة التسرع في التعامل معه ودعني انبه الاخ هنا انه لو اعطى فقط مدخل الموضوع الاهتمام الكافي لوجد انني عزيت اسباب تفشي عقلية الانفصال لدى السياسين الجنوبين وماتبعها من تعميق وتركيز على المسألة العنصرية العرقية او المناطقية اكثر من المسألة السياسية للمقاربة الاولى للتعامل مع التمرد في الجنوب من خلال تحضير قاذفات اللهب من قبل وزير دفاع الفريق عبود حينها ولذلك حتى تكون هذه النقطة واضحة في ذهنه ادعوه لمراجعة مدخل المقال فقط في هذا الجانب اما ماذا اقصد بالعنصرية والحركات العنصرية فقد كانت هنالك طرفة يحيكها الطلاب السودانيين من جيلنا او الاجيال التي سبقتنا خلال امتحانات الشهادة السودانية وخصوصا مادة التاريخ حيث يقال ان احد الطلاب سؤل في الامتحان عن السياسة الخارجية لبسمارك ولانه كان قد ركز فقط على السياسة الداخلية لبسمارك قبل الامتحان فقد اجاب انه لكي نتحدث عن سياسة بسمارك الخارجية لابد ان نتحدث اولا عن سياسة بسمارك الداخلية وربما يكون السؤال معكوس ايضا المهم اصبح يسهب ويتحدث عن سياسة بسمارك الداخلية ولم يتطرق لسياسة بسمارك الخارجية التي لم يكن قد ذاكرها جيدا وعلى أية حال وبغض النظر عن أن العنصرية كمصطلح معروف وله تعريف حسب مواثيق الأمم المتحدة واتفاقات جنيف وإن أي شخص يفتح القوقل سيرى في الويكيبيديا ما معنى العنصرية ومع ذلك أقول انه لكي اشرح لك ماذا اقصد بالعنصرية دعني اشرح لك ماذا اقصد بالعنصري او الشخص العنصري او الشخص السوداني الذي يتحول الى شخص عنصري لنقول مثل هكذا شخص يمكن إن يكون منتميا لأي من القبائل السودانية الكثيرة المتعددة حيث يذدهر بلدنا الحبيب ويشتهر بتعدد القبائل والثقافات واللهجات وكذلك تختلط فيه هذه المجموعات السكانية متعددة الاعراق والالوان وان كانت الغالبية من الناس تدين بدين واحد هو الاسلام الذي جعل لغته العربية ايضا تنتشر في غالبية اجزائه بثقافتها المعروفة وضمن هذه التركيبة الفريدة والمتعددة والمتداخلة ومع ظروف الناس من فقر وجهل وتخلف نتيجة لفشل القوى السياسية في استيعاب هذا الواقع والنهوض به تتم التجاوزات والاستفزازات والاهانات سوى من قبل السلطة الحاكمة على بعض ابنائها بما فيهم من ابنائها الذين يعتبرون إن السمة العامة لقبائلهم افريقية وليست عربية او من قبل بعض الجهلة والناس المتخلفين على بعض الناس من هؤلاء وهكذا مع تراكم هذه الامور وتطورها وحدوث المشاكل القبلية في مناطق التماس بين القبائل التي تعتز بعروبتها والقبائل الاخرى التي تعتز بجذورها الافريقية ومع غياب سلطة القانون الذي ينظم العلاقات مع الناس ويحفظ لكل ذي حق حقه يعاني بعض من ابناء السودان من الاضهاد او التجاوز عليهم وتطفو على السطح بعض الممارسات العنصرية من قبل الطرف المحسوب على العروبة في السودان وأحيانا كفعل وفي احيان أخرى كرد فعل وهكذا تساهم هذه الممارسات سلبا في تركيبه وعقلية ونفسية الانسان الذي تعرض لها او رأى أخرين يتعرضون لها ممن هو مرتبط بهم وهكذا يبدأ بعض من هؤلاء الذين تعرضوا لتلك التجاوزات يشعرون بنوع من الغبن ولكنهم يستمرون في حياتهم الاعتيادية في المدارس والجامعات لاسيما عندما يخرج ممن يسكنون منهم القرى النائية ويذهبون الى المدن الحضرية حيث يختلطون بالحياة وتتفتح أمالهم وتزداد يحلمون بالمشاركة الإيجابية في مجتمعهم والعمل على تطويره يتحلون بصدق روح الشباب والجدية المعروفة التى يتحلى بها ابناء مناطق بعينها في السودان ولكنهم يصطدمون من ناحية بمشاكل الحياة الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها كل ابناء السودان عدا القلة القليلة وكذلك يصطدمون بسلبيات المجتمع السوداني والجو السياسي المشوه وانعكاساته على الجانب الاجتماعي فيبدا جزء من هؤلاء بالتطرف في مواقفهم في نقد المجتمع بدلا من نقد السياسيين وتحميل المجتمع المسؤولية عن كل الممارسات السلبية بما فيها حرمانهم من فرص الحياة الكريمة وتهميشهم ومن ثم يخرج جزء منهم خارج البلاد للبحث عن حل لمشكلته الشخصية حاله حال الآخرين من ابناء البلاد الذين طردتهم بلادهم بينما يبقى الجزء الذي تتيسر ظروفه نسبيا في البلاد. اما الذين لم تتاح لهم فرصة الدراسة في الجامعات من تلك المجموعات التي تعرضت للمشاكل والممارسات هذه واصبحو يمارسون المهن الاخرى من اجل كسب العيش سوى كان ذلك في مناطقهم او المدن القريبة منها اوالمدن الأخرى وسط البلاد بما فيها العاصمة الخرطوم بحيث يظل هؤلاء الناس جميعا ومن المجموعتين الأولى التي تعلمت والثانية التي لم تتاح لها فرصة التعليم يكابدون من اجل لقمة العيش يعملون في التجارة ومختلف المهن الاخرى ولأن البلاد طاردة لابنائها يخرج من القسم الاول من الذين درسوا في الجامعات وتيسرت حالتهم إلى الخارج بما في ذلك إلى الغرب أي أمريكا وأروبا وأستراليا وكندا أما الشريحة الثانية التى لم تتوفر لها فرصة الدراسة فيذهب بعضها الى الدول المجاورة لاسيما التى اوضعاها الاقتصادية افضل كليبيا على سبيل المثال حيث تساعد الظروف بعض من هؤلاء عبور البحر والذهاب الى الغرب متمثلا في اوربا أو أمريكا وكندا وأستراليا أيضا وفي احيان أخرى الى مصر حيث يتمكن البعض ايضا وبمساعدة منظمة الامم المتحدة من السفر الى الغرب أيضا.
    في الغرب يبدا هؤلاء الناس حياتهم مثلهم مثل الالاف من مواطنى دول العالم الثالث الذين تركوا بلادنهم للبحث عن حياة أفضل وكل حسب الدولة الغربية التي اتت به الظروف اليها وفي الغالب يطلب هؤلاء الذين وصلوا باجتهاداتهم الخاصة وبدون مساعدة المنظمات الدولية اللجوء السياسي كل ينسج قصته حسب خياله وحسب ماهو موجود في سوق اللجوء حيث يختلط الخيال بالحقيقة في هذه القصص المقدمة من اجل الاقامة ويوزع الناس في معسكرات اللجوء حسب قوانين كل دولة وتبدأ تلك الاجراءات الطويلة حيث تبدأ معها حياة الناس الجديدة وعلاقاتهم الجديدة. وضمن هؤلاء يوجد ابناء الشعب السوداني ومن مختلف المناطق في السودان وبدرجات متفاوتة شرق غرب جنوب شمال ووسط ويعيش ابناء السودان فى تلك المعسكرات كل حسب حظه ويبدا بعضهم يدرس اللغة وأخرون هم الأغلبية يبدأون بممارسة الأعمال أيا كانت لمساعدة اهلهم وأسرهم في السودان وتصبح الحياة جميلة مليئة بالامال رغم المعاناة القاسية وفجأة يبدأ بعض السودانيين في الانكماش والانعزال عن السودانين الاخرين ويتكتلون حسب قبائلهم او جذورهم القبلية وجزء منهم يبدأ بتصديق قصص اللجوء المختطلة فيها الحقيقة بالخيال وحسب السوق حيث العنصرية العربية والإبادة الجماعية لجميع افراد الاسرة والاغتصاب والتنكيل وهكذا تبدأ مقاربة جديدة من قبل هؤلاء لمشكلة السودان عنوانها معاداة العروبة في السودان ومعاداة العروبة تعني في هذه الحالة الانعزال عن السودانين الآخرين الذين يعتقد بان أصولهم عربية والموجودين في نفس المعسكر أو في نفس المدينة ومعادة العروبة تعني في السودان معادة القبائل العربية القريبة أو التي في تماس مع هؤلاء ومعادة العروبة تعني معادة الاخوة والتآخي وتعني نبذ كل ماهو عربي بما في ذلك اللغة العربية حيث يشكل هؤلاء مجموعات قبلية يتحدثون بلغاتهم الخاصة او لهجاتهم سمها ماشئت.
    وللاسف بدلا من أن يستفيد هؤلاء الناس من تواجدهم في الغرب الذي تجاوز القبلية منذ امد بعيد تجدهم يتكتلون على اساس قبلي ويعزلون انفسهم من بقية اخوانهم السودانين الموجودين معهم في المعسكر المعين او المدينة المعينة وبدلا من ان يدينون المجتمع الغربي الذي تستشري فيه العنصرية كالسرطان يتكأون عليه لمساعدتهم في التخلص من العنصرية العربية وهكذا يتحول بعض من هؤلاء الى عنصريين متطرفين حقيقين تختلط عليهم الامور ينادون كل الغبن والمشاكل التي مروا بها ومنذ ان كانوا اطفالا ويضعونها امامهم سيتمدون منها الشعور بالحقد والرغبة في الانتقام ويذهب بعضهم الى الانتماء للحركات المسلحة بهذه العقلية العنصرية ويليتهم يبدأون صراعا حقيقيا ضد السلطة الحاكمة وانما يبدأون صراعهم مع مجتمعمهم او قل مع جيرانهم واخوانهم من القبائل الاخرى التي يصنفونها كقبائل عربية ومن ثم تتواصل الحرب الأهلية والتي كانت بدايتها تمثل الشرارة التي دفعت هؤلاء للانعزال والتطرف في معاداتهم لبقية إخوانهم الأخرين حيث يحشد كل من الأطراف المتصارعة أو التي وجدت نفسها داخل الصراع بلا ذنب أو جريرة قبيلته ويسلحها لكي تدافع عن نفسها يستنجد هذا الطرف بالحكومة وذاك يستنجد بدولة أخرى ومن ثم تعلو اصوات البنادق ويدفع المساكين من اهلنا في القرى من الطرفين الثمن غاليا حيث يتعرض الناس للقتل والتشريد وتفتح معسكرات اللاجئين على الحدود وهلمجرا. وهكذا تعلو الأصوات العنصرية كذلك من الجانبين وتتحول القضية من صراع مع الدولة والسلطة الى صراع قبلي مسلح بين المجموعات السكانية ويصبح فقط المستفيد هو الحكومة وتجار الحروب وبعض الزعماء القبلين. كما يفكر البعض في الانفصال وحق تقرير المصير ويعمل عليه ومن ثم يتوه الجميع في هذه المعمعة. ضمن هذا المفهوم يتحول صاحب الغبن الذي خرج به من بلاده يبحث عن حل لمشكلته او مشكلة بلاده الى شخص آخر يختلف تماما عن الشخصية التي تحمل الطيبة والتسامح والانفتاح على الاخر وينعزل اولا عن محيطه الطبيعي السوداني الاوسع والارحب لانه محيطا عربيا عنصريا حسب تقييمه ثم يبدأ في التطرف ليدخل في صراع حتى مع مايحمله من ثقافة ولغة عربية أحيانا ويبدأ بالتنظير لطروحات عنصرية عقيمة يملاؤها الحقد يغذي نفسه يوميا بالحديث عن الظلم والهامش يحلم بالانتقام من العرب الذين ظلموهوا وهو مستعد أن يذهب الى اعدائهم من الاسرائلين لكي يتلقى المساعدة منهم وأن سألتهم لماذا تفعلون ذلك يقولون لك انظر للحكام العرب فهم جيمعا يركضون نحو اسرائيل وامريكا فلماذا تريد ان تمنعنا لنقول لهم يجب ان تعلموا ان هؤلاء الحكام لايمثلون شعوبهم ويفترض انكم تناضلون بالضد من هؤلاء الحكام بما فيهم السلطة الحاكمة في الخرطوم وان كنتم ضد العرب لانكم تشعرون انكم تتعرضون من قبلهم للاضطهاد والعنصرية لماذا تذهبون إلى اكبر مثال في العنصرية واضطهاد الغير واحتلال أراضيهم وممتلكاتهم وكيف تريدون حتى من مجتمعاتكم ان تقبلكم وانتم تتنكرون لكل ماهو مرتبط بكم وهكذا ينسى من يريد أن ينسى أويحاول ان يتناسى كل مايربطه بمحيطه الذي يتخيله عربيا عنصريا دخيلا ومستعمرا. أن مثل هذه المقاربة هي التي تفكك المجتمعات وتسمم التآخي بين الناس وتخلق الحرب الاهلية وتعمق بذور الخلاف وتزيد الناس حقدا وجهلا وتخلفا ومثل ماينبري شخص ما لقتال من يعتقد أنه عربي من جيرانه أو إخوانه في القبائل الأخرى يسجد الطرف الاخر يقوم بتجهيز نفسه للقتال ويتسلح بالافكار المضادة والبنادق للقتال. إن بلادنا الحبيبة بلاد متعددة الثقافات والاعراق وقد انتهى زمن الاعراق واصبحت الهوية هي فقط هوية ثقافية تتشكل بالتاريخ والجغرافية والمصالح المشتركة بين الناس. وليس هنالك من مفر ان يجلس الناس جميعا ومن مختلف الاعراق في السودان ويعملون ويناضلون معا يأخذون من طروحات الهامش والسودان الجديد كل مافيها من ايجابيات كسعى الناس نحو التنمية المتوازنة في البلاد ورفع الظلم عن الاخرين والاحتكام لدستور يساوى بين جميع الناس استنادا لحقوق المواطنة ويدينون جميعا العنصرية المقيتة ويحترمون خصوصيات بعضهم البعض وثقافات بعضهم البعض ليتحولون تدريجيا لمجتمع مدني متحضر مستند الى قيمه الانسانية وتراثه الخالد واعرافه الجميلة وتقاليده السمحة. كما يجب ان يدرك الجميع ان الحرب بين ابناء الوطن الواحد سوى كانت في خنادق القتال او في ساحات المنابر لن تؤدي الى نتيجة وسيجد الجميع انفسهم خاسرون ومن ينبري ليقاتل على الارض من يعتقد ان خلافه معه ليس له حل غير الحرب ومهما كان قويا سيجد من يقاتله ومن ينبري يتربص بالناس في المنابر ممن يعتقد انهم اعدائه وهم غير ذلك ويخرج عن اللباقة في التعامل معهم ايضا ومهما كان سيجد من يتصدى له ولكن يبقى السؤال لماذا يتطرف الناس في عدائهم لبعضهم البعض وهم ابناء الوطن الواحد عاشوا مئات السنين متجاورين يمتهنون جميع انواع المهن سوى كانت الرعي او الزراعة او التجارة او غيرها.
