ياسر عرمان شخصية لا تملك اي مؤهلات قيادية ، كل سمعته جاءته باعتباره بمثابة ابن لدكتور جون قرنق ، لكنه لم يطلق رصاصة واحدة طيلة حياته ، ولم ينتج أي مفاهيم أو أفكار قومية ، بل ظل يقتات على مفهوم السودان الجديد ، كتاباته على الانترنت لم تتجاوز تمجيد محمود عبد العزيز المغني ، واحمد زكي الفنان المصري لأنه أسود وبالتالي يعبر عن أفريقيا ، ومقالات من هذه الشاكلة لا تغني ولا تسمن من جوع ، يقضي حياته بين عواصم افريقيا وأوروبا مدعيا انه يحمل رسالة السلام والديموقراطية ، وهو في الواقع لا يحمل اي شيء بل هو في ذاته يفتقر للديموقراطية ويعاني من نرجسية شديدة ، افضت بالكثير من قيادات الحركة الشعبية للفرار من الحركة وخاصة اولئك الذين اشتكوا في أمريكا أن ياسر عرمان لا يكلف نفسه المرور عليهم والقاء تحية لا تكلفه دولارا واحدا ، وهذه كلها ليست معلومات من بنات افكاري بل منشورة على الانترنت ومنهم هم أنفسهم .. ياسر عرمان إدعى انه جاء ليستأصل سيطرة المركز العربي ويقدم الحكم للهامش الأفريقي ، وهكذا اعتبر نفسه لسانا للأفريقانية المهمشة على أطراف السودان ، ولكنه نسى اهم شيء ، وهو ان السودان تغير تماما ، فالجميع ارتدوا الى جذورهم وبحثوا عنها ، وجعلوا منها سلاحهم لاسترداد حقوقهم ، في الشرق والغرب والجنوب والشمال ، هذا وضع لم يعد يمثل جدلية ولا محل حتى للنقد من قبل اي فكر قومي ، لأنه يمثل حقيقة دولة السودان باعتبارها ليست اكثر من حدود سياسية استعمارية جمعت شمل شتات من الأعراق والقبائل والأديان والسحنات ، أي اننا نعود الى ما قبل فكرة الدولة الحديثة لإعادة بناء دولة بأفق جديد ، أفق تمثيل لجميع المكونات ... في مقال لسودانيز أون لاين قال احد النافرين من عرمان ان هذا الأخير اراد تمثيل جميع مكونات الشعوب السودانية داخل الحركة .. وهذا شيء جيد بل ممتاز جدا ، ولكن هل كان بحسن نية أم ان عرمان كان يدافع بوعي او بدون وعي عن موقفه الشاذ داخل الحركة الشعبية وقلق مركزه وهو لا يستند الى اي سند قبلي بعد ان تنصل من عروبته هذا ان كان عربيا ، مالذي يملكه عرمان وهو بدون قبيلة ، إنه في الواقع لا يملك أي شيء ، فهل هو صاحب تنظير فكري وسياسي لا يشق له غبار داخل الحركة الشعبية ، هل يمكننا ان نقارنه مثلا بمفكرين كبار في السودان كالترابي و منصور خالد وغيره ، طبعا لا ، هل ياسر عرمان حمل السلاح واطلق رصاصة واحدة في ساحات الوغى أم ظل مع الخوالف طيلة سنوات ما يسميه نضالا ؟ مالذي يملكه عرمان بعد وفاة جون قرنق ؟؟ إنه لا يملك اي شيء ، بل كان دائما كما قال الحلو حجر عثرة امام تطور الحركة الشعبية ، وفي النهاية ماذا حصل ، لقد حدث ما كان يتخوف هو نفسه منه ، لقد سيطرت القبلية على الحركة الشعبية ، وكال كل واحد فيها وزنه وثقله ، فخف وزن عرمان فكانت امه هاوية ، قالها النوبة بوضوح -رغم محاولاتهم الالتفاف على الحقيقة- ان ياسر عرمان لا يمثل النوبة ، ياسر عرمان جلابي ، مهما طال الزمن او قصر فهو لا يمثل سوى نفسه التي لا انتماء لها بعد أن تنكر لانتماءاته الأصيلة ، ثم لفظه من حاول التلصق بهم والانتماء اليهم ، لم يعد ياسر عرمان مقبولا ، فلديهم قيادات سياسية اكثر ادراكا لآلام النوبة ، اطلقوا الرصاص ، ووضعوا النظريات ، والآن يشعرون بعمق بأطفال النوبة الذين اصابتهم طائرات النظام بالرعب والأمراض النفسية هذا ناهيك عن القصف القاتل لهم ولذويهم ، ياسر عرمان يعتبرها لعبة سياسية كالصادق المهدي في حين أن الحلو يعتبر الحرب كارثة مستمرة على شعب كامل يعاني يوميا من الابادة ، وان عليه أن ينهي هذه المسألة سواء بالانفصال بعد تقرير المصير ام بأي وسيلة أخرى تؤمن استقرار هذا الشعب الممكون . أين سيذهب ياسر عرمان؟ ياسر عرمان ليس له نصيب لا في القبائل العربية ولا في الأفريقية ، ولذلك اعتقد انه سيأتي الى الخرطوم ويفتح سوبر ماركت او اي مشروع ويعيش فيه الى أن يتوفاه الله .. ليس لديه اي حل آخر .. وأعتقد ان لا احد سيمسه بسوء إلا إن فضل الحياة في اوغندا وكينيا وهذا شأنه ..لكنني اعتقد ان أمره قد انتهى .. والعيال كبرت.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة