|
Re: إلي متي ظلم المرأة و تقليص دورها في عروسة (Re: الفتاح)
|
السلام عليكم السيد الفتاح
أولا أي كان رأيك ،يسرني في المقام الأول إهتمامك بالمواضيع التي تخص شؤون المرأة إتفقت أو اختلفت معك ،و ليس من المهم أن نتفق على جميع النقاط لكن فتح الباب للحوار في حد ذاته خطوة إيجابية و هو الأساس الذي تبني عليه الحلول. بما إني شخصية مستقلة فكرياً و سياسياً، فقد كرست قلمي لما فيه خدمة الإنسانية، و الإنسانية لا تتجزأ تشمل الرجل و المرأة على حد سواء، و لكن بإعتبار إن المرأة تدخل في قائمة الشرائح الحساسة (الطفل، المرأة، العجزة) ،و لما تتعرض له المرأة من انتهاكات تارة بإسم الدين و تارة باسم العادات والتقاليد الموروثة و المفاهيم الخاطئة ،فنحاول بقدر الإمكان توعية المجتمع و لفت انتباهه الي حجم المعاناة التي تعيشها المرأة في الوسط الشرقي و الإسلامي على وجه التحديد، و نعمل بقدر الامكان على مناهضة العنف ضد المرأة، و المطالبة بحقوقها و مساواتها في جميع المجالات حتى يعطي كل ذو حق حقه، و منع قتل النساء بزريعة جرائم الشرف، و إجبار المرأة علي الزواج من مغتصبها، و منع المرأة من أحقية الاختيار في الزواج من من تريد ،و رفض زواج القصر، و لفت انتباه المجتمع الي معاناة الأرامل و المطلقات و العوانس ،و غيرها من المواضيع التي يطول ذكرها. لكن يظل الرجل و المرأة روح واحدة في جسدين منذ خلق الكون و خلق حواء من ضلع آدم ،فمهما وصلت المرأة إلى درجات عالية هي بحاجة إلى الرجل، و الرجل كذالك مهما بلغ من مراتب رفيعة هو بحاجة إلى المرأة، و هذه هي الطبيعية البشرية التي خلق الله عليها الكون. و تسليط الضوء على معاناة المرأة هو أول خطوة نحو إيجاد الحلول، الأمر الذي بدوره يساعد على تعزيز و تقوية العلاقة بين الرجل والمرأة، و بالتالي خلق حالة توازن و استقرار للبشرية و الإنسانية عندما يشعر كلا الطرفين أن المجتمع يعطيه حقوقها كاملة و يحترم كيانه مما يساعد على تقوية العلاقة المقدسة الحميمة بين الرجل والمرأة، و بين المرأة و المجتمع عندما يحترمها ككيان انسانى .
هذه طبعا وجهة نظري أنا كشخصية مستقلة فكرياً و سياسياً، احاول انا اخدم الإنسانية بقدر ما أملك و ليس غرضي تحقيق أهداف بعينها و لكن علي المرئ أن يسعى إلى إحلال قيم العدالة والمساواة الإنسانية و ليس عليه إدراك النجاح، و لكن علي الاقل لي شرف المحاولة في موضوع إنساني مهم،و انت باهتمامك بالمواضيع التي تخص شؤون المرأة ستتاح لك الفرصة للتعمق في عالمها بما فيه من إيجابيات و سلبيات، أفراح و أحزان و معاناة، و بالتالي اقترابك من العالم الداخلي و الخارجي لهذه الشريحة بالذات سيجعلك تشعر بها و إذا شعرت بها ستتمكن انت ايضا كرجل و كفرد من أفراد المجتمع علي مساعدتها، و إذا صدقت نيتك في المساعدة ستجد الطريقة و الأسلوب المناسب .
شكرا على المداخلة لكم مني كامل الود و التقدير
|
|
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|