    علينا أيها الأخ الكريم أن نسعى لتقليل نقاط الخلاف بيننا كما يجب أن ينصب غضب الناس على السلطة الحاكمة وعلى القادة السياسين الذين أخفقوا في النهوض بالبلاد عدا ذلك يجب ان يتحاور جميع الناس بمنتهى الأدب والزوق الرفيع ويتمسك الناس بكل ما هو إيجابي في قيمهم من تسامح وقيم رجولة وان يحاول كل واحد ان يجد العذر للآخر ويمكن ان يختلف الناس سياسيا وينعتوا بعضهم بالمصطلحات السياسية المتعارف عليها دون الاساءة الى بعضهم البعض وان لايجعلوا المزاج الشخصي يتحكم في تصرفاتهم وان لايظلموا الاخرين حتى ولو كانوا يشعرون بأنهم ظلموا من قبلهم. نحن جيمعا ايها الاخ بالطبع لسنا ملائكة ولكننا عندما نكتب نضع مجتمعنا واهلنا وشعبنا نصب اعيننا وشعبنا في المقام الاول هو شعب السودان من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب ومن اقصى الشرق الى اقصى الغرب لم نفرق في حياتنا بين ابناء وطننا الواحد في يوم من الايام على اساس قبلي او دينى لانفرق بين السوداني القبطي والسوداني المسلم ولانفرق بين ابناء القبائل المختلفة عربية ام افريقية ولايهما أن يحكم البلاد مسيحيا أو مسلما ذو اصول عربية أو أفريقية قضينا طيلة حياتنا اين ماذهبنا تجد اصدقائنا ورفاقنا من مختلف تلك المجموعات السكانية نؤمن بوحدة بلادنا ووحدة ترابها بالرغم من تعدد اعراقها وثقافاتها لانعيش في الاجواء العنصرية اطلاقا ولانتفق ولن نتفق مع الذين فصلوا جزاء هاما منها ويريدون ان يفصلوا اجزاء اخرى تحت شعارات الحرية والتنمية التى لم نراها في الجزء الجنوبي من بلادنا الذي انفصل تحت غطاء تلك الشعارات حتى نصفق لهم ونقول لهم خيرا فعلتم فصلتم جزء من بلادنا وقمتم بتطويره وياليتكم تفصلون الاجزاء الاخرى الجزء تلو الاخر وتطوروها ثم في النهاية تجمعونها مرة اخرى مثلما اجتمعت المانيا الغربية والشرقية ومثل ماستجتمع كوريا الجنوبية والشمالية.
    نحن لانفرق بين ابناء شعبنا تماما أيها الاخ الفاضل مثلما ماهو صدام حسين لايفرق بين ابناء شعبه من شيعة وسنه وعرب واكراد وتركمان وشبك ويزيدين وصابئة رغم ادعاءات البعض عليه بظلم الشيعة او قتل الاكراد وغيرها من الدعاية الكريهة التى ابتدعها من كان ينوى تنفيذ مخططه في احتلال العراق وتمزيق المنطقة وهو شئ غير مستغرب وايضا من غير المستغرب ان يقع الاخرين من الناس البسطاء او اصحاب الغرض في هذه الدعاية ويروجون لها ولكن ماهو غريب ويعبر عن وضع غير طبيعي ان تجد انسانا سودانيا وهو بالضرورة شخص مثقف كما انه سياسي وبعد كل تلك السنوات من احتلال العراق وبعد معرفة العالم كله بحقيقة مايجري ان يجرؤ على وصف رجل مثل صدام حسين لو وضعت البشرية الحالية كلها في كفة وهو في كفة لرحجت كفته ان يجرؤ على وصفه بالمريض. نحن نتفهم وصف الأخ الكريم لنا بالتبجح ويمكن أن نتجاوزه فنحن أناس عادين يمكن وصفنا من قبل أي شخص لا يعرفنا جيدا بما يريد كما نتفهم