|
Re: ملاءمة قرار الاجهزة الامنية بمنع طلاب دار (Re: أمل الكردفاني)
|
( وبالتالي قد يؤخذ البعض بجريرة الآخرين ، أخيرا هذا كله لا يعني أنني أتراجع عن رفضي التام للتحيز العنصري لتكتل طلاب دارفور ، وفرز عيشتهم من مجموع الشعب السوداني ، فقضيتهم أساساً واهنة لأنها وحسب أقوال إدارة الجامعة فيها ممن ينتسبون إلى دارفور ، ولا أن أنسى أن أذكر أن طلبة من باقي ولايات السودان تم فصلهم من الجامعات ، ومنها جامعة بحري وجامعة الخرطوم فصلاً تعسفياً في أقل من ذلك ، ومع ذلك لم يستحضروا قبائلهم للدفاع عنهم وتحويل القضية إلى قضية عنصرية ، بل أن بعضهم لجأ إلى الأستاذ المحامي نبيل أديب ، فأقتحم أفراد الأمن مكتب الأستاذ نبيل ، واعتدوا على من فيه وسرق ملفاته ، واعتقل هؤلاء الطلاب ، ومع ذلك لم يتم تصغير وتصفية قضيتهم بتقزيمها في إقليم واحد أو قبيلة واحدة . وبالنسبة للطلاب المفصولين فإن أمامهم القانون ليلجئوا إليه إن كانوا أبرياء حقا مما نسب ِإليهم ، أما أسلوب فزعة القبيلة هذا فهو أسلوب بدائي ولا يتفق مع احترام القانون ) .
الأخ الفاضل / أمل الكردفاني التحيات والإجلال لكم . عبر كلماتكم تلك يحس القارئ الكريم بالشجاعة الفائقة لكاتب سوداني لا يخاف في قول الحقيقة لومة لائم ,, وهي تلك الوقفة التي تميز السوداني ذلك الشهم الأصيل النبيل عن ذلك السوداني المتسلق الهابط الذي يسقط عن الأعين والمقام بكثرة الافتراءات والأكاذيب ،، تلك الافتراءات والأكاذيب التي أسقطت المصداقية لقضايا دارفور المصيرية ،، وهي تلك العقول الضعيفة الواهية الصغيرة التي ظنت وما زالت تظن أن تداول تلك الافتراءات والأكاذيب قد يخدم قضايا دارفور ،، وقد أنصرف العالم عن مناصرة قضايا دارفور عندما تبين له أن البعض من أبناء دارفور يخلط الحقائق بعدة وأسلحة الأكاذيب ،، وتلك عدة وأسلحة تفقد قضايا الأمم مصداقيتها وجديتها , والعقل والمنطق يقول : الذي يواجه المحنة الحقيقية لا يحارب إطلاقا من منطلقات الأكاذيب والافتراءات ،، بل يحارب من منطلقات الحقائق الدامغة التي تؤكد عدالة القضية التي يحاربون من أجلها ،، والعالم من حولنا يعرف جيداً كيف يميز بين التمثيل والواقع ،، وقد مضت السنوات طويلة والقضايا ما زالت ترضخ في المربع الأول , لأنها قضايا تفتقد للعقول الصادقة الواعية التي تنطلق من الحقائق ولا تنطلق من الأكاذيب والافتراءات لسنوات وسنوات .
وهي نفس قصة الراعي الذي خدع قومه كذبا وافتراءا حين صاح بأن الذئاب تهاجم أغنام القرية ,, ولما تأكد أهل القرية تبين لهم أن القصة برمتها مجرد افتراء وكذب وضحك للذقون من قبل الراعي الذي لم يحسب العواقب ،، وحين جاءت الذئاب فعلا وهاجمت أغنام القرية صاح الراعي ولكن لم يجد المساندة من الآخرين .، وهؤلاء الكتاب من أبناء دارفور قد فضلوا أسلوب الإشاعات والأكاذيب والافتراءات بدرجة أن قضايا دارفور أصبحت مايعة ومبهمة لا تجاري حسابات العقلاء في هذا العالم ،، بل أن أي حرف يتناول قضايا دارفور يستلزم ألف دليل وبرهان للتأكد والتيقن , فأصبحت قضايا دارفور تتراوح بين الشك واليقين ،، وهي تلك المخلوطة والممزوجة بالحقائق وفي نفس الوقت مخلوطة وممزوجة بالأكاذيب والافتراءات ،، فيا بلاهة وبلادة القوم .
|
|
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|