|
Re: الإخوان .. والتحرش الجنسي: بقلم د. عمر القر� (Re: عمر القراي)
|
الأخ الفاضل / الدكتور عمر القراي السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته قبل أن أخوض في حيثيات مقالكم أقسم بالله العظيم بأنني لم أنتمي يوما لحزب الإخوان المسلمين ،، ولا لأي حزب من الأحزاب ,, ولا أمارس أي لون من ألوان السياسة إطلاقاً ،، وأنا محايد بذلك القدر الذي يجعلني أتمتع حرا في قراراتي دون توجهات الآخرين ،، وأمارس حياتي دون ذلك التعصب المقيت ،، وقد علمتني التجارب أن الكمال المطلق في أية جهة من الجهات أو في أي حزب من الأحزاب أو في أي رمز من الرموز هو ذلك المستحيل ،، فهنالك دائما الجوانب السالبة وهنالك دائماً الجوانب الموجبة ،، والقارئ الملاحظ لكتاباتك يجد ذلك الحقد الدفين الكبير والعجيب على ( الإخوان المسلمين ) ,, والأمر هكذا بين القوسين ،، ولكن هنالك فرق كبير بين معاني ( كلمة الإخوان المسلمين ) ،، فكل المسلمين في أرجاء الأرض هم إخوة في الإسلام بنص الكتابة والسنة ،، وكل من يشهد بأن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله هو من الإخوان المسلمين ،، وهنالك الملايين من الجهات والتنظيمات التي تتخذ اسم الإخوة في الإسلام ،، وحتى لجان المساجد في أرجاء المعمورة تتعامل تحت اسم الإخوة في الإسلام ,, ويلتقون دائما لخدمة الإسلام ،، مما يعني ضرورة التفريق بين الإخوان المسلمين كأشقاء في العقيدة والدين وبين ( أحزاب الإخوان المسلمين ) ,, تلك الأحزاب التي تمارس السياسة وتتخذ الإسلام ستاراً في المسمى ،، وأنت بطريقة مفرطة وغير عادلة دائما تستخدم ذلك الأسلوب العدائي الشديد السافر ،، شاملا الجميع في سلة الإخوان المسلمين ،، مما يؤكد أن أحقادك وضغائنك كامنة على كافة المسلمين في أرجاء الأرض ،، وذلك الموقف العجيب منكم في مهاجمة الإخوان المسلمين عامة يجعل منكم ذلك المكروه الممقوت الحاقد بالفطرة لدى المسلمين ,, وأنت في حقيقتك قد لا تكون كذلك وقد لا تستحق تلك النعوت ،، وقد تكون ذلك العلماني الملحد ,، وقد تكون خلاف ذلك ،، ولكن أسلوبك في الكتابة وتناولك للقضايا بتلك الطريقة السمجة القبيحة المنكرة تشكك الناس في أحقيتك لحمل ذلك اللقب ( دكتور) ،، فذلك اللقب لا يستحقه إلا من بلغ المكانة العليا في الأخلاق والأدب ،، والدكاترة الأفاضل في أرجاء العالم عادةً يترفعون عن السواقط وعن توافه الأمور ،، ويتجنبون استخدام تلك التوافه من الألفاظ .. وهم عادةً على مستويات راقية حين يكتبون وحين يخاطبون وحين يتناولون القضايا ,, وتلك الصفات المميزة عن الدكاترة لا نجدها فيكم إطلاقاً ،، وحتى لو نظرنا لفئات الدكاترة في صفوف أحزاب الإخوان المسلمين نجدهم يترفعون عن الرد على أمثالكم ،، والسكوت على الرد على أمثالكم ليس عجزا في مقدرات الكتابة والسجال لديهم ،، ولكن ترفعا للمقامات التي لا يريدون إسقاطها مع توافه البشر ،، ولسان حالهم يقول ( يخاطبنا السفهاء بكل قبح ونحن لسنا لهم مجيب ) ،، وذلك الموقف السامي لهؤلاء الدكاترة يؤكد الفرق بين دكاترة الزيف وبين دكاترة المعنى الحقيقي ،، راجع موقفك قليلا وأنظر إلى نفسك فهل أنت فعلا ذلك الدكتور كما يجب وكما يعني اللقب أم أنت ذلك الشخص الذي يحمل اللقب بالخطأ ؟؟.
|
|
|
|
|
|