وصفه لصدام حسين بالطاغية فهذا وصف سياسي يمكن أن يوصف به أي رئيس دولة أو زعيم سياسي وكثيرين من أعداء صدام حسين وصفوه بكثير من الأوصاف كالطاغية والدكتاتور والدموي إلى آخر الأوصاف المتداولة والمتعارف عليها سياسيا ولكننا لم نسمع بشخص وصف صدام حسين بالمريض ورغم علمنا أن صدام حسين أكبر من كل تلك الأوصاف ومن مطلقيها عليه ورغم ان موضوع مقالنا الرئيسي ليس صدام حسين ولكن لابأس دعنا نسأل الأخ الفاضل كيف يمكنه أن يصف شخص بهذه الصورة وهو الذي حشدت له اكثر من ثلاثين دوله جيوشها وأساطيلها وطائراتها وبقيادة اقوى الدول في العالم ولم تهز كل تلك الجيوش شعره من رأسه وكيف يصف شخص بهذه الصورة وهو الذي احتلت أمريكا بلاده فلم يغادرها ولم يساوم عليها بل عض على مبادئه بأسنانه ولم يفرط فيها وبالصورة التي جعلت القاصي والداني يحترمه. كيف يمكن له أن يصف وبهذه الطريقة ذلك الشخص الذي مثل آمال وطموحات الشعب العربي قاطبة من المحيط إلى الخليج وهو أول من أطلق الصواريخ على إسرائيل وهو شخص أياديه بيضاء على جميع الناس في المنطقة العربية. ذلك الشخص الذي أوقف المطامع الإيرانية في المنطقة ادخل الآن أخي العزيز إلى اليوتيوب أو الأنترنت وستجد الجميع وخصوصا أبناء شعبه يتباكون عليه. فمنذ السبعينات وخلال سنوات معدودة من حكمه أمم نفط بلاده وطور جيشه وقضى على الأمية في بلاده وخلق جيشا من العلماء العراقيين في مختلف المجالات بما فيها التكنولوجية النووية وساعد الفلاحين والفقراء ولأنه شخص أبي ويمثل العربي الأصيل حارب أعدائه بكل شجاعة وقاوم الظلم وأصبح رمزا لمقاومة الظلم بالله عليك أسال أي من الناس البسطاء الطيبين من أي قبيلة في السودان عن رايه في صدام حسين. أسال حتى من أصدقائك أو أقاربك من أعمامك أو أخوالك أسألهم ما رأيهم في صدام حسين أراهنك لن تجد شخصا واحد من هؤلاء يتفق معك في هذا الوصف لانهم أناس طيبون عفويون ولانهم فرسان يحبون الناس أصحاب القيم والمبادئ والفروسية أسال الذين تعرفهم وفي المكان الذي أنت فيه وقل لهم ما رأيكم في صدام حسين أو قل لهم قد وصفته بالمريض وانظر ماذا سيقولون لك في الرجل الذي كان يقول لرفاقه أذا اهتزت لدى أحدكم قيم المبادئ فليتذكر قيم الرجولة. ولكن دعني استنتج لأسالك لماذا تصفه بهذا الوصف؟ هل لأنه ساعد الحكومة السودانية أثناء الفترة الديمقراطية الثالثة في تحرير الكرمك من الحركة الشعبية. نعم قام بذلك وهل تدري ماذا قال للسيد محمد عثمان الميرغني عندما طلب منه المساعدة في تحرير الكرمك حينها. قال له (البصرة والكرمك عندي سيان). أنظر بالله عليك كيف ينظر هذا الرجل للمدن العربية وكيف هو فهمه للعروبة فالعروبة عنده ليست لون أو عرق وإنما لغة وثقافة وقيم وأنظر كيف انه يهتم بوحدة السودان ويفهم ما هي الأهداف الحقيقية للحركة الشعبية وإن هذه الأهداف المغطاة بشعارات السودان الجديد وقوى الهامش والتنمية وغيرها من