|
Re: اللهم لا شماتة!.. بقلم عثمان ميرغني (Re: عثمان ميرغني)
|
سلام يا أستاذ عثمان، دعني! أكون في معيّتك والكثيرين، في دعواك العنوان: اللّهمّ لا شماتة..! لا سيما وأنّك توجّهها للؤتمر الشعبي، بشرط أن تكون - في رأيي- موجّهة خصِّيصاً وفي المقام الأول للأمين السياسي للشعبي، المحامي/ كمال عُمر، فهذا الرجل، قد كاد يقسر النُّظّارة على الفَـرّاجة من أمثالنا، على التسليم والإذعان له بـــــ (المَلَكية الفِكرية والبراءة الاختراعية) للقول النُّكُر: لا أُريكم إلّا ما أرى ..! يظنُّ، وأكثر ظنّه كان إثمٌ ظاهرا..! أنّ الحوار الوطني، هو الحوار الوطني الذي لا يُقدَع أنفه ..! فاللهم لا شماتة! وماذا تراه قائلا من بعدها ..؟!
ثم تقول يا أستاذ:/ Quote: ولم يكن مفيداً من الأصل التفكير في استحداث منصب (رئيس الوزراء) إلا إذا تعدل النظام إلى (برلماني) كما في الهند.. أو رئاسي مختلط كما هو الحال في مصر وفرنسا.. والواقع الآن بالتعديلات التي أجيزت حصلنا على نظام (رئاسي+++).. لا يمكن أن يكون حلاً لأي من مشاكل البلاد المعقدة. |
وأقول، أراك فيها مُتَجَهِّماً كأن لم تغنَ فيها بالأمس ..! ويا أخي الكريم، قد جاء في الأثر: تفاءلوا بالخير، تجــدوه. وبمفهوم المقابلة التعبيرية: تشاءموا بالشــَّرِّ تقعوا في حُفَرِه ولا تسلموا من مطبّاتِه..! والشاهد (شاهدي غير النُّكُر!)، أنّ استحداث منصب رئيس الوزراء، هو استحداثٌ ينطوي على مِسْحَة تغييرية لا تخفى؛ ثم ألم ترَ إلى أمرٍ اقتضى حواراً لثلاثِ سنوات حسوم ( بمقدار ثلاثة أحمالٍ لناقة العشيرة) هو ناتج، بلا شكٍّ ثلاثي القوّة في إحداثيات التغيير المُرتَجى؟ ثم، ومن قال أن تعيين رئيس وزراء، سيكون بلا أعباءٍ البَتَّة..؟ ألا تحدس عبء الوصول للمُفاهَمة في حَدِّ ذاتها بعد هذا التجلّس والمكوث والترقّب والتوجّس والتوثّب والتّمقلُبِ!! بأنه في حَدِّ ذاتِه أيضا، عبءٌ جسيم! وسيكون فيه الظنّ الخَيِّر بأن (كل حَرَكة معاها بَرَكَة) ..! وسيكون في هذا العبء، لوعة ربما، تُخَزِّز نوم الحزب الحاكم في العسل! أو يكون هذا التنصيب كالشــّكّة تشُكّها للراديو القديم، فتستعدل موجاته ثم تهدأ الشخشخات..! وتلك قرينة ظرفية، مثبوتٌ نجاعها، فتأمّل خيراً، ولا تصمُتْ.
وتحية ليك، عزيزي محمد الكامل..
|
|
|
|
|
|