|
Re: السودان الآن أما التوحيد أو مزيد من الانف� (Re: yassirelmazoup)
|
( ولماذا نترك أمر السودان للحركات المسلحة أو الأحزاب العنصريه النشاءة والتكوين ؟!! ) الأخ الفاضل / yassirelmazoup التحيات لكم وللقراء الكرام سؤالك هام جداً ،، وجزاكم الله على ذلك السؤال ،، فكاتب المقال رغم حرصه الشديد في محاولة إعادة استراتيجيات المعارضة السودانية بالقدر الذي يحقق طموحات الشعب السوداني إلا أنه وقع في نفس الدائرة السائدة في أساليب المعارضة منذ 89 ،، تلك الأساليب التي تعتمد على إزالة واقع مفروض بمجرد الأحلام والأمنيات ،، والذين يجتهدون ليلا ونهارا في إسقاط النظام ينسون أو يتناسون بأن النظام يرتكز على قاعدة جماهيرية لها وزنها ,, تلك القاعدة الجماهيرية التي تشارك الشعب السوداني في طموحاته ،، والعلة تكمن في محاولات البعض من المعارضين في تجاهل مقدرات تلك القاعدة الجماهيرية الحزبية المنتظمة ،، بل يريدون شطب تلك الكتلة الحزبية من قائمة الشعب السوداني ،، وطبعا ذلك من سابع المستحيلات ،، ولا يمكن في يوم من الأيام إخراج فئة كاملة من الشعب السوداني من تلك اللعبة السياسية كلياً !! .. وهو ذلك الخطأ الجسيم في تفكير البعض من العوام ،، فهؤلاء مع الأسف الشديد يستخدمون نفس أساليب النظام في إنكار أحقية الآخرين ،، وعند تلك النقطة المفصلية نجد أن السودان هو الذي يمثل كبش الفداء ,, والشعب السوداني هو الذي يدفع ضريبة الشقاء ،، ولا نجد في الساحة السودانية ذلك العاقل الماهر الحريص الذي يتعامل مع النظام وحزب النظام بالقدر الذي يعني التوافق في الخطوات والاتفاق .. ذلك الماهر الذي يجمع القاصي والداني ثم ( النظام والمعارضة ) حول طاولة مستديرة ،، ثم البحث عن المخرج السليم للبلاد .
وليس بالضرورة أن نترك أمر السودان للحركات المسلحة ونعتقد أنها هي المنقذ التي تمثل الخلاص ،، والكل يدرك ويعلم مقدار العنصرية في تلك الحركات المسلحة ،، وليس بالضرورة أن تكون الأحزاب العنصرية هي التي يجب أن تكون في الساحات لتمثل ذلك الفارس المنتظر ،، ولا يمكن شطب حزب من الأحزاب السودانية بجرة قلم ،، ومنع جماهير الحزب من حقوقها السياسية ،، خاصة إذا كان ذلك الحزب يعد من أمهر الأحزاب السودانية تكتيكا وتنظيماً ،، بينما أن الأحزاب الأخرى والحركات المسلحة الغوغائية غارقة في متاهات التخبط والشقاق وعدم المهارة ,, وتلك الحقيقة هي التي أطالت وتطيل سنوات الإنقاذ لأكثر من ثمانية وعشرين عاماً .
وإذا استمر عقل المعارضة السودانية ( المسلحة وغير المسلحة ) ( العنصري وغير العنصرية ) بنفس المنوال في محاربة النظام القائم الظالم ومحاولة شطبه من القائمة كليا فالمصير كالعادة هو ذلك الإخفاق تلو الإخفاق ،، وحيث ( حضرنا ولم نجدكم ) .
شطة خضــــراء
|
|
|
|
|
|