الشعارات البراقة كيف انقلبت عليها الحركة الشعبية بفصل الجنوب في أول سانحة وليتها وكما نردد دائما ليتها طورته وتقدمت به ولكنها جعلته من أسوء المناطق في أفريقيا حيث الجوع والفقر والحرب الأهلية والاستعلاء والغارات المتبادلة للمورلي على النوير لقتل الأطفال والرجال وللدينكا على النوير وتهجير الناس وتشريدهم وهكذا دواليك. كان صدام حسين يعلم ذلك جيدا لأنه صاحب تجربة في هذا المجال والمشكلة الكردية بتداعياتها الحالية اكبر مثال على ذلك ويعرف تماما إنه من الأفضل لأبناء الوطن الواحد أن يجلسوا سويا وطوعيا ليحاولوا حل مشاكلهم وأن يعترفوا بجميع اشكال التمايز التي تجعل خصوصية لبعضهم البعض وإن تفكك الشعوب والدول لن يوصل إلى نتيجة في الوقت الذي يسعى فيه الأخرون إلى التكتل والتوحد وإن أصبح التفكك هو الطريق فإن كل قبيلة ستسعى لتقيم دولتها وسيتحارب الناس مثل ما هو في الجنوب الحبيب الذي لن تقف الحرب فيه مالم تجلس اطراف الصراع فيه مع بعض لتحل خلافاتها السياسية لأنه حتى ولو نجح النوير في الانفصال عن طريق القتال فستاتي القبائل الأخرى لتنفصل أيضا وهكذا سيتفتت المتفتت وسيقسم المقسم ولأننا لا نريد أن نصل إلى هذا المستوى ستجدنا دائما نفق بالضد من أي طرح نعتقد انه يؤدي إلى تقسيم بلادنا بالرغم تعاطفنا مع كل من هو في الهامش يعاني من الغبن بل اكثر من ذلك نحن نصف انفسنا أبناء الهامش أيضا وبغض النظر ماهي قبيلتنا أو أين نسكن. ففي السودان الآن تعيش الغالبية العظمى على هامش الحياة فكل الذين هم خارج السودان يعيشون في الهامش وفي الغربة لأنهم لم يتمكنوا من العيش الكريم في بلادهم. وغالبية أبناء شعبنا داخل البلاد يعيشون في الهامش لأنه لا يتوفر لهم العلاج المجاني والتعليم المجاني والسكن المناسب والحياة الكريمة جميعهم مهما كانت قبائلهم وأصولهم العرقية أو أماكن تواجدهم فيكفي أنهم سودانيون تشكل اللغة العربية عامل توحيد بالنسبة لهم وليس عامل تفرقة. تخيل أيها الأخ أننا سحبنا تلك اللغة التي هي قدرنا حيث وجدنا أنفسنا نتحدث بها ونكتب بها ونقرأ بها كتاب الله ونصلى بها لله كيف سيكون حالنا. دعني اصفه لك فكثيرون وممن هم مثلنا ليس لهم في الوقت الحالي أي لغة سودانية أخرى سيجدون أنفسهم صم بكم والآخرون الذين لديهم لغات أو لهجات أخرى متعددة لن يستطيعوا أن يتواصوا مع بعضهم البعض. وللحوار بقية وفي النهاية الفت انتباهك بأنني أقوم بنشر المقال آنف الذكر في المنبر العام لسودانيز أون لاين وعلى أجزاء حتى يكون مدخلا لحوار جاد وهادف لكي نتعلم منه كيف يمكننا أن نساعد ولو بأضعف الايمان بالمساهمة في الخروج من الازمة الخانقة التي تمر بها بلادنا ومساهمتك من خلال ذلك الحوار ستكون مقدرة ومرحبا بك في أي وقت وعذرا على التاخير في الرد على مداخلتك وكذلك لك العذر وللقراء على الاطالة وكذلك نعتذر اذا ماكانت هنالك بعض الاخطاء اللغوية او الاملائية .

