|
Re: أضواء على مؤتمر: الإسلام والتحديات المعا� (Re: الإمام الصادق المهدي)
|
بعد التحية والتقدير السيد الصادق المهدي اخر رئيس وزراء منتخب ومفوض لادارة وحكم البلاد من اغلبية اهل السودان حتي الثلاثين من يونيو 1989 ومولد الدولة الاخوانية المستمرة بمراحلها المختلفة... مصيبة الاجيال الجديدة من المتطرفين ومايعرف باسم منظمة داعش انهم اختطفوا قضية عادلة تماما تتمثل في احتلال وتدمير الدولة العراقية دون ذنب وبناء علي معلومات كاذبة ومفبركة بنسبة مليون بالمائة اذا جاز التعبير في تصرف اندفاعي من ادارات امريكية وبريطانية انتهكوا القوانين والاعراف الدولية وتحدوا الدنيا كلها مما ترتب عليه حالة الفوضي الراهنة في العراق الذي استحال الي لعنة ومقبرة جماعية لها امتدادات خارجية ودونك ما يجري في سوريا.. استغلت ماتعرف بمنظمة الدولة الاسلامية او "داعش" حالة الفراغ الوطني العراقي الكبير وغياب كل مكونات العراق السياسية والثقافية من مقاومة الاحتلال الامريكي البريطاني والايراني لاحقا لبلادهم والغاء قوانينة ونتائجه في تحالف وطني عريض.. كما فعل ناصر عليه رحمة الله امام العدوان الثلاثي عندما ادار معركته مع الغزو الاممي بكل حكمة وشجاعة واقتدار ولم يلجاء للخطاب الديني او تجييش مشاعر البسطاء كما يحدث اليوم بواسطة اطراف الصراع الرئيسية في العراق من "داعش والخمينيين" لذلك نصره العالم كله ومن كل الخلفيات الدينية والثقافية والاتحاد السوفيتي الذي وجه انذار صريح لدول الغزو والعدوان الثلاثي. تصرفات داعش هزمت قضية العراقيين واضاعت عليهم فرصة ذهبية في طرد الغزاة ورد اعتبارهم وحقهم المشروع في حكم بلادهم واعادة بناء وطنهم بل امتدت بركاتها لتصيب المسلمين في كل بقاع الارض وتضعهم مواضع الشك والريب والاذدراء والتحقير ووصفهم بالبربرية والهمجية الي جانب ابادة بعض الاقليات الاسلامية في بعض دول العالم استنادا علي حيثية ما يجري بواسطة الداعشيين من حرق وهدم للحجر الشاهد علي تاريخ الامم وحضارات الشعوب وذبح وتنكيل للمدنيين . القضية ليست قضية دين والسلام نفسه لايعاني من ازمة او مشكلة والمؤتمرات الدينية لن تساهم في حل القضية والبديل هو دعم مكونات القطر العراق الوطنية لاقامة مؤسسات بديلة تخرجهم من بين نيران الخمينيين الذين يدعون البراءة والتحضر والمدنية ولافرق بينهم وبين الداعشيين الا بصورة نسبية. sudandailypress.net
|
|
|
|
|
|