|
Re: عمار أمون في مواجهة عرمان !! بقلم الطيب مصط (Re: الطيب مصطفى)
|
سلاسة اللغة العربية تجعل المرء يكتب بدون أن يفكر فيما يكتب ويتحدث دون ان يفكر كما يتحدث دون أن يفكر فيما يتحدث فيه. فعندما أتى الإسلام تحدى العرب بلغتهم وأنزل قرانا بلغة عربية مبينة، ولكن لم يعقل كثير من العرب والمسلمين لغة القرآن ليخاطبوا بها العقول وارتدوا إلى لغتهم الجاهلية العصبية التي لا تعترف بمخاطبة العقول في كتاباتهم وفي تفكيرهم فاصبحت كتاباتهم عبارة عن مقالات انشائية تخاطب العواطف والمشاعر والوجدان وهذا ما نلاحظه في معظم كتابات الكتاب العرب . فهي مقالات تدغدغ المشاعر والعواطف ولكنها لا تخاطب العقول. والادروج الطيب مصطفى صاحب هذا المقال والمقالات الانشائية اليومية التي يكتبها خير مثال لذلك. فالرجل يكتبدو دون أن يفكر فيما يكتب ومن الصعب جدا أن يكتب المرء مقالات يومية مستخدما الفكر والعقل بصورة ذات كفاءة لأن العقل يرهق ولا يمكن أن يكتب يتعمق، كما وان الرجل يكتب بدون تحليل...وتفكير... والتفكير هو لغز الوعي. لذا كانت كتابات الادروجي مثيرة للجدل وخاوية على عروشها ولا تحمل فكرا يمكن الاعتداد به في حل المشكلات وهي وظيفة الكاتب الصحفي وإنما هي عبارة عن نشرات يومية استخباراتية تخدم اغراضا استخباراتية اكثر من كونها تكتب لمعالجة قضايا كبرى تهم الوطن المنكوب... كتابة الاستهبال لا غير. فلننظر لمقاله هذا ونقوم بتحليله لتتضح الرؤية اكثر لما نقوله ونقوم بمقارنته بالواقع السياسي الراهن ونظام الحكم في الدولة لنقف على ما يقول به الادروجي. الحركة الشعبية التي يتحدث عنها قد عقدت مؤتمرها الاستثنائي واتت بقيادة جديدة بعد أن تم عزل القيادة السابقة التي عجزت في قيادة دفة الامور بصورة مقبولة ومعقولة لأعضائها. واتت بقيادة جديدة يتحدث عنها الادروجي بان ابناء النوبة قد احتكروا قيادتها وبهذه الساحة يوضح بما لا يدع مجالا للشك خواء عقل هذا الرجل الفكري. فإن مسكنا رئيس الجهاز التنفيذي في الحركة الشعبية فالرئيس المنتخب هو عبدالعزيز آدم الحلو. وعبدالعزيز هذا من ابناء دارفور أما وابا..فابوه من المساليت وامه من البرقو...اذا عبدالعزيز لا ينتمي الى اثنية النوبة ولكن هاجر أبواه واستوطنا جبال النوبة في منطقة الفيض ام عبدالله. وعبدالعزيز ينتمي إلى جنوب كردفان/جبال النوبة وهو انتماء مناطقي وليس اثني ومن امثاله كثر مثل الدكتور ابكر ادم اسماعيل وعاطف نواي وغيرهم...فهؤلاء ينتمون للمنطقة وليس لاثنية النوبة ويدافعون عنها ويتفاعلون مع قضاياها والظلم الذي وقع عليها...فاما النائب الأول للرئيس فهو جوزف تكا على وهو من ابناء النيل الازرق والأمين العام هو عمار امون وهو إبن النوبة الوحيد الذي يتبوأ منصبا رفيعا منذ استشهاد القائد يوسف كوة مكي...اذا أين هو احتكار ابناء النوبة للحركة الشعبية كما يزعم هذا الادروجي في مقاله هذا؟ فهذا القول بأن ابناء النوبة يسيطرون على الحركة الشعبية قول مردود عليه. فالادروجي يكتب في هذا الموضوع بتلك الصورة الاستخباراتية العشوائية ولكننا نتفهم ذلك ونحطات له كثيرا. فهو يريد بها نقل معلومات كاذبة للتشويش ولكن هذا لا ينطلي على احد. في الجانب الاخر فلنمسك الجهاز التنفيذي للدولة السودانية ونقارنه بما كتبه الادروجي عن الحركة الشعبية لنقف على ما يدور في مخيلة الادروجي على حقيقته.. فالرئيس هو عمر حسن احمد البشيري، جعلي من النيل الشمالي.. ونائبه الاول بكري حسن صالح دنقلاوي من النيل الشمالي...وهذه الوضعية سارت منذ استقلال السودان الا في حالة واحدة فقط.... وهذا الوضع صار قائما ايضا منذ ان اغتصبت الانقاذ السلطة بليل... فقد كان البشير هو الرئيس ونائبه الاول هو الزبير محمد صالح وعندما اغتيل الزبير كان الترابي يريد أن يخلفه علي الحاج الا أن العنصريين النيليون الشماليون رفضوا ذلك. وأدى ذلك الى اول شرخ في التنظيمي الاسلامي الذي ظهر على حقيقته العنصرية. وقد اتوا بعلي عثمان الشايقي النيلي الشمالي محله. وعندما وقعت اتفاقية السلام فرضت عليهم قصرا اخلاء خانة النائب الاول التي تبوأها قرنق كاول جنوبي وكأول شخص خارج منظومة الشمال النيلي وخلفه سلفا كير بعد اغتياله... وعندما انفصل الجنوب عادت حليمة لتقديمها... فإن لم يستطع الادروجي الطيب مصطفى الحديث في هذا الوضع المختل فهو ليست له ذرة دم واحدة في وجهه تجعله يتحدث عن الحركة الشعبية لأنه ليس هو الشخص المناسب للحديث في ذلك... والاختشوا ماتوا!
|
|
|
|
|
|