    (عدل بواسطة بدوي محمد بدوي on 01-02-2018, 01:44 PM)
    (عدل بواسطة بدوي محمد بدوي on 01-03-2018, 06:34 AM)
    (عدل بواسطة بدوي محمد بدوي on 01-03-2018, 06:38 AM)
























                  

العنوان الكاتب Date
الأحزاب والحركات السياسية السودانية (بين تغيير النظام الحاكم وأزمة القيادة) بدوي محمد بدوي12-29-17, 07:45 PM
  Re: الأحزاب والحركات السياسية السودانية (بي شطة خضراء 12-30-17, 09:01 AM
    Re: الأحزاب والحركات السياسية السودانية (بي بدوي محمد بدوي01-02-18, 07:07 AM
      Re: الأحزاب والحركات السياسية السودانية (بي بدوي محمد بدوي01-05-18, 10:58 PM
        Re: الأحزاب والحركات السياسية السودانية (بي بدوي محمد بدوي01-15-18, 07:07 PM
          Re: الأحزاب والحركات السياسية السودانية (بي بدوي محمد بدوي01-20-18, 09:18 AM
            Re: الأحزاب والحركات السياسية السودانية (بي بدوي محمد بدوي01-22-18, 06:10 AM
              Re: الأحزاب والحركات السياسية السودانية (بي بدوي محمد بدوي01-23-18, 05:20 PM
                Re: الأحزاب والحركات السياسية السودانية (بي بدوي محمد بدوي01-25-18, 07:40 PM
                  Re: الأحزاب والحركات السياسية السودانية (بي بدوي محمد بدوي01-26-18, 08:07 PM
                    Re: الأحزاب والحركات السياسية السودانية (بي بدوي محمد بدوي01-28-18, 08:38 AM
                      Re: الأحزاب والحركات السياسية السودانية (بي بدوي محمد بدوي01-31-18, 01:26 PM
                        Re: الأحزاب والحركات السياسية السودانية (بي بدوي محمد بدوي02-02-18, 06:52 PM
                          Re: الأحزاب والحركات السياسية السودانية (بي عاطف عمر محمد 02-02-18, 07:08 PM
                            Re: الأحزاب والحركات السياسية السودانية (بي بدوي محمد بدوي02-02-18, 08:19 PM
                              Re: الأحزاب والحركات السياسية السودانية (بي بدوي محمد بدوي02-03-18, 09:58 AM
                                Re: الأحزاب والحركات السياسية السودانية (بي بدوي محمد بدوي02-04-18, 12:36 PM
                                  Re: الأحزاب والحركات السياسية السودانية (بي بدوي محمد بدوي02-05-18, 12:18 PM
                                    Re: الأحزاب والحركات السياسية السودانية (بي بدوي محمد بدوي02-07-18, 01:50 PM
                                      Re: الأحزاب والحركات السياسية السودانية (بي بدوي محمد بدوي02-11-18, 07:09 AM
                                        Re: الأحزاب والحركات السياسية السودانية (بي بدوي محمد بدوي02-11-18, 04:49 PM
                                          Re: الأحزاب والحركات السياسية السودانية (بي بدوي محمد بدوي02-12-18, 12:51 PM
                                            Re: الأحزاب والحركات السياسية السودانية (بي عاطف عمر محمد 02-12-18, 01:34 PM
                                              Re: الأحزاب والحركات السياسية السودانية (بي بدوي محمد بدوي02-13-18, 01:11 PM
                                                Re: الأحزاب والحركات السياسية السودانية (بي بدوي محمد بدوي02-18-18, 03:18 PM
                                                  Re: الأحزاب والحركات السياسية السودانية (بي بدوي محمد بدوي02-19-18, 09:45 AM
                                                    Re: الأحزاب والحركات السياسية السودانية (بي بدوي محمد بدوي02-23-18, 02:03 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de